أسباب عدم الشعور بالجوع

الشهيّة

قد يحدثُ أن يشعرَ الفردُ في بعضِ الأحيان بانقطاع شهيّته عن تناول الطعام، الأمر الذي قد يترتّب عليه مشاكلُ صحيّةٌ معيّنة يزدادُ خطرُها كلما طالت فترة انقطاع الرغبة عن تناول الطّعام، إضافةً إلى حدوثِ مشاكل في الوزن، الأمر الذي يدفعُ البعض للتساؤل عن ماهيّة الأسباب المؤدية للشعور بالشبع وعدم الجوع، وفي هذا المقال سوف نقدّمُ أكثرَ الأسباب شيوعاً وراء هذه المشكلة.

انخفاض نسبة السكر في الدم نتيجة لعدم تناولك الغذاءَ بشكل صحيح، الأمر الذي قد يشعرُك بالتعب، وتعكّر المزاج، أو الإحساس بالدّوار أو بالعصبيّة الشديدة، ويحدث ألاّ تدركَ أو تتعرّفَ على ذلك على أنّه جوع.
عدم تحديد جدول زمنيّ لتناول الطعام: حيث يكونُ موعد تناول الطعام مختلفاً من يوم إلى آخر، أو أن تقومَ بتأجيل موعدِ تناول الطعام للوقت الذي تفرغ فيه من أعمالك؛ فتجعل من انشغالكَ الدائم سبباً لتأجيل موعد تناول الوجبة أو حتى نسيان تناولها، وفي هذه الحالة فإنّنا ننصحك بضرورة وضع جدول زمنيّ لأوقات تناول الطعام، تعوّد نفسك على أن تأكلَ فيها، وألّا تتركَ هذا الأمر مرهوناً بإنجازك لمهمّات يومِك كي تبدأ بعدها في تناول الطعام، فصحّتك فوق كلّ اعتبار.
أسباب نفسية: فقد يكون الشعور بالقلق أو الاكتئاب سبباً في عدم الرغبة في تناول الطعام؛ لسيطرة النظرة التشاؤميّة للحياة ومباهجها، وغالباً ما يكون ذلك عند الأشخاص المدمنين على المخدّرات أو الكحول، وإذا ما كان ذلك هو السببُ فمن الضروريّ مراجعة الطبيب النفسيّ، وعدم الانتظار فترة طويلةً؛ كي لا يتعذّرُ حلّ المشكلة حينئذٍ، كما يندرج تحت هذا العنوان شعور الشخص بضغط نفسيّ بخصوص النحافة فيكون سلوكه تجاه الطعام كوسيلة لمواجهة مشاعره السلبيّة.
أسباب بيولوجيّة: والتي تتضمّن حدوثَ نقص في المواد الكيميائيّة، والتي تعرف باسم بـ”الناقلات العصبيّة” (Neurotransmitter)، وفي بعض الأحيان فرطها.

يستطيعُ الفردُ أن يشخّصَ وضعَه فيما إذا ما كان يستدعي الاستشارة الطبيّة أم لا، فإذا ما كان انقطاع الشهية لوقت قصير لربما نتيجة لعدم حرق سعرات حراريّة كافية منذ وقت تناول تلك الوجبة، عندها عليه محاولة إدخال تعديل معيّن على نظامه الغذائيّ، أو تناول ما يزيدُ من شهيّته، أما إذا ما لاحظ استمراريّة في هذا الشعور فيجدر به عندئذ مراجعة الطبيب؛ خوفاً من أن يكون ذلك هو أحد الأعراض المصاحبة لمرضٍ ما.