طرق علاج الامساك

الجهاز الهضمي أو كما يلقّب بالدماغ الثاني لجسم الإنسان، الّذي أودعه الله تعالى فيه، تكمن أهميّته بقدرته الهائلة على هضم الطعام لتستفيد منه باقي أعضاء الجسم، كي تقوم بأعمالها على أكمل وجه، كما أنّ هذا الجهاز يحتوي على عدد كبير من الأعصاب، الأمر الّذي يجعله حساساً جداً وأكثر عرضة للمشاكل الصحيّة؛ لذا يجب على الإنسان العناية بصحّة جهازه الهضمي، وذلك من خلال الاهتمام بنوعيّة طعامه وتنظيم وجباته اليومية، فهذه وصيته عليه الصلاة والسلام لأمته، كما في حديثه الشريف: “مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ”، فالإهمال واللامبالاة تنتج عنها مشاكل صحيّة متعددة، وقد تؤثّر على الجسد بأكمله، ومن أكثر أمثلة مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً هي مشكلة الإمساك.

الإمساك

هو أحد أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً بين الناس، وهي عبارة عن حالة تأخّر خروج الفضلات من الجسم، وذلك لبطء حركة عضلات الأمعاء في دفع تلك الفضلات إلى خارج الجسم بسبب حدوث تقلّصات فيها، وقد يكون الإمساك مؤقتاً، كالإمساك الناجم عن قلّة شرب السوائل والصيام، وارتفاع درجات الحرارة، وبمجرّد زوال المؤثّر فإنّ الإمساك سيزول، بينما هنالك الإمساك المزمن والّذي عادةً ما يصاحب بعض الأمراض المزمنة كالسكّري والبولينا. ولا يعتبر الإمساك بحدّ ذاته مرضاً خطيراً أو مزمناً، إلّا أنّ إهماله ينجم عنه عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، فأبرز المضاعفات التي تنجم عنه: الفتاق، والبواسير، والدوالي.

طرق علاج الإمساك

لتفادي حدوث مضاعفات الإمساك لا بدّ من علاجه بشكلٍ فوري، لذا في هذا المقال سنقدّم بعض النصائح التي من شأنها علاج الإمساك، وهي :

  1. في حال أحسّ الشخص برغبةٍ في التبوّل أو التبرز يجب الذهاب فوراً إلى المرحاض وقضاء بعض الوقت فيه؛ لأنّ هذا من شأنه الحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء.
  2. إدراج الأطعمة الغنيّة بالألياف ضمن النظام الغذائي، وأهمّها الخضروات والفواكه.
  3. الإكثار من شرب الماء والسوائل؛ فهي تعمل على تليين الفضلات ممّا يسهّل عمليّة إخراجها خارج الجسم.
  4. ينصح بتناول الموز مع كوب حليب كبير، لكن يجب مضغ الموز جيداً كي لا ينعكس مفعوله في علاج الإمساك.
  5. التخفيف من تناول الأطعمة المسبّبة للإمساك قدر المستطاع، كالألبان، والبصل، والزبدة، والدهون، والسكّر، والحلوى، والآيس كريم، والكعك، والأطعمة الغنيّة بالبروتين، كاللحوم الحمراء، والتونا، والبيض المسلوق.
  6. تجنّب شرب كلّ ما هو محتوٍ على الكافيين.
  7. ممارسة التمارين الرياضيّة أمر ضروري ومهم لكلّ من يعاني من الإمساك، وذلك لفاعليّتها في تحريك الأمعاء.
  8. اللجوء إلى تناول الأدوية المليّنة في بعض الأحيان، لكن يجب أن يكون ذلك ضمن استشارة طبية.
  9. عند الذهاب إلى المرحاض ينصح بالجلوس جلسة القرفصاء، لدورها الكبير في عمليّة تحريك الأمعاء.
  10. في حال استمرّ الإمساك لفترة زمنيّة طويلة يجب مراجعة الطبيب، خاصةً إذا ما تمت ملاحظة وجود بعض الدماء مع البراز.