كيف تتخلص من الشخير

الشّخِير

يُعتبر الشّخِير منْ الأصوات المُزعِجَة التي تصدُر خلال النّوم، ويحدُث هذا الصّوت نتيجة لِضِيق التّنفُس عند الإنْسان، ويختلِف منْ شخْص لآخَر منْ حيثُ الصّوت، فمنهُ الهادِئ وهذا الذي يحدُث مع أغلَب النّاس ويحدُث بسِبب عدم ضبطِ الرّأس والعُنُق نتيجة النوم الخاطئ، ومنهُ ما يكون مُصاحِباً لصوت آخر، وهذا غالباً ما يكون بسبب انقِطاع النّفَس لفترة قصيرة، وذلك لأسبَاب عَديدة.

كما أنّ الشّخص الذي يصدُر صوت الشّخير لا يشعُر به، وغالباً ما يكون بسبب النّوم غير المُريح، وهو مُزعِج للأشخاص الذين يُشارِكُونك غُرفة النّوم أو السّرير، مثل الزّوج أو الزّوجَة.

لا يحدُث الشّخير إلا أثناء النّوم، وذلك لأنّ عضَلات الأنف والفَمْ تكون في حالة الاسترْخَاء وخاصّة أنسِجة الحُنجرة، مما يُؤدي إلى حُدوث صوت عندما يمُر الهواء منْ خِلالها.

أسبَاب الشّخير

  • الزّوائد اللّحمِية الموجودة في تجاويف الأنْف تعمل على الشّخير
  • وجود التِهابات مُزمِنَة أو أمراض خبيثة في الأنف
  • اعوِجَاج الأنف، وغالباً ما تكون نتِيجة إصابة أو عَيب خُلُقِي منذُ الولادة
  • تضّخُم الأغشية المُخَاطِيّة الموجودة في الأنف
  • النّوم على الظّهْر
  • زِيادة وزنْ جِسِم الإنسان، والتي تُؤدي إلى تضّخُم في الجُزء السُفلِي من اللّسان
  • استِخدَام المُنّوِمات، حيثُ إنّها تُسبب ارتِخاء العضَلات مما يُعيق مجرى الهواء

أعراضْ الشّخِير

  • الشُعور بالكَسَل والخُمول، والمَيْل دائماً إلى النّوم
  • صُداع عند الاستِيقاظ من النّوم
  • الشّخِير
  • كُثرة النّسيان، وأحياناً فُقدان الذّاكِرة
  • ارتِفاع ضغطْ الدّم
  • التّعَب أثناء النّهار
  • جَفاف الفَمْ والبُلعوم
  • التّعرُق في اللّيل
  • الضّعف الجِنْسِي
  • صُعوبة التّركيز
  • المَشِي خلال النّوم والكوابيس

أنواع الشّخِير

  • الشّخِير الفَمِي: وهو الذي ينتُج عنْ استِنشَاق الهواء عنْ طريق الفَمْ أثناء النّوم
  • الشّخِير الأنفِي: ويكون نتيجة ضِيقْ في الأنف، أو صُعوبة التّنفُس من الفم أثناء النّوم
  • الشّخِير الوراثي: ويكون بأسباب وراثيّة، حيثُ أثبتت الأبحاث العِلْميّة وجود جِينات وراثية تؤدي إلى الشّخِير
  • الشّخِير العادي: والذي ينتُج عن حالات السُّمنَة، وضِيق في المَجارِي التّنفُسيّة
  • الشّخِير الناتِج عن بعض الأمراض

عِلاج الشّخِير

يختلِف علِاج الشّخير حسب الأسباب التي تُؤدي إليه مثلاً:

  • إذا كانَ سبَب الشّخِير هو وجود الزّوائِد اللّحميّة في تجاويف الأنف، فإنّ عِلاجُه يكون عن طريق استِئصَال هذه الزّوائد، وتحليلَها لمعرفة أسبابها.
  • إذا كان سَبَب الشّخِير هو اعْوِجاج بالحَاجِز الأنفِي، فإنّ علاجُه يكون عن طريق عمل عملية تقويم للحاجِز.
  • إذا كانَ السّبب هو زيادة الوزن، فإنّ عِلاجُه يكون عن طريق تخفيف الوزن أولاً، ثمّ إجراء عمليّة بسيطة لإزالة التّرَهُلات الموجودة في سقفِ الحَلْق.
  • إذا كان السّبب تضّخُم الأغشيّة المُخاطِيّة الموجودة بالأنف، فإنّ علاجُه هو إجراء عمليّة استئصَال لهذه الأغشيّة.

إذا كانّ الشّخير بلا سبب فيُمكن علاجُه عن طريق:

  • تناول الأدويّة والحُبوب التي تمنع الشّخير، وذلك في الحالات البسِيطة، أمّا في الحالات المُعقّدَة، فتُعالج عن طريق تزويد المَريض بجِهاز تنّفُس صِناعِي.
  • تجنّب الأكل قبل النّوم، وذلك لأنّ الكُل يعمل على الضّغط على المعِدة، وبالتّالي الضّغط على الحِجَاب الحَاجِز، مما يُؤدي إلى صُعوبة التّنفُس، وحُدوث الشّخير.
  • مُراجعِة الطّبيب للكَشْف عنْ مُسّببات الشّخير.
  • يُمكِن أنْ يكون التّدخين هو المُسبِب للشّخير، ويتّم عِلاجُه عن طريق الإقْلاع عنْ التّدخِين، والابتِعاد عن المُدّخِنين والمناطِق التي تحتوي على دُخان.
  • قِراءة القُرآن، حيثُ إنّ القِراءة تعمل على تمرين عَضَلات الحُنجُرة، مما يُساعد على السّيطرة على الجُزء العُلْوي من الفَم، ويُمكن قراءة الكُتب وغيرها.
  • تغيير وضعيّة النّوم، حيثُ أنّ النّوم على الظّهْر يُؤدي إلى ضغِط اللّسان على سقْف الحَلْق، مما يُؤدي إلى إصدَار صوتاً اهتِزَازِياً، وهو الشّخِير.
  • شُرْب قدْر كافٍ منْ الماء، وخاصّة قبل النّوم.
  • الحُصُول على قدر كافٍ منْ النّوم، ويُفضّل على الجَنبيْن، ويُنصَح بأخذ حَمّام دافِئ قبل النوم، لأنّه يُساعِد على فتح الأنفيْن، والتقلّيل منْ الشّخير.

عِلاج الشّخير عن طريق الأعشاب

منْ المُمكِن مُعالجِة الشّخير بالأعشاب، حيثُ إنّها مُفيدة للجِسم ولا تُؤثِر عليه، ومنْ هذه الأعشاب ما يلي:

عِشبة آذانْ الدُبْ

وتحتوي هذه العُشبة على مواد ومُكونات تعمل على تَخفِيف التِهاب الجِهَاز التّنفُسي، وإذابة البَلْغم الذي يُعتبر مُسَبِب رئيسي لانسِداد الفَمْ والأنف، كما أنّه يحتوي على مادة السّابونينات التي تقوم بتلّطِيف الحَلْق، وتتّم طريقة استخدامُه عن طريق نقِع أوراق أو أزهار عُشبة آذان الدُبْ في ماء مغلِي لمُدّة لا تقِل عنْ عشر دقائق، ثم يشربْ مرّة واحدة يومياً.

عُشبة الفراسِيون

وتُستخدم هذه العُشْبة مُنذُ قديم الزّمان، حيثُ تعمل على التّخفِيف منْ السُعال، وهو السّبب الرئيسي للشّخير، تكون طريقة استخدامُه عن طريق نقِعْ أوراق وأزهار أعشابْ الفراسيون في ماء مغلِي، ويُشرب مرّة واحدة يومياً.

النّعنَاع

يُستخدَم النّعناع لعِلاج الالتهابات، كما أنّه يُساعد على تقليل تورّم الأغشية الموجودة في الأنف والتي تعمل على الشّخير، ويُعتبر النّعناع علاجاً جيداً للشّخِير المُؤقّت الناتِج عنْ الحسّاسِية، أو الهواء البارد والجافْ، تتّم طريقتُه على النّحو التالي:
تُضاف قَطرة أو قطرتين من زيتْ النّعناع إلى كوب من الماء، وتُوضع في الفمْ ويحرص على عدم البَلْع، مع الاستمرار في العمليّة عدّة مرات حتى تحصُل على نتيجة جيّدة.

الحبْهَان

ويُعتبر مُضاد قوي للاحتِقان، حيثُ يعمل على فتح مَمَرات الأنف المسدودة، مما يُساعد على تقليل الشّخير، وتتّم طريقتُه على النّحو التالي:
تُضاف نصِف مِلْعقة من الحبْهان المسحوق مع كُوب دافِئ منْ الماء، ويُشرب قبل النّوم بنصف ساعة، تُكرّر العملية كل يوم للحُصول على نتائج أفضل.

الكُركُم

يُعتبر الكُركُم مُفيد جداً في عِلاج الشّخير، وذلك لأنّه يُعتبر مُطّهِر ومُضاد حيوي قادِر على القضاء على الالتهابات، ويُنصح أنْ يُستخدَم مع الحليب حيثْ يُساعد على التّنفُس جيداً خلال النّوم، كما أنّه يعمل على تقوية جِهاز المنَاعة عند الإنسان، وتتّم طريقتُه كما يلي:
تُضاف مِلعقتين من الكُركُم إلى الحليب الدافِئ، ويُشرب قبل الذّهاب للنّوم بمُدة لا تقِل عن نصف ساعة، تُكرر هذه العمليّة يومياً للحُصول على نتائِج أفضل.

يُساعد السّمْن على فتح المسامات المسْدودة الموجودة في الأنْف، والتي تُعدْ سبباً رئيسياً للشّخير، وتكون طريقة استخدامُه كما يلي:
عليك أنْ تقوم بتدفِئة قِطعَة صغيرة من السّمن في الميكروويف، ثم تقوم بوضِع نُقطتين أو أكثر على أنفِك بواسطة قَطّارة، يُنصح بتِكرار هذه العملية كل يوم قبل الذّهاب إلى النّوم، وبعد الاستيقاظ.

يُعتبر استِنشاق البُخار حَلاً جيداً لمُعالجِة الشّخير، حيثُ يعمل البُخار على فتحِ مسامات الأنْف، وتتّم طريقتُه على النّحو التالي:
يُصبْ الماء المغلِي في وعاء كبير، ويُضاف إليها ثلاث أو أربع نِقاط من زيتْ الكافُور أو زيت العِطر، ثم يقوم الشّخص المُصاب باستنشاق البُخَار لمُدة لا تقِل عنْ عشر دقائق، يُفضّل تِكرار هذه العمليّة كل يوم قبل النّوم من أجل الحُصول على نتائج جَيّدة.

يُعتبر زيتْ الزّيتون مُطّهِر ومُضاد جيداً للالتهابات، حيثُ يُقلِل من التّورُم، وبذلك يدخُل الهواء طبيعياً في مجرى التّنفُس، مما يعمل على منعْ الشّخير، وتتّم طريقتُه كما يلي:تناول رشفَة أو رشفَتين من زيتْ الزّيتون قبل الذّهاب للنّوم، ويُستحسَن إضافة مِلعقة صغيرة منْ العسَل، وتناولها قبل النوم، تُكرَر هذه العمليّة مرّة واحِدة كل يوم للحُصول على نتائج أفضَل.