كيف انسى همومي واحزاني

الهموم

تعدّ الهموم من أصعب الأمور الّتي قد تمرّ على الإنسان في حياته، خاصّةً إن كانت آتيةً من عدّة مصادر ولأسباب مختلفة ومتنوّعة؛ حيث إنّ تراكمها يسبّب للإنسان العديد من الأمور منها أنّه يصبح غير قادر على استخدام عقله بسبب حالتي القلق والخوف اللتان تسيطران عليه، هذا عدا عن كون الإنسان يصبح مترقّباً لكلّ جديد خوفاً من حدوث أمرٍ أسوأ وأدهى ممّا يمر هو فيه، فالإنسان يمكن له أن يتجاوز هذه الهموم بمعرفة أسبابها ومسبباتها؛ حيث إنّه بمعرفته لأسبابها ومسبّباتها سيكون قادراً بلا أدنى شك على أن يحلّ هذه المشاكل ويرتاح من الهموم نهائيّاً، لكن إن كانت هذه المشكلة مزمنة فما الحل؟

خطوات نسيان الهموم

يمكن نسيان الهموم وتجاوزها عن طريق التعايش مع الحالة وتقبّلها كون المسبّب غير قابل للزوال، ومن هنا فإنّه يمكن نسيان الهم عن طريق اتّباع الخطوات التالية:

  • ممارسة الهواية المرغوبة؛ حيث تعمل الهواية الّتي يحبها الشخص ويهواها ويرغبها على إزالة الهم من قلب الإنسان ورفع مستوى السعادة عنده، إذ إنّ هذا الأمر سيساعد قطعاً على أن يخفّف عن قلب الإنسان وبشكلٍ كبير جداً لا يتصوّره العقل، ويجب أن تكون ممارسة الهواية بشكلٍ منتظم وأن لا تمارس مرّةً واحدةً فقط وتُنسى، وإنّما يتوجّب أن تكون بشكلٍ مستمرٍّ ودائم.
  • يمكن لمن يسعى لنسيان همّه أن يركّز في أمرٍ آخر يجلب له المتعة ويبعده عن واقعه الأليم، ويمكن أن يكون هذا النّشاط هو مشاهدة الأفلام أو قراءة الروايات؛ فهذه الأمور قد تساهم وبشكلٍ كبير في إبعاد تركيز الإنسان عن الهم والاستغراق في التّفكير بالأمور السلبيّة الّتي لا طائل يرجى منها، والاستمتاع بدلاَ من ذلك في أمور أكثر جمالاً من ذلك.
  • مخالطة النّاس خاصّةً المرحين منهم؛ حيث إنّ للمخالطة أثر كبير في إضافة المتعة على حياة الإنسان، ممّا سيعمل وبشكل كبير على إزالة الهم من الإنسان؛فالهم لا يزول إلّا بوجود قوّةٍ كبيرةٍ من خارج الإنسان تكون قادرة على أن تنتزعه منه.
  • جلوس الأزواج مع بعضهم البعض؛ حيث إنّ ذلك قد يخفّف أيضاً عن الإنسان وبشكلٍ كبيرٍ جداً؛ فالحوار بين الأزواج وفي مواضيع مختلفة، واتّخاذ كلّ واحدٍ منهما الآخر صديقاً له وليس زوجاً يساعد وبشكلٍ كبير جداً على أن يخفّف من كافّة الأمراض والعلل النفسية.
  • يجدر بمن يريد أن يزيل الهمّ من قلبه أن يغيّر من روتينه اليومي؛ كأن يذهب في نزهة، أو أن يغيّر إقامته أو عمله، أو أيّ شيءٍ آخر يسبّب الإزعاج له.