كيف أعالج نفسي من الوسواس

مفهوم الوسواس

يعرفُ أيضاً بالوسواس القهريّ الذي يصيب الإنسان من خلال فكرة تبقى في مخيّلته وملازمَةٌ لهُ، وهذا التفكير يحتلُّ الجزء الأكبر من الوعي مَع وجودِ قناعةٍ عندَ المُصاب بسخافةِ الفكرة وعدم إيمانهُ بصحّتها لأنّها فكرة خاطئة، وهذهِ الفكرة تكون وسوسة قهريّة لا يستطيع المصاب أن يزيلها مَع محاولتهِ ذلك، وهناك الكثير من الوساوس منها: ترديد جملة معيّنة باستمرار، وغياب ذهنِ المصاب، تكرار أو سماع نغمة موسيقيّة باستمرار، وفقدان الثقةِ بالنفس، الشكّ الكثير والمُفرط، والتفاصيل والتحاليل السلبيّة، وهذه الوساوس تصبح كارثة إذا زادَت عن حدّها وسنقوم بالتعرّفِ على طريقة العلاج من دونِ الحاجة إلى اللجوء لطبيب أو مُختصّ من خلال هذ المقال.

طرق علاج الوسواس القهريّ

من أحد أسباب ظهور الوسواس القهري هو الاكتئاب أو إنعدام الراحة والسعادة لدى الإنسان، ممّا يدفعهُ للبحثِ عن أشياء غريبة يفعلها لاشعوريّاً فقط للترفيهِ عن النفس، ومن طرق علاج الوسواس القهري هيَ:

  • طاعة الله عزّ وجل: يقول الله تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى” (سورة طه)، فقد وعدَ الله عزّ وجل لمن أعرضَ عن ذكره بالعيش الضنك المليء بالحزن والكآبة والضيق حتّى وإن كان هناك مال كثير وصحّة جيّدة، لذلك من أحد أسباب ظهور الاكتئاب هو البعدِ عن الله الذي أدّى إلى ظهور الوسواس القهريّ.
  • استخارةُ الله: هناك بعض القرارات الصعبة التي قد تواجه الإنسان ولا يعرف ما هوَ القرار الصحيح والمُناسب، وبالتالي اللجوءِ إلى الله والاستعانةِ به تُذهب القلق والتردّد في إتّخاذ القرار أو الخوف منَ الأفكار السلبية، لأنّ الإنسان المُؤمن يوقن أنّ أمرهُ فقط في يد الله تعالى ويثقُ فيه، وهذه الطمأنينة تقتُل الوسواس القهريّ.
  • تغيير السلوك: الإنسان المُصاب بالوسواس القهري يعاني من وجودِ أفكارٍ سلبية وأيضاً بعضِ السلوكيات الخاطئة اللاشعوريّة للترويحِ عنِ النفس، لذلك يجب تغيير السلوك إيجابياً بفعلِ أشياء مُفيدة وممتعة، وخلال فترة قصيرة سيتعوّد المخ ويدرك اللاشعور لدى الإنسان وأنّ تفريغ الطافة بأمور إيجابيّة هي أفضل بتفريقغها بأمور سلبيّة.
  • إدارة الوقت: إنّ عدم تنظيم الوقت وفراغ كبير في حياةِ الإنسان تجعلهُ عرضَة للإصابةِ بالوسواس القهريّ؛ لأنّ الفراغ يؤثّر على الإنسان ويبدأ بظهور أفكارٍ سلبية عنِ الحياةِ والآخرين، والسبب الحقيقي لظهور الفراغ عو عدم وجود شاغل أو هدف حقيقي من الحياة، لذلك يجب تحديد الهدف من الحياة والسعي وراءه مَع وضعِ إدارة للوقت لقتلِ الفراغ والملل.