أهمية دراسة علم نفس النمو

يمرّ الإنسان منذ بداية ولادته إلى أن يهرم بمراحل ومعايير متعدّدة، وفي هذه المراحل يحدث الكثير من التغيرات الجسمية، والنفسية، والعقلية، وقد ظهرت دراسة تعرف بدراسة نفس النمو والتي تسمّى سيكولوجيا النمو أيضاً، فأصل كلمة سيكولوجيا يونانية تنقسم إلى كلمتين وهما (السيكو) أي النفس، (لوجيا) أي العلم لتشكل علم نفس النمو، وتتأثر في نموها إلى عوامل وراثية، وبيئية، ويمكن دراستها بواسطة مناهج التجريبية، والوصفية، والطولية، والمستعرضة، ومن خلال جمع المعلومات، ولها أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهي تساعد في توجيه سلوكات الإنسان بعد مراقبتها.

أهمية دراسة علم نفس النمو

الناحية النظرية

  • اكتساب معلومات ومعارف حول طبيعة البشر، ومعرفة علاقة الإنسان مع المحيط الذي يقطنه ويتواصل معه.
  • معرفة المراحل التي يمرّ بها الإنسان والتطورات التي تحدث معه، كمعايير نمو الجسم فجسم الأطفال يختلف عن أجسام المراهقين، ومعيار العقل والفكر؛ بسبب مرور الإنسان بمراحل مختلفة للتعلّم واكتساب المعرفة فالعقل الذي يمتلكه الآن يختلف عن الذي كان لديه قبل سنه، وعن الذي سوف يكوّنه بعد سنة، ومعيار الانفعالات فالطبيعية الإنسانية في المحيط الذي يعيش فيه لها علاقة كبيرة في تكوين هذه الانفعالات.

الناحية التطبيقية

  • تساعد الأطفال على تكوين التغيرات الصحيحة والمفضلة لدينا، وعدم الاقتراب على السلوكيات الخاطئة والتي تكون غير مرغوبةً لنا، ويكون ذلك من خلال عملية مراقبة سلوكاتهم، وتوجيهها نحو السلوك الصحيح.
  • تساعد في تقييم السلوك والذات لنفسها،وذلك من خلال مراقبتنا لأنفسنا وما يصده سلوكنا، فضلاً عن ملاحظة لما يحدث لنا عند بداية الشيخوخة، كظهور التجاعيد على الوجه، وسقوط للشعر، وفقدان طاقة الشباب وحيويتهم، فهذه النتائج قد تؤثر على طبيعة الحياة إن لم نعلم بها وقد تؤدّي إلى الاكتئاب النفسي، لكن عندما نعلم بأن هذه الأمور سنستطيع أن نسير في هذه الحياة دون أي عوائق.
  • تنمية قدرات الأطفال ومواهبهم ومعرفة مواطن النقص التي يُعاني منها الأطفال من خلال الرعاية بكل جونبها، وتوجيههم إلى السلوك الصحيح وإرشادهم اليه، ويكون ذلك من قبل المدرسين والمربين في المدرسة.
  • تساعد مؤلفي الكتب المدرسية لمختلف المراحل، بوضع مقررات تعليمية تناسب الحجم العقلي لكل مرحلة يمر بها الطالب؛ لأنّ الأطفال ليس لديهم قدرة على استيعاب معلومات كثيرة ومتععدة، فهي تكون معقدة وغير مفهومة بالنسبة لديهم.
  • مساعدة جميع الفئات العمرية تسهيل الصعوبات التعليمية التي تواجه هذه الفئات كالتخلف التعليمي أو الدراسي، فضلاً عن أمور أخرى قد تواجه هذه الفئات كالمشاكل النفسية كالاكتئاب، وعدم القدرة على النجاح بسبب أنواع الضغوط المختلفة، والانحطاطات السلوكية الناجمة اختلالات نفسية وعقلية.
  • تساعد العاملون في المستشفيات الصحية من أطباء وممرضين وأخصائين نفسسين، تشخيص الأمراض التي يُعاني منها المريض.
  • معرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث جريمة من قبل رجال الأمن.