في بدايات الأمر قبل التنويه لمعنى مصطلح تضخم البروستات، علينا في بداية الأمر التعريف بمعنى البروستات، وهي غدة تقع في على محاذاة المجاري البولية تحديداً عند الرجل، وتكمن وظيفتها في إفراز السائل الداعم للحيوانات المنوية، ونتيجة لتقدم المراحل العمرية عند الرجال، وقلة إفراز السائل الداعم للحيوانات المنوية، وكذلك الأمر بنسبة لانخفاض مستويات هرمون التستستيرون عند الرجال، وهي ما تعرف بهرمونات الذكورة، تبدأ البروستاتا بمرحلة جديد تتصف بالتضخم وهو ما يُطلق عليه “بتضخم البروستات”، وتتصف مشاكل تضخم البروستات بالأكثر تعقيداً، بحيث لا يقتصر الأمر على التضخم بحجمها، بل يحدث مشكلات عدة في المجاري البولية، مثل التضييق في المجاري البولية، وإذا تطور الأمر فأن هذه التضيق قد يتحول إلى إغلاق تام في المجاري البولية مما يُحدث مشكلات تبدو أكثر تعقيداً تنعكس على النشاط الجنسي.
ولا جرم أنّ التضخم في مرحلة البداية وهو ما يكون حميداً في هذه المرحلة، انه يختلف عن المرحلة التي يكون فيها التضخم حاد، بحيث يبدأ بتوليد ضغط على المجاري البولية، وتكون أعراضه على النحو التالي:
- مستوى البول المتدفق يكون معدله اقل من المعدّل الطبيعي عند المريض
- الآلام مصاحبة لعملية التبول مع وجود حرقة في البول
- يحدُث للمريض أحياناً تفريغ البول بشكل متقطع أو الشعور غالباً بأن المثانة لم تفرغ بشكل كامل أثناء عملية التبول
- حدوث ما يسمى بسلس البول بعد انتهاء بعملية التبول، وهنا قد يشعُر بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل
- ارتفاع عدد مرات التبول عن معدّله الطبيعي اليومي مصحوباً بقلة البول النازل من المثانة
- عملية التبول قد تتطلب مجهود مضاعف
- مع تقدم حالة الالتهاب في غدة البروستاتا، قد ينزل بضعة قطرات من الدم مع البول، أو ربما تغير لون البول إلى الاحمرار أحياناً
- التهابات المجاري البولية المتكررة
- عند تطور الحالة قد يحدث حصى في الكلى، أو ضعف الكلى في مراحل أخرى عن القيام بعملها على اعلي كفاءة، والمتمثل في تنقية الدم من الفضلات
- ومن الجدير بالذكر أن كافة الأعراض لا تكون ملازمة للشخص في أمرض البروستاتا الحميد، فقد تجد بضعها في مرحلة ما، ولكن إن لم تعالج بوقت محدود، سوف تزيد من خطر الإصابة بأعراض أخرى من تضخم البروستات
ومن الممكن تشخيص الحالة سواء بالمراحل الاولى أو المتقدمة من انتشار المرض وذلك باجراء الفحص السريري عن طريق فتحة الشرج، وطلب من المريض اجراء التحليل البول، ومن ثم يعمل الطبيب ان تطلب الامر بفحوصات هرمون المميز للبروستات، وهو عبارة عن هرمون يزداد تركيزه فور تضخم البروستاتا ، وكذلك الامر بالنسبة للاورام الخبيثة، كما ان الطبيب المختص ربّما يفحص هذه الغدد عن طريق المستقيم، او باستخدام المنظار، أو اخذ خزعة من خلايا البروستات، وغيرها من الفحوصات التي من شأنها تحديد مدى قوة تدفق البول وكفائة المثانة.