النوم هو حالة من الاسترخاء الكامل للجسم لجميع الكائنات الحية ، حيث يمكن اعتبار النائم فاقداً للوعي ، فالنوم يعمل على إعادة تنظيم نشاط الدماغ و الأجهزة الأخرى في جميع الكائنات الحية، ويقضي الإنسان ثلث حياته في النوم ، و هناك إعتقاد خاطئ سائد أن وظائف الجسم العقلية و الجسدية تكون خاملة أثناء النوم لأنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة في الجسم و المخ .
تتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي حسب الشخص ، لكن يكون عدد الساعات التي ينامها الإنسان في الشهر عدد ثابت حتى لو نام في ليلة أكثر من ليلة أخرى ، ومتوسط عدد الساعات التي يحتاجها الجسم لدى أغلبية الناس هي ثمان ساعات و هذا العدد من الساعات ليس شاملاً الكل فقد ينام البعض أقل من ثلاث ساعات بينما ينام البعض أكثر من عشر ساعات .
قد يصاب بعض الأشخاص بالأرق أي قلة النوم و قد يصاب أشخاص آخرون بزيادة كثيرة في النوم و النعاس الدائم و تسمى الخمول ، من الأسباب المؤدية إلى زيادة النوم :
- عدم الحصول على قسط كافي من الراحة و النوم أثناء الليل ، و ذلك نتيجة نمط حياة الشخص أو بسبب الإضطرابات الأخرى التي تؤثر على النوم .
- توقف التنفس أثناء النوم و الشخير تعمل على سد المجرى العلوي للهواء مما يعمل على حدوث تقطع في النوم مما يتسبب في زيادة النعاس أثناء النهار ، و هذا المرض يعاني منه بشكل أكبر الأشخاص المصابين بالسمنة .
- الإصابة بمرض نوبات النعاس أو النوم القهري يصيب هذا المرض الجهاز العصبي ، و يعاني المصابون بهذا المرض من رغبة كبيرة في النوم و النعاس التي يصعب مقاومتها التي تحدث فجأة دون إنذار مسبق .
- حدوث إضطراب في إفرازات الغدة الدرقية من خلال زيادة إفرازاتها أو قلة الإفراز فيشعر المريض بالرغبة الدائمة في النوم و الإحساس بالكسل .
- حدوث إضطرابات و تغييرات في إفرازات الهرمونات عند الجنسين في مرحلة البلوغ مما يؤدي إلى النوم الكثير .
- الكسل الشديد و عدم القيام بأي نشاط مما يؤدي إلى شدة النعاس و اللجوء دوماً إلى الفراش .
- زيادة نسبة الكالسيوم و الصوديوم في الجسم .
- المداومة على تناول الأدوية المنومة و المهدئة .