ما هو عدد ساعات النوم الطبيعي

النوم

تعتبر حالة النوم واحدة من أهمّ الحالات التي يمرّ بها الإنسان خلال يوم كامل (أربع وعشرين ساعة)، حيث يدخل الإنسان من خلال النوم في حالة استرخاء يريح فيها أعضاء الجسم المختلفة وأجهزته حتى يستعيد نشاطه وعافيته مرّة أخرى عند الاستيقاظ.

خلال فترة النوم تقل بشكل طبيعيّ حركة الجسم الإراديّة، كما يقلّ إحساسه بما يحيط به من مؤثرات ومتغيرات مختلفة، ولا يمكن تصنيف النوم على أنّه حالة يفقد الإنسان فيها وعيه، بل على العكس من ذلك فإنّ النوم يعتبر حالة مختلفة للوعي، أمّا بالنسبة للوظيفة الأساسيّة التي خلق النوم لأجلها فلا تزال قيد الدراسة والفحص، إلا أنّ هناك رأي قويّ يقول أنّ النوم خلق لتنظيم النشاط الدماغيّ لدى الإنسان، ولتحسين الأنشطة الحيويّة المختلفة في الجسم.

عدد ساعات النوم الطبيعيّ

يبلغ متوسّط عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان الطبيعيّ حتى ينام، ويرتاح، ويستيقظ نشيطاً معافىً حوالي الثمان ساعات تقريباً، إلا أنّ عدد الساعات التي يحتاجها إنسان ما للنوم يختلف عن عدد الساعات التي يحتاجها إنسان آخر، غير أنّ الواقع يقول أنّ عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان نفسه تبقى ثابتة، وذلك على الرغم من أنّ عدد الساعات التي ينامها الإنسان في ليلة معيّنة قد يختلف عن عدد الساعات التي ينامها في ليلة أخرى، ولكن عدد الساعات التي ينامها شخص ما خلال أسبوع أو شهر تقريباً تبقى ثابتة.

في إحدى الدراسات فقد وجد أنّ شخصين من أصل عشرة أشخاص ينامون ما مقداره أقلّ من ستّ ساعات يوميّاً، وشخص واحد من أصل عشرة أشخاص ينامون تسع ساعات فأكثر في كلّ ليلة، وجميعهم أشخاص طبيعيّون جداً، وقد يكونون متميّزين أيضاً، فعدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم يختلف من شخص إلى شخص آخر، ومن أشهر الأعلام الذين روي عنهم أنّهم كانوا ينامون أوقاتاً قصيرة كلّ من أديسون، ونابليون، أمّا الذين روي عنهم نومهم لفترات طويلة فآينشتاين الذي عرف عنه نومه الطويل، دون اختلال في إبداعه وعطائه.

تتغير عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان لنومه من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى، فكلّما كبر الإنسان وتقدّم في العمر تغير عدد ساعات النوم الطبيعيّة التي يحتاجها بشكل تدريجيّ، إلا أنّ الإنسان عندما يصل سنّ العشرين عاماً تقريباً فإنّ عدد ساعات النوم التي يحتاجها لا تتغير ولكن ومع التقدّم في العمر والزمن فإنّ طبيعة النوم هي التي تتغيّر، إذ يصير نوم الإنسان أكثر قلقاً، وأخفّ راحة، ويرجع سبب ذلك إلى أن مراحل النوم تختلف من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى.