أهمية النوم

النوم

يعتبر النوم نعمةً من نعم الله تعالى علينا؛ فالنوم هو الراحة التي تمكّن الإنسان من استعادة نشاطه وحيويّته وتألقه وباستمرار. تقدّر المدة الكافية للنوم بحوالي 8 ساعات يوميّاً تقريباً، أمّا الأشخاص الّذين لا ينامون المدّة الكافية التي تتناسب مع طبيعة أجسامهم فهم يعانون بدرجة رئيسيّة من مشاكل عديدة منها الإرهاق والتعب، وقلة التركيز، مما ينعكس سلباً على الانشطة الحياتية التي يقوم الإنسان بها باستمرار والتي منها: كفاءة ما يقوم به من أعمال، وقدرته على قيادة السيارة، وقدرته على إتمام مسؤولياته وواجباته لأفضل وأتمّ صورة.

تتسبّب قلة النوم عند الإنسان إلى جانب ذلك بمشاكل صحيّة منها: إصابته بالأمراض المختلفة والتي منها السكري، والسمنة، والأمراض القلبيّة. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ قلة النوم تقلّل عند الإنسان القدرة على التعلّم واكتساب المعلومات الجديدة وبشكل فعّال.

أهمية النوم للإنسان

من المخاطر السابقة الذكر، يمكن لنا أن نستجلي وبشكل واضح أهميّة النوم، وأن نجمل هذه الأهميّة في النقاط التالية:

  • يساعد النوم الإنسان على تحسين قدراته الاستيعابيّة، وتنشيط الذاكرة التي يمتلكها الإنسان، ومن هنا فإنّ النوم يعتبر واحداً من الأساسيات التي يجب على من يعملون بالأعمال التي فيها إجهاد للدماغ كالطلاب، وغيرهم القيام بها.
  • يساعد النوم على التقليل من الإحساس بالتوتّرات النفسية التي تصيب الإنسان؛ فهو وسيلة فعّالة وممتازة لتحسين مزاج الإنسان، فالإنسان قبل النوم ليس ذاك الإنسان بعد أن يستيقظ. ومن هنا فإنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص في عدد ساعات النوم الكافية هم أكثر الأشخاص الّذين يعانون من المزاج السيء.
  • يحسّن النوم وبشكل كبير من عمل الأوعية الدموية والقلب، وبالتالي الجهاز الدوراني عند الإنسان؛ حيث يعطي النوم الرّاحة للقلب والأوعية الدموية عن طريق تخفيض نبضات القلب، بالإضافة إلى تخفيضه للضّغط الدموي بنسبة تقدّر تقريباً بنحو 10% تقريباً.
  • يساعد النوم ولفترات كافية على تحسين الإفرازات الهرمونيّة عند الإنسان، وخاصّةً هرمون النمو، الّذي يساعد الطفل على النمو وبشكل جيد.
  • يساعد النوم أيضاً على زيادة الخصوبة، وذلك عن طريق تأثيره وبشكلٍ إيجابي على إفراز الهرمونات الجنسية عند الإنسان.
  • يساعد النوم وبشكل كبير على عمل الترميمات الضرورية لخلايا جسم الإنسان. كما ويطلق على النوم الجيّد والعميق اسم (نوم تجديد الجمال) نظراً إلى كون هذا النوع من أنواع النوم يعمل على إجراء الترميمات، وتجاوز الأضرار التي تنتج عن بعض الأمور المعيّنة؛ كتعرّض الجسم للأشعة فوق البنفسجية –على سبيل المثال-.