أضرار كثرة النوم

النوم

النوم حاجة فسيولوجية طبيعية للإنسان، وهو شيء روتيني في حياة كل منا. يعتبر النوم من أكثر الأمور التي تحتاج إلى تنظيم وضوابط، لارتباط قلته أو زيادته بالكثير من المشاكل الصحيّة للإنسان بما فيها أمراض القلب والشرايين، والسكري، والسمنة المفرطة وأمراض الغدد الصماء، والأمراض النفسية.

اختلف العلماء على عدد ساعات النوم الضروريّة والكافية للإنسان البالغ، لكنّهم أجمعوا في نهاية الأمر على أن يكون معدّل نوم الشخص من سبع إلى تسع ساعات، كما يُفضّل النوم في الليل وسط الظلام، ليتسنّى عمل الغدد وخصوصاً الغدة النخامية بالشكل الصحيح، وهناك الكثير من الأمراض التي ترتبط بقلة النوم، وبالمقابل، هناك أيضاً أضرار كثيرة للنوم الزائد، وهذا يقودنا لضرورة الاعتدال والالتزام بالمعدل الطبيعي للنوم لتجنّب جميع المشكلات.

أضرار كثرة النوم

  • زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري: حيث يعمل النوم الطويل على إحداث خلل في إنتاج هرمون الأنسولين، وقلة إنتاج الطاقة وتصريف السعرات الحرارية وحرق السكر، وبالتالي زيادة نسبة السكر في الدم.
  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة: أظهرت الدراسات المتعددة أن النوم بما يزيد عن عشر ساعات يومياً يتسبّب بتجمع الدهون في الجسم، خصوصاً في منطقة البطن، وعدم خسارة الوزن، حتى لو تمّ اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، بسبب تأثير النوم الزائد على نوعية الدهون المخزنة، مما يصعب على الجسم حرقها والتخلص منها بسهولة.
  • الصداع: النوم الطويل من الأسباب الرئيسيّة للشعور بالصداع المتواصل وفقدان القدرة على التوازن، كما يؤثر النوم الطويل على الناقلات العصبية في الدماغ، وتحديداً على السيروتونين، ممّا يُسبّب الشعور بالصداع خصوصاً فور الاستيقاظ.
  • آلام الظهر: النوم الطويل يُسبّب تشنجاً في مفاصل وفقرات الهيكل العظمي بشكل عام، والظهر بشكلٍ خاص، ويُسبّب قلة النشاط، والشعور بعدم الرغبة بالحركة وأداء النشاطات البدنية.
  • الاكتئاب: الشعور بالاكتئاب وتعكّر المزاج من أهم نواتج النوم الطويل، وعلى الرغم من أنّ الأرق يسبب توتراً في المزاج إلّا أنّ النوم الطويل له نفس التأثير العكسي؛ إذ يشعر الشخص المستيقظ بعد ساعات نوم طويلة بعدم الرغبة في الحديث مع أحد، والعزلة والانفراد والشعور بالإحباط.
  • أمراض القلب: يُسبّب النوم الطويل الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يُساهم في زيادة ترسب الكولسترول في الشرايين وتصلبها، وهبوط ضغط الدم، وخمول الدورة الدموية وقلة نشاطها.
  • الموت المفاجئ : تزداد نسبة خطورة الموت المفاجئ لدى الأشخاص الذين ينامون لساعاتٍ طويلة، وتتوقّف لديهم عضلة القلب عن العمل دون أسبابٍ واضحةٍ، ويصبحون معرّضين للسكتات القلبية والجلطات وانقطاع التنفس أكثر من غيرهم الذين ينامون بمعدلات طبيعية.