كيفية استعمال الحلبة لزيادة الوزن

الحلبة

الحلبة هي واحدة من أقدم النباتات الطبيّة التي تنتمي إلى فصيلة البقوليات واسمها العلميّ هو (Trigonella foenum-graecum) ويكثر وجودها في جنوب أوروبا وآسيا، فشاعت في منطقة البحر الأبيض المتوسط والأرجنتين، وشمال إفريقيا، وفرنسا، والهند، والولايات المتحدة، واستُخدمت الحلبة منذ العصور القديمة، فقد استخدمها المصريون القدامى، حيث إنّها مذكورة بالتفصيل في كتابات البردى، ويتراوح طول نبات الحلبة من قدمين إلى ثلاثة أقدام (60-90 سم)، وأوراقها خضراء، وزهورها بيضاء صغيرة، وقرونها تحتوي على بذور الحلبة الصغيرة، لونها بني مائل إلى الذهبي، ولها رائحة نفاذة وطعم مر نوعاً ما، وتتعدد فوائد الحلبة التي تعود على الجسم ،وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية استعماله لزيادة الوزن.

القيمة الغذائية للحلبة

تحتوي بذور الحلبة على الكثير من العناصر الغذائيّة الضروريّة لصحة الجسم، فهي غنية بالمعادن مثل: الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والسيلينيوم، والنحاس، والزنك، والمنغنيز، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى وفرة الفيتامينات فيها، والتي تشمل: الثيامين، وحمض الفوليك، والريبوفلافين، والبيريدوكسين (وفيتامين B6)، والنياسين، والفيتامينات A و C، أما السكريات فهي تحتوي على الصابونين، وهيميسيلولوز، والميوسيلاج، والتانين، والبكتين، والتي تساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار بالجسم عن طريق تثبيط امتصاص القولون للأملاح الصفراء، وتحتوي أيضاً بذور الحلبة على الحمض الأميني 4-هيدروكسي إيسولوسين الذي يساعد على تقليل معدل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يقلّل من مستويات السكر في الدم، بالأخص للمرضى المصابين بالسكري.

فوائد الحلبة

هذه أهم فوائد الحلبة التي تعود على الجسم عند تناول بذورها:

  • زيادة كمية الحليب بالثديين للأمهات، بالإضافة إلى تحسين جودة الحليب الذي ينعكس إيجابياً على صحة الطفل، كما ينصح الأطباء الأمهات المرضعات بتناول الحلبة، وترجع هذه المنفعة إلى وجود الديوسجينين، والمغنيسوم، والفيتامينات.
  • التخفيف من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية، والآلام التي قد تعاني منها النساء.
  • منع أعراض انقطاع الطمث فالحلبة تحتوي على الديوسجينين، والآيسوفلافون الذي يشبه الهرمون الأنثوي الإستروجين، ففقدان هذا الهرمون يسبب أعراض انقطاع الطمث، والتي تشمل: التقلبات المزاجية، والاكتئاب، والتشنجات.
  • خفض مستوى الكولسترول في الدم، فالحلبة تساعد على تقليل مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة بشكلٍ كبيرٍ، فقد يساعد تجنّبه إلى تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى غنى الحلبة بالألياف التي تخلص الشرايين والأوعية الدموية في الجسم من الكولسترول الزائد، وذلك عن طريق الحد منه في مجرى الدم، والذي يؤدي بدوره إلى تقليل فرص الجلطات أو تجمعها في الأوعية الدموية.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فتحتوي بذور الحلبة على 25٪ من الغالاكتومانان، وهو نوع من الالياف الطبيعية القابلة للذوبان، والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالحد من هذه الأمراض.
  • التحكم بمرض السكري ذي النوع الثاني والتخفيف منه، بالإضافة إلى التخفيف من النوع الأول من مرض السكري، ووفقاً للدراسات التي أجراها باحثون هنود فقد تبين أن الحلبة المستهلكة من قبل مرضى السكري ذي النوع الأول تساعد على إسقاط مستوى السكر البولي بنسبة 54٪، ويرجع ذلك بسبب وجود الألياف الطبيعية الغالاكتومانان، بالإضافة إلى أن الحلبة تبطئ معدل امتصاص السكر في الدم.
  • تهدئة آلام الحلق والسعال والتخفيف من الالتهابات بالحلق.
  • التخلص من الإمساك، وذلك بسبب احتواء الحلبة على نسبة كبيرة من الألياف التي تلعب دوراً مهماً في علاج الإمساك، بالإضافة إلى التخفيف من عسر الهضم.
  • علاج مشاكل الكلى، حيث إن الطب الصيني يوصي بتناول الحلبة للأشخاص الذين يعانون من مختلف مشاكل الكلى.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، ويرجع ذلك لاحتواء الحلبة على مادة الديوسجينين الستيرويد، والعديد من السكريات غير النشا مثل الصابونين، والهيميسيلولوز، والتانين، والبكتين، بالإضافة إلى دور الحلبة بخفض مستويات الكولسترول، ومنع القولون من امتصاص الأملاح الصفراوية، والتي بدورها تحمي الغشاء المخاطي للقولون وتعيق السموم.
  • التخلص من علامات تقدم السن، كالتجاعيد والخطوط الدقيقة بالبشرة؛ فبذور الحلبة تحتوي على مضادات للأكسدة تحارب الجذور الحرة المسببة للشيخوخة المبكرة.
  • التخلص من حب الشباب، ويرجع الفضل إلى مركب الديوسجينين الموجود في الحلبة، بالإضافة إلى أن الحلبة تمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات التي تساعد على محاربة حب الشباب.
  • ترطيب البشرة وعلاجها من الجفاف وجعلها أكثر انتعاشاً وحيوية.
  • تعزيز نمو الشعر وتقويته من الجذور ومنحه بريقاً ولمعاناً، فالحلبة مصدر جيد للبروتين، وحمض النيكوتينيك الذي يعزز نمو الشعر ومنعه من التكسّر.
  • التخلص من قشرة الرأس وعلاج جفاف فروة الرأس، بالإضافة إلى منع ظهور الشيب المبكر بالشعر.
  • العمل على زيادة الوزن بشكلٍ ملحوظٍ، وذلك بسبب خصائصه الفاتحة للشهية عند تناوله، فقد كانت نساء شمال أفريقيا يأكلن بذور الحلبة لاكتساب الوزن قبل الزواج، بالإضافة إلى وضعها في أعلاف الخيول والمواشي لزيادة الوزن أيضاً.

طرق استعمال الحلبة لزيادة الوزن

هذه أبرز طرق زيادة الوزن باستعمال الحلبة:

الطريقة الأولى

المكونات: نصف كوب ماء، وملعقة ونصف من زيت الحلبة.
طريقة الاستعمال: تخلط المكونات مع بعضها البعض، ويتم شرب في الصباح على الريق وقبل الذهاب إلى النوم، ومن الممكن أن يأخذ معه القليل من المربى.

الطريقة الثانية

المكونات: كوب من الماء، و3 غرامات من مسحوق الحلبة.
طريقة الاستعمال: يتم غلي كوب الماء، ثم يضاف إليه مسحوق الحلبة، ويُترك الخليط ليغلي لمدة دقيقة كاملة، بعدها يُصفّى ويضاف إليه العسل لتحليته، ويتم شربه ثلاث مرات يومياً حتى يتم الحصول على الوزن المطلوب.

الطريقة الثالثة

المكونات: حلبة، وزعتر، وعسل، وملعقة من الفستق، والزبيب.
طريقة الاستعمال: تُخلط الحلبة، والزعتر، والزبيب، والفستق في الخلاط الكهربائي، بعد ذلك يضاف العسل إلى الخليط، ويتم تناول ملعقتين من الخليط في الصباح والمساء.

الطريقة الرابعة

المكونات: كميات متساوية من زيت الحلبة وزيت الخروع.
طريقة الاستعمال: تُخلط المكونات مع بعضها بشكلٍ جيدٍ، ثم تُدهن المنطقة المراد تسمينها بالخليط.

الطريقة الخامسة

المكونات: 10 غرامات من مسحوق بذور الحلبة، وزيت الزيتون.
طريقة الاستعمال: تخلط المكونات مع بعضها بشكلٍ جيدٍ، وتؤخذ منه ربع الكمية أربع مرات باليوم إلى أن يتم الحصول على النتيجة المطلوبة.

محاذير استخدام الحلبة

هذه المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام الحلبة:

  • يُمنع استخدام الحلبة للمرأة الحامل، لأن الحلبة تعمل على تنشيط الرحم، وقد يؤثر ذلك سلباً في الطفل.
  • يُمنع استخدام الحلبة للأطفال تحت سن السنتين.
  • يُمنع استخدام الحلبة للمصابين بمرض السكري، ويجب استشارة الطبيب بجميع الأحوال.
  • يُنصح بإبلاغ المختبر باستعمالك للحلبة عند إجراء فحوصات الدم أو الكولسترول حتى يأخذ ذلك بعين الاعتبار عند الزيادة أو النقصان بنتائج الفحص.
  • الحرص على عدم استخدام الحلبة أكثر من عشرة أيام، وذلك لأنها قد تسبب إزعاجاتٍ صحية على المدى الطويل؛ وذلك لاحتوائها على التريفنليين.