فوائد عملية التكميم

مقدمة

السُّمنة المفرطة أو الوزن الزائد إحدى أكثر المشاكل الصِّحيّة انتشاراً في القرن الحادي والعشرين بحيث أصبحت السُّمنة لا تقتصر على كِبار السِّن أو من يعانون من بعض الأمراض بل تعدتهم إلى الأطفال والمراهقين؛ وذلك بسبب الإقبال على الوجبات السريعة والنظام الغذائيّ السيّء وقلّة المجهود البدنيّ.

إنّ السُّمنة هي السبب الرئيسيّ في العديد من الأمراض المزمنة مثل السُّكريّ، وارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، وتصلّب الشرايين، وآلالام العظام، والوفاة الفجائيّة؛ لذلك يلجأ كلّ من يعاني من السُّمنة إلى الرياضة أو اتّباع حمية معيّنةٍ أو نظامٍ غذائيٍّ بإشراف مختصٍّ لتقليل الوزن والتخلص من الدُّهون الزائدة في الجسم ولكن بسبب السُّمنة المفرطة وصعوبة استجابة الجسم لهذه الطُرق يأتي دور التدخل الجراحيّ من خلال ما يُعرف بعمليّة التكميم.

تعريف عملية التكميم

هي عمليّة تكميم المعدة أي استئصال جزء من المعدة بواسطة تدخلٍ جراحيٍّ على يد طبيبٍ مختصٍ بحيث قد يصل الجزء المستأصل إلى 85% من حجم المعدة الأصليّ وذلك وِفق تشخيص الطبيب وحسب ما تقتضيه الحالة المَرضية بعد موافقة المريض على إجراء العمليّة.

شرح عمليّة التكميم

  • يجري المريض التحاليل الضروريّة التي يطلبها الطبيب قبل موعد العمليّة.
  • يُدخَل المريض إلى المستشفى قبل موعد العمليّة بيومٍ واحدٍ يمتنع خلالها عن الطعام والشراب.
  • يتمّ تخدير المريض تخديراً كاملاً قبل بدء العمليّة من قِبل طبيب التخدير.
  • تتمّ العمليّة باستخدام المنظار لذلك لابُد من نفخ البطن بالهواء حتى يسهُل دخول الأدوات بحيث يُصبح البطن مجوفاً ويرتفع إلى أعلى.
  • يُعمل في بطن المريض ثقبٌ أو أكثر- يعود القرار لطبيب الجراحة – ومن هذه الثقوب يتمّ إدخال المنظار المتصل إلكترونياً مع شاشة تلفزيونية تُظهر الصور من داخل البطن.
  • يتمّ إدخال ملقط وجهاز لقطع الأوعية الدمويّة يُعرف بجهاز الكيّ الذي يقوم بقصّ المعدة ضِمن مقاييس محددةٍ مسبقاً من قِبل الطبيب.
  • تُسحب الأجزاء المقصوصة وتُخاط المعدة والثقوب.
  • يبقى المريض تحت العناية مدة يومين على الأقل ولابُد له من الراحة التامة بعد العمليّة وتجنّب بذل أيّ مجهود أو حمل أشياء ثقيلة، كما عليه الالتزام بالأدوية والنظام الغذائيّ الصحيّ.

فوائد عمليّة التكميم

  • بدء فقدان الوزن بشكلٍ تدريجيٍّ مع التأكيد على ضرورة عدم إرهاق المعدة بحجمها الجديد بكمّيّاتٍ مضاعفةٍ من الطعام مهما ألحّت الرغبة في تناول الطعام.
  • أثبتت الدراسات أن أكثر من 70% من الأشخاص الذين أجروا عمليّة التكميم حدث لديهم تحسّن في مستوى الكولسترول في الدَّم.
  • تعزيز الثقة بالنفس من خلال إنقاص الوزن الزائد، وبالتالي القدرة على العمل والإنتاج والتواصل الاجتماعيّ الفعَّال.
  • تقليل آلالام المفاصل وخشونة الرُّكبة بسبب نقصان الوزن والذي يلاحظ بشكلٍ واضح بعد مرور عامٍ على العمليّة، كما أنّه يقلل من مرض السُّكري ويُحسن ضغط الدَّم.
  • الوزن المثاليّ عندما يصل إليه المريض بعد الجراحة سوف يثبت بما يتناسب مع طول المريض وحالته النفسيّة دون الحاجة إلى أي تدخل طبيٍّ آخر؛ لأنّ الجسم سوف يتعود على كمية طعامٍ تتناسب مع حجم المعدة الجديد.