مفهوم الصحة

الصحة

هي الحالة المثالية لتركيب الإنسان الجسماني والعقلي والنفسي والاجتماعي، بحيث يكون فيها خالياً من أي إعاقة أو مرض أو ضرر مهما كان نوعه يتطلب الخضوع لعلاج ما أو تناول دواء معين، والصحة لا تقتصر على كون الجسم خالياً من الأمراض وإنما تشتمل على قيام الجسم بوظائفه المختلفة على أحسن صورة دون أي قصور أو تكاسل في أي عضو أو جزء أجزاء الجسم.

بالإضافة إلى امتلاك الإنسان نظرة واقعية تبيّن له ما يدور حوله، وتمكنه من التأقلم مع المحيط الخارجي والتفاعل معه دون أي مشاكل أو إعاقات تمنع حدوث ذلك، وذلك ما نصت عليه منظمة الصحة العالمية في تعريفها لمفهوم الصحة، أنها: “هي حالة اكتمال السلامة جسدياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرد انعدام المرض أو العجز”.

جوانب الصحة

  • الجانب الجسماني، وهو كل ما يتكون منه جسم الإنسان من أجهزة حيوية وأعضاء مختلفة بالإضافة إلى الحواس الخمسة، ولا تقتصر الصحة الجسمانية على خلو الجسم من الإعاقات والأمراض بل تتعدى ذلك لتشتمل على امتلاك الوزن المثالي والابتعاد عن السمنة الزائدة والنحافة الشديدة، كما تشتمل على صحة البشرة والشعر والأظافر، وغيرها من الأمور كالتمتع بالنشاط الرياضي واللياقة الجسمانية الجيدة المستوى.
  • الجانب النفسي، ويشتمل على كل ما يدور في نفس الإنسان من عواطف ومشاعر مختلفة، مثل مشاعر القلق والخوف والسعادة والحزن والحب، وحدوث أي خلل في هذه المشاعر قد يجعل أحدها يطغى على الآخر ويتسبب في إلغاء وجوده سيؤدي إلى اضطراب مفهوم الصحة النفسية لدى صاحبه.
  • الجانب العقلي، ويشتمل على الأفكار والمعتقدات والآراء التي يحملها الإنسان وتشكل جزءاً لا يتجزأ من شخصيته، ومن المهم بقاء هذه الأفكار والمعتقدات ضمن المسار الإيجابي للمحافظة على الصحة العقلية والصحة الشاملة، وأي خلل في هذه الأفكار أو ميل لها نحو السلبية سيؤدي إلى اضطرابات في صحة الفرد العقلية.
  • الجانب الاجتماعي، وتشتمل على أقوال وأفعال وتصرفات الإنسان أثناء تفاعله مع الأفراد المحيطين به في حياته اليومية، ومن المهم تمتع الإنسان بالأفعال والأقوال السليمة التي تمكنه من تكوين العلاقات الاجتماعية المتنوعة حتى يتحلى بالصحة الاجتماعية.
  • الجانب الروحاني، يعبر هذا الجانب عن العلاقة التي تربط الإنسان بربه والعلاقة التي تربطه بنفسه، والتي تتمثل في تحقيق الهدف السامي الذي يسعى الإنسان وراءه، والانفتاح على نفسه والعمل على تطوير مستوى إبداعاته وثقته في نفسه.

حيث تعتبر هذه الجوانب جزءاً لا يتجزأ من الصحة المثالية التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها من أجل التمتع بحياة هانئة، كما أنها ترتبط مع بعضها البعض بشكل مباشر، ففي حال تعرض الجانب الجسماني لمرض ما وملازمة الفراش، فإن ذلك سيؤثر على الجانب النفسي من تولّد مشاعر قلق وإحباط.