طرق منع الحمل الطبيعية

طرق منع الحمل الطبيعية
طرق منع الحمل الطبيعية

تحتاج بعض السيّدات إلى فتراتٍ يمتنعن فيها عن الحمل، وتتعدّد الوسائل الطبيعيّة وغير الطبيعيّة والتي من شأنها أن تمنع الحمل. إنَّ ضبط النسل، أو ما يعرف بمنع الحمل، هو طريقة مخصّصة من أجل منع وقوع الحمل. وتنعدم فرصة حدوث الحمل نهائيّاً في حال عدم وجود أيّ ممارسة جنسيّة أو في حال الامتناع عنها. وهناك وسائل دائمة لمنع الحمل، ووسائل أخرى دائمة.

والمقصود بوسائل المنع الدّائمة أنَّها غير قابلة للعودة أبداً، ولا يجوز استخدامُها إلا في حال قرَّر الشّخص أنَّه لا يريد أن ينجب مطلقاً، سواءً أكان رجلاً أم امرأة، وأنّه لم يعد يريد أن يحصل على المزيد من الأطفال في المستقبل. وهناك أنواع كثيرة ومختلفة من الوسائل التي تعمل على منع الحمل، وتتوفّر للرجال والنّساء الذين يرغبون في الإنجاب مستقبلاً على حدّ سواء.

طرق منع الحمل الطبيعية

من أهمّ الطرق الطبيعيّة التي يمكن استخدامها لمنع الحمل، ما يلي:

الرّضاعة الطبيعيّة

تعدّ الرّضاعة الطبيعيّة من أقدم الطرق لمنع الحمل وأكثرها استخداماً في العالم، سواءً أكان ذلك بقصد أو دون قصد، وتتميّز هذه الطريقة في أنّها طبيعيّة، ولا تتعارض مع الشّرع والدّين الإسلاميّ، إلّا أنها قد لا تكون مضمونةً دائماً، فهناك نسبة من السّيدات اللواتي يحدث لهم تبويض أثناء فترة الرّضاعة الطبيعيّة.

فترة الأمان

تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على الافتراض؛ حيث أنّه لا يمكن تلقيح البويضة بعد مرور أكثر من 36 ساعة على خروجها من المبيض، والحيوان المنويّ لا يمكنه أن يعيش لأكثر من أربعة أيام في الجهاز التناسلي للأنثى على أكثر تقدير، والتّبويض يحدث قبل نزول دم الحيض بأربعة عشر يوماً؛ لذا ولممارسة هذه الطريقة لمنع حدوث الحمل ينبغي على المرأة الاحتفاظ بتواريخ الدّورة الشّهرية لها.

إذا احتفظت المرأة بهذه التّواريخ يمكن أن يساعدها ذلك على معرفة فترة الأمان، والتي عادةً ما تكون تقريباً أربعة أيّام بعد انتهاء الدّورة الشّهريّة. وخمسة إلى ثمانية أيّام قبل موعد الدّورة الشّهرية التالي. وتتميّز هذه الطريقة بأنّها طبيعيّة، فلا تحتاج إلى أدوية، أو عقاقير، أو ما إلى ذلك، إلا أنّه من عيوبها أنّ الحسابات لا تكون مضمونةً دائماً، وهي لا تصلح للمتزوجين حديثاً وذوي الشّبق الجنسيّ الزّائد، وهي أيضاً تحتاج إلى مستويات عالية جداً من الإصرار والثّقافة.

القذف الخارجي

يتمّ تجنّب الحمل بهذه الطريقة عن طريق إخراج القضيب من المهبل أثناء الجماع، وقذف المنيّ بعيداً، وقد روي في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه:” كنّا نعزلُ على عهدِ رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – فبلغ ذلك نبيَّ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – فلم ينْهَنا “. وتتميّز هذه الطريقة بأنّها لا تتعارض مع الدّين، والشّرع، وأنّها لا تحتاج إلى تعليم، إلا أنّ من عيوبها أنّها غير مضمونة، فقد يحدث القذف في الدّاخل، كما أنّها لا تحقّق الإشباع الجنسيّ

وهذه الطريقة أيضاً من شأنها أن تؤدّي إلى احتقان الأعضاء الدّاخلية للمرأة، بسبب عدم حدوث الإشباع الجنسيّ، ممّا يؤدّي إلى حدوث زيادة في آلام الدّورةالشّهرية، وآلام في البطن والظهر.

اختيار وسيلة منع الحمل

قبل أن تختار المرأة أو الرّجل وسيلة منع الحمل يجب التّفكير في عدّة أمور، وهي مدى سهولة استخدام هذا المانع، وإذا ما كان يحتاج إلى وصفة طبيّة لاستخدامه، ومدى فعاليّته، والتّكلفة الماديّة له. ويمكن أن يكون التّفكير في كلّ هذه الأمور صعباً، ولذلك يفضّل أخذ استشارة طبيّة قبل تحديد الوسيلة الأفضل لمنع الحمل.

ومن أهمّ وسائل الحمل المؤقّتة والتي يمكن استخدمها، ما يلي:

  • منع الحمل عن طريق وسائل تزرع في الجسم: وهي عبارة عن وسائل منع الحمل التي يجري زرعها داخل الجسم، بحيث تبقى فيه لعدّة سنوات، وبعض هذه الوسائل يعتمد على الهرمونات، ومنها ما يعتمد على زرع جسم نُحاسي داخل الجسم لمنع الحمل.
  • منع الحمل الهرمونيّ: وتعتمد هذه الطريقة على استخدام الهرمونات، وذلك لمنع المبيضين من أن يحرّرا البويضات التي يمكن أن يجري إخصابها، وتعدّ أقراص منع الحمل واحدةً من هذه الوسائل.
  • مبيدات النِّطاف: وتعمل هذه الطريقة على استخدام مواد كيميائيّة لقتل النّطاف بعد عمليّة القذف.
  • الحوائل: ويعني ذلك استخدام حائل، ليمنع وصول النّطاف إلى البويضة، ويعتبر الواقي الذّكري نوعاً من الأنواع الكثيرة لهذا الحائل أو الحاجز.

حقائق عن وسائل منع الحمل

هناك مجموعة من الحقائق التي أوردتها منظمة الصّحة العالميّة عن وسائل الحمل الاحتياطيّة، منها:

  • أنّ وسائل منع الحمل الاحتياطيّة من الممكن أن تمنع معظم حالات الحمل، وذلك إذا تمّ استعمالها بعد الجماع.
  • أنّ وسائل منع الحمل الاحتياطيّة من الممكن استخدامها عقب الجماع حتى لو تمّ بدون استخدام وقاية، أو بعد إخفاق وسيلة أخرى من وسائل الحمل، أو في حالة التعرّض لاعتداء جنسيّ.
  • هناك وسيلتان احتياطيتان لمنع الحمل هما: حبوب منع الحمل، والتي يمكن أخذها بعد الجماع، واللولب الرّحمي النّحاسي.
  • يعتبر اللولب الرّحمي النّحاسي من أنجح الوسائل الاحتياطيّة لمنع الحمل، وذلك إذا تمّ تركيبه خلال خمسة أيّام بعد الجماع.
  • إنّ النّظام الذي توصي به منظمة الصّحة العالميّة لحبوب منع الحمل الاحتياطيّة هو جرعة واحدة من عقار ليفونورجيستريل 1.5 ميليغرام في غضون خمسة أيّام أو حوالي 120 ساعة بعد الجماع.