يتم الحمل عند المرأة البالغة بعد تخصيب البويضة من قِبل حيوانٍ منوي، وتكون هذه العملية قابلة للإتمام ما بين اليوم الثاني عشر والخامس عشر من بدء نزول دم الدورة الشهرية (الحيض)، فيكون هذا اليوم التي تلتقي فيه البويضة مع الحيوان المنوي هو اليوم الأول من أيام الحمل. وفي اليوم الثاني؛ تنزل هذه البويضة إلى الرحم الذي يكون قد قام بتهيئة نفسه وجعل بِطانته سميكة لاستقبال البويضة المُلقَّحة، حيث تقوم بالإنغراز في بطانة الرحم لتُكوِّن الجنين؛ ويبدأ الحمل عن المرأة، وتبدأ باحتساب الأيام والأشهر لاستقباله.
عادة تكون فترة الحمل تسعة أشهرٍ وعشرة أيام، تزيد أو تنقص حسب حالة المرأة وحسب الوضع العام لحملها، ولكن هذه الفترة في المتوسِّط هي فترة الحمل عند أغلب النساء. يبدأ احتساب أيام الحمل من يوم تلقيح البويضة، فعندما تعرف المرأة أنها حامل؛ تحسب اثنتي عشر يوماً بعد أول يوم من نزول دم الدورة الشهرية؛ وتعتبر أن هذا اليوم هو اليوم الأول في حملها. مثلاً، لو كان أول يوم لنزول دم الدورة الشهرية هو الأول من الشهر؛ فيكون اليوم الثاني عشر هو أول يومٍ في التخصيب، ويكون عمر النطفة يوما واحداً في اليوم الثالث عشر وهكذا، فيكون اليوم الثاني عشر من كل شهر هو موعد دخولها في الشهر الذي يليه، ولكن يجب الحرص على نقل الأيام بين الأشهر، بمعنى أن تنتبه المرأة للأشهر التي يكون عدد أيامها واحد وثلاثون (31) يوماً، فهذا سيجعل شهر الحمل ينقص يوماً من الشهر التالي، فمثلاً لو كانت تدخل الشهر في الثاني عشر كما في المثال السابق، وكانت في شهر آب / أغسطس وهو شهر ذو 31 يوماً، فتدخل في شهر حملها التالي في اليوم الحادي عشر من شهر أيلول / سبتمبر.
يميل بعض الأطباء إلى احتساب أشهر الحمل بطريقة مختلفة عن تلك التي ذكرناها سابقاً، حيث أن عمر الحمل عادة يكون عادة أربعون (40) أسبوعاً وهي ما تُعادل تسعة أشهر وعشرة أيام؛ فقد اعتمدوا مبدأ أن كل أربعة أسابيع تُعادل شهرا، وبهذه الطريقة يكون الحمل عبارة عن عشرة أشهر، ولكن هُنا يُراعي الطبيب أن التاريخ يتغيَّر من شهرٍ إلى آخر؛ حيث أن احتساب الشهر بأربعة أسابيع؛ يعني أن شهر الحمل يُعادل ثمانية وعشرون (28) يوماً وليس 30 يوماً. ويتم اعتماد اليوم الأول للتخصيب على أنه اليوم الأول للحمل تماماً كما ذكرنا في المثال السابق، حيث أن موعد الحمل لا يختلف حسب طريقة احتساب أشهر الحمل بين الأطباء على اختلاف طرق احتسابهم لأشهر الحمل.