خلق الله الذكر والأنثى من أجل التكاثر واعمار الارض ، وذلك عن طريق الزواج الشرعي السليم بين الرجل والمرأة ، كما حرم الدين الاسلاني الزنا ؛ لما فيه من اختلاط للانساب ، وهتك للأعراض ، وفتنة بين المومنين .
بعد الزواج يصبح جل اهتمام المرأة بالتفكير في إنجاب الأطفال ، وتبدأ مرحلة المعاناة والتفكير في سبب تأخرها في الحمل ، مع العلم ان النفسية السيئة ، وكثر التفكير قد تكون معيقا أمام حدوث الحمل ، كما أن الناس تعتقد أن المرأة السليمة من أي عيوب ، يحدث عندها الحمل بسرعة ، وبدون معيقات ، كما أن الرجل السليم من أي عيوب ، تستطيع زوجته أن تحمل بسرعة .
يحدث الحمل نتيجة اتحاد حيوان منوي ذكري ، مع بويضة أنثوية ، حيث تخرج البويضة من كيس المبايض، وتستقر في بطانة الرحم ، وعندما يتحد معها الحيوان المنوي ، تغلف نفسها بواسطة غلاف، وتسمى البويضة المخصبة “الزيجوت” ، هذه البويضة المخصبة تحمل جميع الصفات الوراثية للجنين ، وتتحول فيما بعد إلى جنين يستمد قوته واحتياجاته من الأم ، عبر غشاء المشيمة .
أكثر ما يعكر صفو حياة الفتاة بعد زواجها هو الأسئلة الكثيرة حول موضوع الإنجاب ، فيبدأ الاهل والأقارب والجيران بالسؤال عن سبب تأخر حملها ، هذه طبيعة مجتعاتنا العربية ، فتبدأ الفتاة مرحلة التفكير في سبب تأخر حملها ، وتبدأ الهواجس بالظهور ، من الطبيعي جداً ألا يحدث حمل خلال السنة الاولى من الزواج ، وهذا لا يعني أن المرأة او الرجل تعاني من خلل ما ، ولكن نقدم اليوم بين أيديكم بعض النصائح التي تزيد من فرصة حدوث الحمل :
1- الابتعاد عن التدخين ، يجب أن تبتعد الأم عن التدخين قبل فترة الحمل ، حيث ان المرأة التي تدخن أو تشرب الكحول و تتعاطى المخدرات تقل فرصتها في الحمل عن باقي السيدات .
2- محافظة المرأة على وزنها المثالي ، حيث أن السمنة المفرطة من أعداء الحمل ، وذلك نتيجة لتكون الدهون على الرحم وكيس المبايض ، مما يعيق عملية خروج البويضات من الرحم ، الامر الذي يسبب تأخر في حدوث الحمل ، ولكن لا يقصد بالوزن المثالي هو ان لا أحد يستطيع الانجاب سوى المرأة الرفيعة ، وانما ألا يكون لديها سمنة مفرطة ، كما أن النحافة الشديدة قد تعيق حدوث الحمل ، وإن حدث فإنها تشكل خطرا على الجنين وصحته .
3- اهتمام المرأة بتكامل نظامها الغذائي يساعد على تدعيم جسدها من اجل حدوث عملية الحمل ، فيجب أن يكون غذاء المرأة متكاملاً ويحتوي على جميع العناصر الغذائية .
4- أهم الأمور التي قد تعيق حدوث الحمل هو القلق والاكتئاب وكثرة التفكير ، لذا يجب ان تهتم المرأة بسلامة حالتها النفسية ، وعدم التفكير كثيراً في سبب تأخر الحمل .
5- العلاقة الزوجية الجيدة ، حيث أن المرأة يجب إن تأخذ بعين الاعتبار أيام التبويض ، ومحاولة حدوث الجماع بها ، ايضا زيادة عدد مرات الجماع خلال فترة ايام التبويض ، لأن فرصة حدوث الحمل فترة التبويض أكثر من غيرها من الايام .