كيف أحافظ على جسمي من تشققات الحمل

كيف أحافظ على جسمي من تشققات الحمل
كيف أحافظ على جسمي من تشققات الحمل

ما هي تشققات الحمل

تشقُّقات الحمل هي تكسّر لخلايا الكولاجين المتواجدة في الطّبقة الخارجيّة للجلد نتيجة تمدّده وشدّه بفعل زيادة وزن الأم الحامل ،وكبر حجم الجنين ،والثّقل الذي تشعر به المرأة والذي بدوره يضغط على الجلد ويشدّه مما يؤدّي لحدوث بعض التّشقّقات في الطّبقة الخّارجية ،ونتيجةً لإحتباس السّوائل تحت طبقات الجلد الرّقيقة ،وقد تختلف التّشققات من سيدةٍ لأخرى نتيجة إختلاف بعض العوامل المؤدّية لحدوثها ،ويعدّ هذا الأمر من الأمور الشّائعة في فترة الحمل وعلى كلّ سيدة تأمين الوقاية لتلافي هذه المشكلة لاحقاً .

بدء ظهور تشققات الحمل

تبدأ تشققات الحمل بالظهور بعد الشّهر الثّالث ومع تقدّم فترة الحمل تشتد وضوحاً وقد تزداد لتبدو باللّون الأحمر أو الزّهري حسب طبيعة لون البشرة، تختلف ظهور التّشققات من سيدةٍ لأخرى ويرجع هذا الأمر إلى عواملٍ وراثيّة، ومدى ليونة البشرة ومقاومتها، والوزن الزّائد التي تكتسبه الأمّ الحامل أثناء حملها وهنا سأقدّم لكِ سيدتي العديد من النّصائح التي ستجعلكِ تتخطّين فترة الحمل دون حدوث أيّ تشقّقات قد تسبّب لكِ الإزعاج :

  • بدايةً عليكِ التّعود على التّرطيب المستمر للجسم ويفضّل أنّ يكون هذا الأمر قبل الحمل حتى تكتسب بشرتكِ المرونة لتقاوم تمدّد الجلد، يفضّل أن تقومي بترطيب جسمكِ بعد الإستحمام بأيّ نوعٍ من الكريمات أو أنواع اللّوشن المخصصة للجسم، أو زبدة الجسم للحصول على ترطيبٍ مضاعف، كما يمكنكِ إستخدام زيت الأطفال الخاص بعد الإستحمام لترطيب جسمكِ فهو يعمل على حفظ الرّطوبة في الجسم بشكلٍ مكثّف ويترك ملمس بشرتكِ كالحرير فضلاً على رائحته المنعشة، يمكنكِ أثناء الحمل وضع زيت الزّيتون بعد نهاية الشّهر الثّالث، كما يمكنكِ سؤال طبيبكِ عن نوعٍ من الكريمات التي تحارب علامات تشقّقات البطن وتوجد أنواع من الكريمات الآمنة وتعطي نتائجاً مبهرة، يجب عليك المداومة على ترطيب جسمكِ خاصةً منطقة البطن وأسفله وجانبيّ الخصر والأفخاد، ومع المداومة على هذا الأمر قد تنهين حملكِ دون حدوث أيٍّ من هذه التّشققات أبداً .
  • واظبي على شرب الماء بكميةٍ كافية لترطيب جسمكِ ومدّه باللّيونة، ويفضّل الإبتعاد عن المنبّهات كالقهوة والشّاي والإكتفاء بمقدارٍ قليلٍ كلّ يوم إنّ كنتِ متعوّدة على شرب المنبّهات بكثرة .
  • إعتمدي نظاماً غذائياً صحياً أساسه البروتين والمعادن والفيتامينات والألياف لتضمني بشرة صحيّة سليمة، وابتعدي قدر الإمكان عن النّشويات والحلويّات والمشروبات الغازيّة والوجبات السّريعة التي من شأنها زيادة الوزن سريعاً .
  • واظبي على أخذ حمض الفوليك لمدّة ثلاثة شهور من الحمل، لفوائده العظيمة في إكساب بشرتكِ النّضارة، فهو نوعٌ من الأحماض الدّهنية الذي يعمل على تجديد الخلايا وترميمها فضلاً على فوائده العديدة لصحة طفلكِ والتي تحدثنا عنها سابقاً .
  • عليك أخذ الفيتامينات والمعادن التي يصفها لكِ طبيبكِ بعد الشّهر الثّالث بإنتطامٍ فهي ستمدّكِ بالنّشاط والحيويّة وستكسب بشرتكِ رونقاً وستجعلها تقاوم كل متغيّرات الحمل .
  • واظبي على أنواع التّمارين الرّياضية الخاصة بالحمل على أنّ يكون ذلك بإشراف الطّبيب، ومارسي المشي لمدّة نصف ساعة وخاصةً في أشهر حملكِ الأخيرة .
  • إعطي لنفسكِ فرصة من الإسترخاء والاستلقاء، حيثُ تعاني الأمّ الحامل من الثّقل دوماً بسبب الوزن الزّائد وثقل الجنين الذي بدوره يسمح لحدوث تشقّقات الحمل، عليك الإسترخاء والتّمدد مستلقيةً مع رفع القدمين على مسندٍ لتنشيط الدّورة الدّموية .
  • إنّ شعرت ِبأنّ لديكِ مخزوناً من السّوائل المحتبسة في جسمكِ فعليكِ الإسراع لإجراء فحص البروتين والذي سيقرّر الطّبيب بناءاً على نتائجه إعطائكِ العلاج المناسب، وستلاحظين بعد العلاج التّخلص من السّوائل المخزونة والرّاحة وعدم الثّقل الذي يُعدّ سبباً مهما لحدوث التّشققات .

كيف تعتني المرأة الحامل بجسمها أثناء الحمل

تحتاج المرأة الحامل إلى عنايةٍ واهتمامٍ سواء كان هذا الأمر قبل الحمل أو في أثناءه أو بعده، فالحمل هو سلسلةٌ متكاملةٌ تحتاج لكثيرٍ من الخطوات المترابطة على الأمِّ الحامل الإهتمام بها والحرص على العناية بنفسها لتضمن صحتها وصحة جنينها، بدايةً على الحامل الإهتمام بنفسها قبل ثلاثة أشهر إذا كانت تنوي الحمل ويكون ذلك بأخذ حمض الفوليك أسيد حتّى تحمي جنينها من حدوث أيِّ تشوّهات، يعمل الفوليك أسيد على منع حدوث أيِّ تشوّهات في تكوين الجّهاز العصبيّ والنّخاع الشّوكيّ للجنين وتطورات نموّ الدّماغ، كما أنّه مفيدٌ للأمّ وصحتها أيضاً، ولا مانع من أخذ الفوليك أسيد أكثر من ثلاثة أشهر قبل الحمل فهو آمنٌ ومفيدٌ للمرأة بشكلٍ عام، وخاصةً إذا كانت المرأة مدخّنة أو اعتمدت حبوب منع الحمل لتنظيم الفترة بين الحمل والآخر، أو زاد عمرها عن الخمسة وثلاثون عاماً، ويجب على كل امرأة تأكًّد الحمل لديها بالمداومة على أخذ حمض الفوليك لمدة ثلاثة أشهرٍ على التّوالي، حتّى يتم تكوين الجهاز العصبي والنّخاع الشّوكي للجنين .

كيف تعرف المرأة الحامل ما ينقصها من فيتامينات

بعد مرور ثلاثة أشهر على الأمّ الحامل يأتي دور التّحاليل المخبريّة والفحوصات الرّوتينيّة التي على كل أمٍّ إجرائها لتعويضها بالنّقص بتناول الفيتامينات والمعادن، وأودُّ أنّ أنوّه أنّ كثيراً من النّساء يغفلنّ عن هذا الأمر وقد تقول البعض من النّساء بأنّها لا تتناول أيِّ نوعٍ من الفيتامين أثناء الحمل خوفاً من أنّ يزيد وزنها وأنّها تعتمد إعتماداً رئيسيّا على غذائها، هذا الأمر من أخطر التّصرفات السّيئة لدى الحامل، حيثُ أنّ طعامنا لا يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم عدا عن ذلك هنالك بعض الأجسام قد لا تمتص بعض الفيتامينات أو المعادن من الطّعام لسببٍ ما، وأكَّدت الدّراسات الطّبية بأنّ تناول الفيتامينات والمعادن ضروريّ لصحة الأمِّ الحامل والطّفل معاً، حيثُ أنّ أيِّ نقصٍ فيهما قد يؤدّي لحدوث بعض التّشوهات العقليّة والذّهنيّة والجسدية للطّفل، كما أنّ المداومة على أخذها تكسب الطفل الصّحة التّامة، ويأتي دور نفي المقولة الشّائعة لدى الكثير من السّيدات بأنّ الفيتامينات أو المعادن قد تزيد الوزن، إنّ هذه المقولة خاطئة فالزّيادة في الوزن تأتي من الأغلب من عدم إتّباع نظامٍ صحيّ متوازنٍ أثناء فترة الحمل، والإكثار من تناول النّشويات وأنواع الخبز وما إلى ذلك، وربّما بعد تناول أنواع معيّنة من الفيتامينات تشعر المرأة بالشّبع والإمتلاء سريعاً .

كيف يمكن أن تتلاشى المرأة الحامل ظهور تشققات الحمل

إنّ اعتماد برنامج صحي غذائي متوازن والمواظبة على الفحوصات المخبريّة وتناول الفيتامينات والمعادن بإنتظام ومتابعة حالة الجنين، وممارسة الرّياضة الخفيفة الخاصّة بالحمل والتي تكون بأمر الطّبيب يوفّر على الأم الحامل الكثير من العناء ويجعلها تتفادى الكثير من الأمور التي تُعدّ ككابوسٍ للمرأة الحامل كتشقُّقات الحمل والسّيلوليت وترهّل الجسم بعد الولادة أو حتّى إحتباس السّوائل نتيجة تناول كميّاتٍ كبيرة من الأملاح أو بسبب نقص البروتين في الجسم، قد تتلاشى الحامل الكثير من هذه المشاكل بإتّباع بعض النّصائح والتّعليمات، وسأتحدّث عن المشكلة الأكبر لدى النّساء والتي وإنّ حصلت يتطلّب الخلاص منها وقتاً طويلاً والكثير من العلاجات التّجميلية كالكريمات وأنواع اللّوشن والجلسات التّرميمية .

عزيزتي الأم عليكِ أخذ هذه النّصائح بعين الإعتبار حتّى تمر أشهر حملكِ بسلامٍ وتضعين مولودكِ مبتهجةً دون أيّ معوّقات قد تشكّل لديكِ كابوساً، كما أنّ هنالك بعض من الأمور عليك تنفيذها بعد الحمل لتحصلي على جسمٍ رشيقٍ مشدود كما كان وإليكِ بعد النّصائح لتقومي بتنفيذها بعد الحمل :

  • بعد الولادة عليك إرتداء المشد الطّبي الخاص بمنطقة البطن والظّهر، ويفضّل أنّ يصفه لكِ الطّبيب ويفضّل إرتداؤه حتّى إنتهاء مرحلة النّفاس سواء كانت ولادتكِ لطفلكِ طبيعيّة أو قيصريّة .
  • ممارسة التّمارين الرّياضية التي تعمل على تقوية عضلات البطن والظّهر، ويمكنكِ البدء بممارستها بعد أسبوعين للولادة الطّبيعيّة، وبعد شهر للولادة القيصريّة على أنّ تبدأين بالتّمارين الخفيفة .
  • عليكِ إستخدام بعض من المستحضرات التّجميلية والتّرميمية التي تكون تحت إشراف طبيبكِ إنّ لزم الأمر .