خلال مرحلة الحمل ومراجعتك لطبيبتك النسائية المختصة قد تقرّر أنّ الوضع يحتاج إلى عملية قيصرية حتى لا تتعرض الأم والجنين للخطر، وفي بعض الحالات خلال فترة المخاض ترى الطبيبة أنّه من الأفضل أن تلد بعملية قيصيرية أفضل.
عند تقرير العملية القيصرية فإنّه حديثاً يتم عمل فتح عرضي في منطقة أسفل البطن، مما يسهّل عملية الوصول للرحم وإخراج الجنين بطريقة سهلة، دون فتح جرح كبير يسبّب تشويهاً وفتقاً لا يزول، وتسمّى هذه الطريقة بجرح “فانشتيل”، وهي أفضل طرق العملية القيصرية،وبما أنّ الكثيرات يلجأن إلى الولادة القيصرية، فإنّه على المرأة التي تلد بعملية قيصرية أن تعتني بجرحها هذا بعد الولادة عناية تامّة للحفاظ على جسمها. فكيف يمكننا العناية بهذا الجرح؟
إنّ جرح العملية القيصريّة يحتاج ما لا يقلّ عن خمسة أسابيع للإلتئام، وخلال هذه الفترة على المرأة أن تعتني بنفسها جيداً لعدم حدوث أيّة مضاعفات خطيرة. عليها أن تحرص على أن تحصل على القدر الكافي من الراحة قدر الإمكان، وأن تبتعد عن حمل أي شيء ثقيل.
في بداية العملية في الأيام الأولى تكون حركة الأم صعبة بعض الشيء، فعليها أن تدعم بطنها بوسادة تساعدها في حالات الحركات المفاجئة، كالعطس، والضحك، والسعال، وكذلك عند الحركة والمشي والوقوف. كما عليها أن تحرص على تناول مسكنات آلام الجرح والأدوية التي يصفها لها الطبيب. وأن تتجنّب الوقوف لفترات طويلة أو حتى الجلوس لفترات طويلة، وأن تبتعد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو ركوب الدراجات أو الجري.
على الأم أيضاً أن تحرص على أكل الأطعمة الغنيّة بالألياف كالخضار والفواكة، وشرب الأعشاب التي تساعدها في عدم الإصابة بالإمساك، حيث أنّ هذا يزيد من إحتمالات الإصابة بالإلتهابات الخطيرة في الأجهزة التناسليّة. ويجب أيضاً أن تحرص على شرب الكثير من السوائل التي تكون قد فقدتها خلال عملية الولادة ومن الرضاعة الطبيعيّة.
على الأم أيضاً ان تتابع منطقة الجرح، وأن تحرص عليه نظيفاً وأن تستحم يومياً بالماء الدافئ والصابون، وفي حالة ملاحظتها لأيّة علامات إلتهابات كالإحمرار أو التوّرم، أو خروج سوائل، أو إرتفاع في درجة الحرارة، أو زيادة الألم في المنطقة فعليها مراجعة الطبيب المختص فوراً. كما وعليها أن تحرص على استخدام الكريمات والمرطبات التي تستخدم لتدليك منطقة الجرح، والتي تساعد فيما بعد في إخفاء كل آثار الجرح. ومن الأفضل أن تلبس الملابس القطنيّة اللطيفة والواسعة والتي لا تحتّك بالجرح فتهيّجه، وعدم لمس الجرح إلا بعد تعقيم اليدين لمنع حدوث الإلتهابات.