تعدد المواليد هو حالة تصف حمل السيدة بأكثر من جنين في الحمل نفسه. ويتم إطلاق أسماء مختلفة على عملية تعدد المواليد وفقاً لعدد النسل الناتج عنها. ويعد إنجاب طفلين أو ثلاثة هي أكثر الأنماط شيوعاً لتعدد المواليد، وهما الحالتان اللتان يطلق عليهما تباعاً: التوائم الثنائية والتوائم الثلاثية. وتحدث هاتان الحالتان من حالات تعدد المواليد وكذلك الحالات الأخرى بدرجات متباينة في معظم الأنواع الحيوانية، وذلك على الرغم من أن المصطلح غالباً ما يتم استخدامه مع الأنواع ذات المشيمة.
يكون الأشقاء نتاج عملية تعدد المواليد إما من النوع أحادي الزيجوت أو من النوع ثنائي الزيجوت . وينتج النوع الأول عن بويضة واحدة مخصبة أو عن زيجوت واحد انقسم إلى اثنين من الأجنة أو أكثر، ويحمل كل منهما المادة الوراثية نفسها. ويتم – غالباً – إطلاق اسم التوأم المتطابق على الأشقاء الناتجين عن بويضة واحدة. ولأنه في حالات تعدد المواليد المتطابقة يتم تشارك المادة الوراثية نفسها، تكون معظم هذه المواليد من الجنس نفسه في معظم الأحيان.
على الرغم من ذلك – وفي حالات نادرة – تحمل البويضة المخصبة كروموسوم محدداً للجنس إضافياً. ويمكن أن يكون للزيجوت أو للبويضة المخصبة أحد التركيبات الكروموسومية التالية: xxx أو xxy أو xyy. وعندما ينقسم زيجوت يحمل التركيب الكروموسومي xxy، فإن ذلك يؤدي إلى ولادة توأم يحمل أحدهما التركيب الكروموسومي xx بينما يحمل الآخر التركيب الكروموسومي xy، ويكون هذا التوأم متطابقاً في في كل شيء عدا الجنس.[محل شك]أما المواليد المتعددة ثنائية الزيجوت أو التوائم غير المتشابهة (التوائم الأخوية)، فهي نتاج بويضات متعددة وصلت إلى مرحلة النضج وأطلقها مبيضاً المرأة في الدورة الشهرية نفسها. بعد ذلك، يتم تخصيبها لتتحول بعد ذلك إلى أجنة متعددة لا يتعدى التشابه الوراثي بينها ذلك التشابه الموجود بين الأشقاء العاديين.
أما تعدد المواليد من النوع متعدد الزيجوت فهو بمثابة امتزاج بين نوعي التوائم: غير المتشابهة والمتطابقة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون مجموعة التوائم الثلاثية عبارة عن توأم متطابق ناتج عن بويضة واحدة وشقيق ثالث لهما ناتج عن بويضة ثانية، ويمكن اعتبار التوائم الثنائية هي أكثر أشكال تعدد المواليد شيوعاً. وتلد معظم الأنواع ذات المشيمة مواليد متعددة بشكل طبيعي ومألوف، وينتج عن ذلك الظاهرة المعروفة باسم litter أو بطن الجراء.