من المعروف أن الحمل خارج الرحم هو حدوث الحمل خارج المكان الطبيعي لحدوث الحمل ألا وهو الرحم. وفي أغلب الأحيان يكون مكان الحمل في قناة فالوب وهي القناة التي تكمن وظيفتها بإيصال البويضة إلى الرحم. وهناك حالات أخرى نادرة يحدث فيها الحمل غير قناة فالوب وهي في عنق الرحم أو في المبايض.
عند حدوث الحمل خارج الرحم فإن المرأة في الأغلب لا تشعر بأي أعراض للحمل. وإذا شعرت بأعراض الحمل فهي تشبه أعراض الحمل الطبيعية ولا تختلف عنها، إلا إذا أصيبت بالنزيف فعندها يجب مراجعة الطبيب فورا، لأن الحمل الطبيعي لا يتسبب بالإصابة بالنزيف. ويعود السبب من وراء هذا النوع من الحمل إلى أن البويضة التي تم تلقيحها تحتوي على خلل أو تلف ما كوجود إلتهاب في قناة فالوب منعها من الوصول إلى الرحم وهو المكان الطبيعي للحمل. والنساء اللاتي تكون أعمارهن فوق سن 35 هن الأكثر عرضة لحدوث حمل خارج الرحم. والمرأة التي يحدث لديها حمل خارج الرحم تتدنى فرصة إصابتها به مرة أخرى. ومن الأسباب التي تؤدي للتعرض للحمل خارج الرحم تناول بعض أنواع منشطات الحمل بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تكون بعض موانع منع الحمل لها بعض الأثر، وقد أثبتت دراسات أن انخفاض نسبة هرمون البروجسترون يساعد في نسبة حدوث حمل خارج الرحم.
لا يمكن معرفة الحمل خارج الرحم والتأكد من حدوثه إلا بإجراء فحوصات للدم و عمل الأشعة اللازمة لاكتشافه. وكلما كان اكتشافه مبكراً فإننا نتفادى المشاكل التي من الممكن أن تحدث للمرأة، ومما لا شك فيه أن حدوث الحمل خارج الرحم هو أمر خطير جدا، ويجب تلقي العلاج المناسب فورا، حيث أنه إذا ترك هذا الحمل قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة جداً منها تلف أنسجة الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى أن قناة فالوب قد تنفجر مسببة نزيفاً داخلياً مما يعرض حياة المرأة للخطر وفي بعض الحالات تسبب الوفاة.
وفي جميع الأحوال فإنه ينصح المرأة التي سبق أن حدث لها حمل خارج الرحم بأن تتأنى وتعطي جسمها الراحة المطلوبة قبل التفكير بالحمل مرة أخرى، إذ إنّ الحمل خارج الرحم يأثر على نفسية المرأة بشكل سلبي. ويعتقد الأطباء أن أدنى مدة ممكن أن تنتظرها المرأة لكي تحمل مرة أخرى هي ثلاثة أشهر. وفي حال حدث لها حمل جديد يجب عليها التأكد من سلامة حملها من قبل الطبيب المختص.