كيفية تسمم الحمل

كيفية تسمم الحمل
كيفية تسمم الحمل

كل امرأة بعد الزواج تنتظر أن تسمع الخبر السعيد الذي يثلج صدرها وعليه تنشأ أسرتها السعيدة المثالية التي لطالما حلمت بها، ألا وهو حملها وانتظارها لطفلها المرتقب. على الرغم من سعادتها في هذه المرحلة وشوقها لرؤية طفلها، إلّا أنّ مرحلة الحمل مرحلة متعبة بالنسبة للحامل، وقد تصاب الحامل خلال مرحلة الحمل بـ ” تسمّم الحمل ” ، فما هو هذا المرض ؟ وهي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

إنّ تسمّم الحمل مشكلة صحيّة من أخطر ما قد يصيب المرأة خلال الحمل، ولذلك فإنّ المرأة الحامل إن شعرت ببعض الأعراض عليها أن لا تغفلها وأن تراجع طبيبتها النسائية المختصة فوراً لإجراء الفحوصات اللازمة، كفحص البروتينات في البول، وفحص إرتفاع ضغط الدم، وعليها تتخذ الطبيبة الإجراءات اللازمة لمعالجة المرض في أسرع وقت.

من أعراض المرض أن تشعر الحامل بصداع شديد، وتعاني من مشاكل في الرؤية، وتعاني من آلالام شديدة تحت الأضلاع، كما وتعاني من إنتفاخات وتوّرمات في الوجه واليدين والقدمين. ومما يجدر ذكره أنّ تسمّم الحمل يصيب الحامل غالباً في النصف الثاني من مرحلة الحمل، أو بعد أن تكمل الحامل أسبوعها السابع والعشرين تقريباً.

أمّا عن سبب الإصابة بهذا المرض، فإنّه حتى يومنا هذا لم يتم تحديد أسباب معيّنة ومعروفة للإصابة بهذه المشكلة الصحيّة. إلّا أنّ الحامل عندما تصاب بالتسمّم فإنّ ذلك يكون نتيجة حدوث خلل في عمل المشيمة في الجسم، ويقلّ تدفّق الدم خلالها، مما قد يؤثر على الجنين لأنّه لا يأخذ كفايته مما يحتاجه من الأكسجين والغذاء الذي يحتاجه.

على الرغم من أنّ سبب الإصابة بالمرض غير معروف، إلّا أنّ هناك عوامل مساعدة تزيد من نسبة الإصابة بالمرض، منها حمل المرأة للمرّة الأولى، وإن كانت هناك عوامل وراثية كأن تكون أمها قد أصيبت بالمرض قبلها أو أختها، أو أن تكون قد أصيبت بالمرض في حمل سابق لها، أو إن كان عمرها يتجاوز الأربعين، وإن كانت حاملاً بتوأم، أو إن كانت تعاني من بعض الامراض الخطيرة كالسكري أو الكلى أو إرتفاع في ضغط الدم.

قد تحدث مضاعفات خطيرة للمرض منها أنّ الحامل قد تصاب بتشنجات، وقد تصاب بمتلازمة “هيلب” – مشكلة تخثّر الدمّ وتجلطه – ، وقد تصاب بمضاعفات أخرى كالفشل الكلويّ، أو السكتات الدماغيّة، أو إستسقاء الرئة، أو حتى العمى .