كيف أعتني بنفسي وأنا حامل
تمرّ المرأة الحامل بالعديد من المتغيرات الجسمانية والهرمونية خلال فترة الحمل منذ الشهور الأولى للحمل وحتى موعد الولادة، ضمن هذه الفترة تتغير نمط حياة المرأة الحامل كلياً ويصبح من الواجب عليها اتّباع إرشادات الطبيب الذي يتابع مراحل حملها منذ البداية حتى تضمن صحة جيدة لها ولجنينها في نفس الوقت. يبدأ الحمل بتلقيح البويضة لدى الأم وانطلاقها لتسكن رحمها وتبدأ بعدها مراحل نمو وتطور الجنين لفترة تسعة شهور يتخللها الكثير من التغييرات والتطورات التي تحدث عند الأم والجنين معاً.
تختلف أعراض الحمل من سيدة لأخرى ولكن هناك عوارض عامة تدل على وجود الحمل منها: الغثيان، والقئ المستمر، والصداع، وفقدان الشهية، وانقطاع الدورة الشهرية، هذه الأعراض تجعل الأم عصبية المزاج نوعاً ما وهي تمتدّ عند بعض النساء الى نهاية الشهر الثالث من الحمل تقريباً. تتطوّر أعراض الحمل مع التقدم بمدة الحمل ففي الشهور الوسطى من الحمل تبدأ عوراض الميل الى النوم المتواصل، التعب العام والخمول، طلب أنواع معينة من الأغذية أو ما يسمى بالوحم، أمّا في الشهور الأخيرة فيزداد ثقل الجنين ويزداد وزن الأم مما يصعب عليها التحرك بحرية كما في السابق، يصبح لديها تورمات في الأطراف، وضيق تنفس بسبب ضغط الجنين على الحجاب الحاجز، والخمول والتعب العام.
- إنّ من أهم الخطوات في العناية بالأم الحامل هي المتابعة الدورية لدى الطبيب المختص، لمتابعة تطوّرات الحمل والاطمئنان على حالة كل من الأم والجنين معاً اثناء فترة الحمل.
- يجب على المرأة الحامل تجنب ممارسة الرياضة العنيفة اثناء فترة الحمل، كما يجب عليها الراحة التامة وخصوصاً في الشهور الأولى لكي تبقى هي وجنينها بصحة تامة.
- تجنب التدخين وشرب الكحول والامتناع عن الجلوس مع المدخنين لأن ذلك يوذي صحة الجنين.
- عدم تناول الأدوية إلّا باستشارة الطبيب، كما يجب تجنب التعرض للأشعة والتي تؤثر على الجنين أيضاً.
- على الأم الحامل أن تعتني بنمط غذائها اليومي والتركيز على تناول كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمها وتساعد في نمو جنينها أيضاً، التغذية السليمة هي مفتاح الحمل السليم والجنين السليم، إنّ تناول البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية كلها تساعد المرأة الحامل على الوصول لنتيجة ممتازة في نهاية الحمل من ناحية الوزن لها ولطفلها، فالمرأة الحامل من الطبيعي أن يزداد وزنها أحد عشر كيلو غراماً طيلة التسعة شهور الحمل بمعدل كيلو أو يزيد قليلاً بالشهر الواحد.
- ممارسة الرياضة في الشهور الثلاثة الأولى أمر خطير في بداية الحمل بحيث يجب أن تتجنبه المرأة الحامل لحين انتهاء تلك الفترة، لكن في الشهور الباقية فإن ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً يحسن من مزاجها ويجعل من عملية الولادة أسهل إذ تساعد رياضة المشي على تليين العضلات وبالتالي تسهيل عملية الولادة.