1. الحاجة إلى البحث والاستطلاع : ينمو عقل الطفل مع نموّه الحسي الحركي ويرتبط هاذان الأمران ارتباطاً وثيقاً. فالطفل بطبعه يميل للعب والحركة وحب المعرفة والاستطلاع. وهي تمثل أنواعاً من الحاجات النمائية الأصيلة عنده.يكتسب الطفل معلوماته وتنمو معارفه عن طريق خبراته التي يمارسها بنفسه باستخدام حواسه من بصر وسمع وذوق وشم ولمس، فهي أبواب المعرفة وفهم البيئة التي يعيش فيها بالنسبة له.
2. الحاجة إلى اكتساب اللّغة:وكما يرتبط النّمو العقلي للطفل بالنّمو الحسّي الحركي هو أيضاً يرتبط بالنمو اللّغوي، فاللّغة وسيلة اتّصال الطفل بمن حوله ويتأثّر اتقانه لها بالبيئة والتقليد.
3. الحاجة إلى تنمية القدرة على التفكير: تمثل عمليّة التفكير عمليتي النمو الحركي والنمو اللغوي عند الطفل وتتوقف هذه العملية على الاستعداد الفطري والنضج إلى جانب خبرات الطفل الحسية الشخصية بالبيئة المحيطة، وتفكير الطفل يقوم على إدراكه الحسي وعلى ما يكونه من صور ذهنية مختلفة حسية ولفظية يسترجعها ويستحضرها في ذهنه عندما يلزم الأمر في سياق نشاطه العقلي.
يحصل الطفل على خبراته من تفاعله مع من حوله وهي تساعده على فهم المعاني دون أن يدرك اللّفظ وتساعده أيضاً على فهم المعاني للألفاظ التي يسمعها من الكبار.
ويدرك الطفل معاني الأشياء قبل لفظها وعندما يدرك كيف يطلق الألفاظ على الأشياء تزيد الألفاظ والمعاني وضوحاً وثباتاً في ذهنه.
وهذا يسهل تذكرها واسترجاعها مع الصورة الذهنيّة لخبراته ويسهل عليه استخدامها في التفكير والمقارنة وربط الأشياء ببعضها البعض.
والمهارة اللّغوية عامل جوهري في نمو التّفكير إذ أنّها تقوم بـ:
1. تساعد الطفل على التّفاعل مع الآخرين والتّعبير عن نفسه ونقل أفكاره لمن حوله.
2. تزيد من معرفته بالأشياء عن طريق الإستفسار والسؤال.
3.تزيد من معرفته للإجابات عن الأسئلة التي تدور في ذهنه حيث يستطيع السؤال عنها.
4. يبحث عن الأسباب والمسبّبات والمقارنة بين الأشياء.
5. يرتقي بالمعرفة والنّمو العقلي.
6. ممارسة الخبرات الحركيّة واكتساب المهارات اللّغوية التي تعمل على تقوية تفكيره.
7- لإشباع حاجة الطفل للنمو المتكامل عقليّاً وحركيّاً ولغويّاً يجب توفير البيئة الملائمة له الزاخرة بما يشجعه على اللّعب والبحث والتجريب والإتّصال والتّفاعل مع من حوله.
يدور تفكير الطّفل حول أشياء مفردة ومحسوسة شخصيّة لا على أفكار عامّة ومعان كليّة فالكرة هي شيء يلعب به في سن الخامسة.