مشي الطفل
يبدأ الطفل بالمشي بعد تجارب عديدة ومحاولات تترواح ما بين الفشل والنجاح في المشي، وذلك بعد تمكّنه من إسناد نفسه على الجدار أو على ألعابه محاولاً أن يخطو. ربّما يصاب بعض الآباء والأمهات بالقلق إذا ما تأخر أطفالهم بالمشي خاصّةً إذا تمكّن أقرانهم من ذلك، فيذهب بهم التخمين والظن بأنّ مشكلة ما منعت طفلهم من المشي.
إنّ المعدل العام في مشي الطفل هو من عمر عشرة شهور إلى عمر سنة ونصف، وهذه الفترة الزمنيّة مثاليّة في بدء الطفل المشي، ويبدو استعداده لهذه المرحلة واضحاً بقيامه ببضع خطوات متأرجحة، وخطوات غير ثابتة مستنداً بها إلى الجدار، أو عند محاولته لجلب الأشياء المرتفعة والتي تلفت نظره، ويصرّ على الحصول عليها دون مساعدة، هذه كلّها علامات واضحة على استعداد الطفل للمشي، وهناك حالات يستطيع الطفل بها البدء بالمشي عند بلوغه الشهر الثامن ولكنها حالات قليلة.
تعليم الطفل على المشي
- تهيئة البيت للطفل حتى يستطيع أن يمشي بحريّة دون الخوف من التعثر أثناء المشي.
- الخروج بالطفل الى مناطق مفتوحة يستطيع فيها التنقّل بحرية وتحفزه على العدو بخطوات واسعة مثل الحدائق العامة والنوادي.
- شراء ألعاب يستطيع الطفل جرّها والمشي معها؛ وهذا يزيد من فاعلية وتحفيز الطفل للمشي.
- عدم الإلحاح على الطفل بالمشي؛ لأنّ هذا الموضوع مرتبط بإرادة الطفل وقوة عضلاته، فقبل هذه المرحلة لن يستطيع الطفل المشي.
- التغذية مهمة جداً لتقوية عظام وعضلات الطفل؛ ولذا لا بدّ من زيادة مصادر فيتامين د، والكالسيوم، والفسفورفي الطعام مثل تناول الحليب
واللحوم والخضار والفواكه.
- رفع الأغراض المحبّبة بالنسبة للطفل إلى مستوى مرتفع قليلاً كي يحاول جلبها بشدّ جسمه الى الأعلى والارتكاز جيداً على قدميه للوصول إليها؛ هذه الحيلة تساعد على تقوية عضلات الساق عند الطفل.
- القيام برياضة الركل: وهي تساعد على تقوية عضلات القدمين لدى الطفل، وتكون بحمل الطفل للأعلى وتركه يلوّح بقدميه بالهواء، يُركل ويُرفص بحركات متتابعة وقويّة، وهذه الحركات تزيد من استعداد الطفل على المشي.
- ترك الطفل حافي القدمين حتى يستطيع تثبيت نفسه على الأرض دون وجود عوائق تخيفه من التزحلق أو التعثّر أثناء المشي مثل: لبس الأحذية الجلدية السميكة.
- ترك الطفل يُحضر أغراضه بنفسه دون مساعدة الأم مثل: جلب الأشياء البعيدة، وعدم الرضوخ لرغبة الطفل عند بكائه بإحضار الأشياء إليه.
أسباب تأخر الطفل في المشي
- زيادة وزن الطفل.
- فرط النشاط لدى الطفل وتشتّت التركيز لديه فيتأخّر في المشي.
- وجود حالة مرضيّة مثل: تقوّس القدمين، وخلع الولادة، ونقص فيتامين د المسؤول عن بناء العظام والعضلات في الجسم، وفي هذه الحالة يجب العلاج والمتابعة الطبيّة.