كيف نتعامل مع الطفل العنيد
يمكن التعامل مع عناد الأطفال من خلال ما يأتي:
- قبول حقيقة عناد الطفل: لا أحد يعرف من أين ومن من تمّ اكتساب صفة العناد، ولكنّ الحقيقة هي أنّ العديد من الأطفال يتّصفون بهذه الصفة، لذا يجب إدراك أنّ كلّ أنواع العناد ليست سيئة، إذ من الممكن تحويلها إلى مثابرة إذا تمّ توجيهها بشكل صحيح.
- أخذ الوقت عند التحدّث مع الأطفال: معظم الاطفال لا يستمعون جيداً، لذا قد يستغرق المزيد من الوقت لجعلهم يصغون ويتوقفون عن العناد، إذ يصبحون عنيدين إذا ما أرادوا الحصول على شيء، كالطعام أو الألعاب، فإذا ما تمّ الحصول على مبتغاهم يتركون العناد، مع العلم أنّه ليس من السهل الاستجابة لطلبات الأطفال.
- جعل الطفل يفكر: جعل الأطفال يفكرون بأسباب تجعلهم يمتثلون للأوامر، لذا يجب معاملة الأطفال وكأنهم راشدين، ومنحهم فرصة لشرح احتياجاتهم ومتطلّباتهم، وفي حال استطاعوا شرح أسبابهم، يمكن التفاوض معهم.
- التفاوض: يعتقد الكثير بأنّه يصعب إدخال الأطفال في نقاشات ناجحة، ولكن في الحقيقة يمكن تحقيق ذلك، حيث إنّ بعض الأطفال سيستجيبون للأوامر إذا ما تمّ الحديث معهم بصوت هادئ ، مع النظر إلى أعينهم.
- الحفاظ على نبرة صوت هادئة: ينبغي أن يكون أسلوب الحوار مع الطفل هادئاً، لأنّ رفع مستوى الصوت والصراخ واستخدام العنف ضد الطفل العنيد سيؤدي إلى جعله أكثر عدوانية، وسيميل إلى التقليد، والمعاملة بالمثل مع الاستمرار في العناد.
- استخدام التحذيرات: استخدام التحذيرات للطفل العنيد سيساعد في تهدئته، مع الحرص على عدم إخافته بالأشباح أو الجيران، لأنّه من الممكن أن يتحوّل إلى رهاب في المستقبل.
- التجاهل: يعدّ التجاهل خطوة جيدة في التعامل مع الطفل العنيد، لأنّه بعد فترة سيتعب من الصراخ والبكاء، ويبدأ بالتناسي والقيام بأعمال أخرى.
- تحويل الانتباه: يُنصَح بالقيام بأعمال تشتّت انتباه الطفل العنيد، مثل الذهاب إلى الحديقة، أو الذهاب إلى التسوق.
- التحلّي بالإيمان: ينبغي الاعتقاد بأنّ الطفل العنيد سيتحسّن ويتخلّى عن هذه الصفة، لأنّه في النهاية طفل مسؤول وناجح.
احترام الطفل العنيد
يُعدّ الاحترام عملية متبادلة، فإذا احترم الوالدين طفلهم العنيد سيبادلهم نفس الشيء، أمّا إذا اتّبع الأهل سياسة الإجبار، فلن يقبل الطفل بذلك ممّا يؤدي إلى المعارضة، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد الأهل في موضوع الاحترام:
- التعاون: يجب على الأهل تقديم التوجيهات، وتجنّب الإجبار.
- وضع قواعد متماثلة لجميع الأطفال، وعدم التراخي عنها.
- التعاطف معهم: يُنصح بتجنب إهمال مشاعر وأفكار الأطفال العنيدين.
- السماح للأطفال بعمل كلّ ما يحتاجونه، ممّا يؤدي إلى شعور الطفل بالثقة والمسؤولية، مع تجنّب فعل واجباتهم بدلاً عنهم.
- يجب على الأهل الالتزام بأقوالهم وتنفيذها.
الفرق بين العقاب والانضباط
تتمثّل مهمة الوالدين في القدرة على التفريق ما بين العقاب والانضباط، لذا ينبغي النظر إلى الانضباط على أنّه وسيلة لتعليم الطفل، وتنظيم سلوكياته، بينما يُستخدَم العقاب كوسيلة لوقف سلوك غير مرغوب فيه، ومن الأمثلة على العقوبات البدنية: الصفع، والعقوبات العاطفية أو اللفظية، مثل إخبار الطفل بأنّه غبي أو غير محبوب، علماً أنّه في كثير من الأحيان تولّد العقوبات الجسدية واللفظية إساءة للأطفال لذا يجب تجنب اتباع مثل هذه العقوبات.