العين
تعتبر العين العضو الرئيسي المسؤول عن عملية الرؤية، حيث تحتوي على خلايا متعددةٍ تقوم بمهمة تجميع الضوء الساقط عليها من الجسم، ثم نقل المعلومات على شكل سيالات عصبيّة عبر العصب البصري إلى مراكز الرؤية في الدِّماغ، ثم يقوم الدِّماغ بتحليل هذه البيانات لتحديد ماهيّة الشيء، لذلك تعتبر العين من الأعضاء الحساسة التي لا يمكن للجسم الاستغناء عنها.
قد تصاب العين شأنها شأن سائر أعضاء الجِسم الأخرى بالمشاكل التي تؤثّر على عملية الرؤية، مثل أمراض طول النظر وقصر النظر والرمد وغيرها.
سنركِّز اليوم في مقالنا على موضوع رمد العين عند الأطفال من حيث التعريف به ومعرفة طرق عِلاجه.
رمد العين عند الأطفال
رمد العين هو إصابة منطقة الملتحمة في العين بالالتهاب الذي ينتج عنه احمرار المنطقة وانتفاخها وكثرة الدموع والإفرازات، والملتحمة هي غشاءٌ رقيقٌ يحيط ببياض العينِ والجفن من الداخِل، وتعتبر فئة الأطفال من عمر5 أعوام إلى 15عاماً هم الأكثر تعرّضاً للإصابة به.
أنواع رمد العين عند الأطفال
- الرمد الربيعي أو التحسسي وهو الذي يصيب الطِّفل نتيجة تحسسه في فصل الربيع من الأغبرة واللقاح والأتربة وغيرها، ويطلق عليه الرمد الربيعي.
- الرمد الميكروبي ويُصيب هذا النوع الأطفال نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا أو الفيروسات.
طرق عِلاج رمد العين للأطفال
يجب على المُصاب بالرمد الربيعي الابتعاد عن فرك عينيه حتى لو كان يشعر بحكةٍ كبيرةٍ؛ لأن فركهما سيزيد الأمر سوءاً، وإنما عليه استخدام كمادات الماء البارد للتخلص من الحكة، كما يجب غسل العينين باستمرار، وفي حالة الرمد الربيعي يجب على المصاب الابتعاد عن الأماكن التي قد تهيِّج العين مثل الحدائق وأماكن تواجد الشجر وخاصةً خلال فصل الربيع.
طرق علاج رمد العين
- استخدام القطرات المضادة للحساسيّة التي تسيطر على الخلايا المُصابة، وغالباً تكون هذه القطرات تحتوي على مادة الهيستامين فهي تعمل على التخلّص من الاحمرار والاحتقان في العين.
- استخدام كمادات من أكياسِ الشاي الأخضر، حيث يتم غلي أكياس الشاي في الماء ثم تركها لتبرد قليلاً، ثم توضع على العيون لمدة ربع ساعةٍ، ويمكن تكرار هذه الخطوة حتى يتم التخلّص من الحساسيّة.
- استخدام كماداتٍ من منقوع عشبة البابونج توضع على العين المصابة.
- تقطير العين بخليطٍ من عصير البصل مع العسل ويجب استخدام كمياتٍ متساويةٍ منهما.
- استخدام كماداتٍ دافئةٍ من مغلي اليانسون، وتترك على العين لمدة ربع ساعة.
- استخدام المضادات الحيويّة في الرمد البكتيري، ولكن إذا كانت الإصابة نتيجة فيروسات فإنه لا يوجد عِلاج له وإنما ينتهي وحده بعد إتمام دورة حياته ولكن قد تصاحبه حكة شديدة خلال الأيام الأولى.