نوم الطفل
يعاني الكثير من الآباء أثناء محاولتهم لتعويد الطفل على النوم في غرفته المنفصلة، وهي خطوةٌ مهمّةٌ للوالدين وللطفل نفسه؛ فهي تزيد من اعتماد الطفل على نفسه وشعوره بالمسؤولية والاستقرار، كما أنّها تُخفّف عن الوالدين القليل من المسؤوليات الخاصة بالطفل وتعطيهم قليلاً من الخصوصيّة، فكيف يمكن مساعدة الطفل على النوم بغرفته الخاصة.
كيفية تعويد الطفل على النوم في غرفته
تختلف الآراء حول العمر المناسب لنقل الطفل إلى غرفته؛ فالبعض يرى أنّ العمر المناسب يكون خلال الشهور الأولى من حياة الطفل، وذلك لأنه يكون غير واعٍ ويستجيب بسهولة، ولكن هناك من يرى أنّ العمر المناسب بعد السنتين؛ بحيث يكون الطفل قادراً على تحمّل المسؤولية والحركة بسهولة، إذن القرار يعود إلى الوالدين فهما أدرى بالظروف المناسبة للطفل.
- يجب تجهيز غرفة الطفل بكلّ ما قد يحتاج إليه، ومن هذه التجهيزات السرير المريح، والأغطية الجذابة، والألعاب غير المؤذية، ووسائل الأمان في الغرفة، والإنارة الجيدة، ومن الأفضل اختيار ألوان الغرفة حسبما يحبّ الطفل وإضافة الرسوم والستيكرات التي تُشجّع الطفل على البقاء في الغرفة.
- إذا كان الطفل كبيراً ويعي ما حوله على الوالدين محاورته ومحاولة تفهيمه سبب قيامهما بجعله ينام في غرفته، ويجب أن تكون اللغة مفهومةً لديه ومحببة؛ بحيث يُقدِم على الخطوة بحب؛ لأنّ الإجبار قد يُسبّب للطفل العقد النفسيّة لاحقاً.
- قد يحتاج الطفل إلى عوامل مساعدة تحفزّه على النوم بغرفته مثل أن تأخذه والدته إلى السرير وتقصّ عليه القصص، أو تنام إلى جانبه حتى يغفو، أو مشاهدة الأفلام الكرتونيّة التي تُشجّع الطفل على النوم وحده في غرفته، واستخدام أسلوب المكافآت والجوائز في كلّ مرة ينام الطفل وحده في غرفته.
- نقل الطفل بالتدريح إلى غرفته وعدم نقله بصورةٍ مفاجئة؛ فيجب تهيئة نفسيته في البداية على الوضع الجديد.
- لا يجب معاقبة الطفل في حال طلب النوم في غرفة والديه بعض الأيام أو تسلله خلال الليل؛ لأنّه ربما يكون خائفاً من كوابيس يحلم بها أو قد يتهيّأ بعض الأشياء المخيفة في الغرفة، ولكن لا يجب أن يتركه الوالدان على راحته؛ لأنه قد يصعب إعادة تعويده على النوم في غرفته لاحقاً، فالأسلوب الأمثل هو الجديّة والصرامة مع وجود الحنيّة والحب.
- يجب مراقبة الطفل عن كثب بعد عملية نقله إلى غرفته وذلك لمراقبة أيّ تغيرات قد تطرأ عليه؛ فقد يُصاب بالخمول أو الكسل أو الخوف أو العدوانيّة أو غيرها من السلوكيّات غير الجيّدة، ويجب حلّها مباشرةً وعدم تأجيلها فيما بعد؛ لأنّها قد تُسبّب للطفل مشاكل نفسيّةٍ كبيرة لاحقاً.