خلق الله الأطفال، وجعلهم زينة الحياة الدنيا، فبدونهم تقلب الحياة إلى روتين قاتل، فوجودهم أمر ضروري، خاصة في حياة أشخاص تزوجوا حديثاً، وعند الإنجاب، فإن الله يبارك لهذا المولود، فيرزقك من واسع كرمه، وجلال شأنه .
الأطفال :
إن الطفل بحاجة لرعاية كبيرة جداً، خاصة في فترات الولادة الأولى، فهو يخرج من بطن أمه، أي من حياة، إلى حياة أخرى، ويبدأ ليتعرف على مصاعب الحياة شيئاً فشيئاً .
غذاء الطفل :
يبدأ الطفل بالتغذية، منذ الولادة، ففي أول يوم ينزل فيه الطفل من الرحم، يكون الله الحليب في ثدي الأم، وفي أول أربع أيام، يكون عبارة عن حليب أللبا ،الذي يعطي الطفل المناعة الكافية له لمدة ستة شهور، ويكون هذا الحليب شفافاً، وليس أبيضاً .
أما في الأشهر الأولى من سن ( شهر حتى ست شهور ) هذا الطفل لا يستطيع أن يأكل أي شيء، ويكون التركيز فقط على حليب الأم، حيث أن احتياجات الطفل، تتوافر في هذا الحليب طوال هذه الفترة، وبعد ذلك يمكن للطفل أن يأكل فيما بعد .
كيف أبدأ باطعام طفلي :
كثير من الأمهات تعاني من تخيّر الأوقات التي يجب عليها فيها إطعام الطفل، خاصة أن كان بصحة جيدة، وخالي من الأمراض، ووزنه مع طوله طبيعيّان، فتبدأ الأم باطعام الطفل بعد سن الست شهور، والسبب الرئيسي في ذلك أن العناصر التي تعطيها الأم للطفل من حليبها، ما عادت تكفي له، وأصبح بحاجة إلى أصناف الطعام المختلفة ، ومن أهم الأطعمة التي يتناولها الطفل في سن الست شهور، هي الأطعمة المهروسة، أو السيرلاك ” الطعام الجاهز للطفل ” حيث يحتوي هذا الطعام على عناصر غذائية متكاملة، ويفضل أن تختاري نكهة محببة من الطفل، كأن تكون بطعم الموز، أو الفراولة، أو المانجو وغيرها .
الطفل في بداية مرحلة الأكل يصعب عليه تقبل الطعام، فيجب عليكي أن تبدئي شيئاً فشيئاً، بداية يمكنك أن تضعي طعماً في فمه من خلال أصبعك، فان رأيتي ردة فعل جميلة من الطفل ،كأن بدأ يقبل على الطعام، فيمكنك أن تكملي، ولكن حذار أن يقع في حلقه قطع من الطعام، فهو لم يتعلم البلع بعد .
كما ويمكنك أيضاً أن تبدئي بإطعام طفلك البسكويت المهروس، فطعمه حلو، ويتقبله الطفل بسهولة، وإعملي على تقليل أول كمية أكل تدخل جوف الطفل، حتى لا يستفرغها بالكامل، وبعدها يمكنك أن تزيدي في الكمية بين الفترات، حتى يبدأ بتقبل الأطعمة بشكل كامل، وفي الختام، فأنت يمكنك أن تكملي الرضاعة حتى السنتين أن أردتي، ولكن الطعام الذي يأكله الطفل، سيفيده أكثر.