متى يشرب الطفل الماء
عندما تنجب المرأة طفلاً تكون في حيرةٍ من أمرها فيما يتعلق بالكثير من الأمور الخاصة بالطفل؛ خوفاً عليه وعلى صحته، بحيث تنتبه لأدق التفاصيل مثل كيفية حمله وإطعامه وما هي الملابس المناسبة له، وغيرها من التفاصيل المختلفة، ويعتبر شرب الطفل للماء واحداً من أهمها، تحديداً إذا وُلد خلال فصل الصيف الذي يمتاز بحرارته العالية؛ فتشعر المرأة بوجوب إعطائه الماء، وهنا يبدأ من حولها بإعطائها معلومات مختلفة حول إعطاء الطفل للماء إلّا إذا تناول طعاماً صلباً وغيرها من الأقاويل؛ لذلك ولتجنب وقوع الطفل بالكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بهذا الموضوع، سوف نتحدث عنه بشيءٍ من التفصيل.
ضرورة شرب الطفل للماء
فيما يتعلق بالأطفال الرضّع، ينصح الأطباء بإعطائهم الماء في الفترة ما بين عمر الأربعة والستة شهور، وذلك في الفترة التي يبدأ خلالها الطفل بتناول الطعام الصلب؛ لذلك لا ينصح أن يتمّ شرب الماء قبل هذا العمر؛ لأنّ تناوله للحليب واللبن سواء طبيعي أو صناعي يعتبر كافياً، فلا يوجد حاجة لملء معدته بالسوائل، تحديداً الماء لأنّه يقلل من الشهية.
وتعتقد بعض الأمهات بوجوب إعطائه الماء عند إصابته بمشاكل صحية معينة، كالإسهال أو القيء، لأنّهما يعرضانه للإصابة بالجفاف، وهذا الاعتقاد صحيح لكن يفضل استبدال الماء بالحليب، من خلال زيادة عدد مرّات الرضاعة، وفي حال كانت حالته الصحية سيئة فيجب التوجه للطبيب؛ بحيث يصف له محلول خاص للتخلص من الجفاف؛ لأنّ الطفل هنا لا يكون بحاجة فقط للماء؛ بل لعناصر غذائية معينة كالأملاح والمواد المعدنية.
الكمية المسموح بها للطفل
أمّا عن الكمية التي يسمح بتناولها بعد تجاوزه لعمر الأربعة أو الستة شهور، فيفضل أن تكون مناسبة لكمية الأطعمة الصلبة التي يتناولها، وغالباً تكون كميته تعادل ربع الكوب أو الأربع ملاعق كبيرة الحجم، مع كل وجبة من الطعام الصلب.
المشاكل المترتبة على تناول الماء
والمقصود هنا تناوله قبل عمر الأربعة أشهر، بحيث يتعرض لفقدان أو اكتساب الوزن؛ لأنّ شرب الماء يقلل من الشهية للرضاعة، وبالتالي لا يزيد وزنه كما ينبغي، كما يقل حليب الأم، وهناك مجموعة من الدراسات التي وجدت علاقة بين تناول الماء في وقت خاطئ مع زيادة فرص الإصابة بالصفراء؛ لأنّ الماء يؤدي إلى تخليص جسم الطفل من العناصر الغذائية المهمة كالأملاح والصوديوم.
وهذا بدوره يؤدي إلى مشاكل صحية كالدخول في غيبوبة أو الإصابة بالتشنجات، أمّا الأطفال الذين تجاوزوا هذه المرحلة العمرية؛ فيحتاجون إلى الماء كما الكبار؛ ليتمكن الجسم من القيام بالعديد من عملياته الحيوية.