الغذاء الصّحي
ترغب جميع الأُمهات في تنويع الغذاء لأطفالهنّ للحصول على كافةِ العناصر الغذائية اللّازمة التي من شأنها أنْ تُقوي الطّفل، وتُمتّعه بصحةٍ جيدة، وتُساعده لاكتمال نموه بشكلٍ سليم وصحّي، وذلك من خلال التنويع بالأطعمة المُغذيّة والمفيدة، والغنية بالفيتامينات، والمعادن، والدّهون الصحية، والكربوهيدرات، والبروتينات مع الحرص على توزيع الوجبات لِحصصٍ مُتساويةٍ حسب عمر الطفل واحتياجاته اليومية، وأنْ تَكون الوجبات شهيةً حتى يَرغب بها الأطفال ويتشجعون لتناولها.
النّشا
النّشا هو دقيقٌ ناعمُ الملمس وأبيض اللّون ولا رائحة له، ويُستخرج من الأنسجة التي تتكون داخل البذرة المزهرة وتُسمى السويداء، ويُعد النّشا من الكربوهيدات المُعقدة عالية البلمرة؛ حيثُ يحتوي على مادتي الأميلوز والأميلوبكتين، ويُستخدم كمادةٍ مُكثّفة للصلصات، وأنواع الحساء المختلفة، وشتى أنواع الحلويات؛ إذ يزيد من سماكة السائل المضاف إليه، ويساعد على ترابط أجزائه معاً.
تُغلف جزيئات النّشا أغشيةً سيلوليزية تَذوب عند وضعها بالماء ووصولها لِدرجة الغليان مُكوّنةً مَزيجاً هُلامياً عالي الكثافة، وذلك حسب كمية النّشا المضافة للسّائل، ويوجد النّشا في عددٍ من الأطعمة كالذّرة، والأرز، والمعكرونة، والبطاطا.
للنّشا استخداماتٌ عديدة، كانت أوّلها هي تَنشية الملابس، ثمّ دخل في الكثير من صناعات المستلزمات الطبية، والمستحضرات التجميلية، ولا تقتصر فوائده على هذا الحدّ بل يُعد من الأغذية الغنيّة بالكاربوهيدرات والمغذّية للأطفال مُنذ سن الفطام؛ وذلك لما له من دورٍ مهمٍ في تزويد الأطفال بالطاقة، ولفوائده العديدة.
فوائد النّشا للأطفال
- يَمد الأطفال الذين بين العام الأول والثالث بالطاقة اللازمة للنّمو والتعلّم.
- يُخفِّف من حالاتِ الإسهال الشّديدةِ لدى الأطفال.
- يُشعر الطّفل بالشبع لساعاتٍ أطول.
- يساهم بنجاح الأنشطةِ الجسمانية بشكلٍ صحيحٍ وسليم، وذلك إذا تمّ تَناوله باعتدالٍ ودون مُبالغة.
- يُعالج احمرار البشرة، و تسلُّخات الحفاض.
- يُستخدم كبديلٍ لِبودرة التّلك لامتصاصه الرّطوبة بوضعه تحت الإبطين، وخاصّةً للأطفال الذين يعانون من الربو والحساسية.
ملاحظة
- يُؤكد خبراء التغذية على ضرورة تناول الأطفال للكربوهيدرات بحصصٍ يوميةٍ ضِمن الغذاء اليومي، وبنسبة تتراوح من 50% إلى 60%، مع عدم الإفراط في تناول النّشويات؛ لِتفادي البدانة، والمشاكل الأخرى، وتعويد الطفل على تناول الأغذية الطبيعية والصحية، والبعد عن رقائق البطاطا، والحلويات الغنية بالدّهون والسكريات.
- يُمكن للأمّ إضافةُ ملعقةِ طعامٍ كبيرةٍ من النّشا لِكوبٍ واحدٍ من أنواع حساء الأطفال المتنوِّعة؛ وذلك للحصول على قوامٍ هُلاميٍ كَثيف، أو يمكنها إعداد مهلبية الحليب بالنشا.
طريقة عمل مهلبيّة النّشا للأطفال
المكونات
- كوبٌ من الحليب السّائل.
- ملعقةٌ كبيرة من النّشا.
- ملعقة من السكر.
- ملعقةٌ صغيرةٌ من ماء الزهر.
طريقة التحضير
- تُوضع ملعقةُ النّشا في الحليب البارد، ويتم تذويبها حتّى لا تتكتّل.
- يوضع الحليب والنّشا على نارٍ مُنخفضةٍ مع استمراريّة التقليب بين فترةٍ وأخرى لحين الوصول لِمرحلة الغليان.
- تُطفأ النار عندما تَظهر الفقاعات، ويَتحول الحليب إلى مزيجٍ هُلاميٍ كَثيفِ القوام.
- تُصب المهلبية في أكوابٍ زجاجية، وتبرّد في درجةِ حرارةِ الغرفة الطبيعية.
- يُمكن الاستغناء عن السكر، ويتم تحلية المهلبية بالقليل من العسل، وذلك إذا تعدّى طفلكِ عامه الأول.