الرضاعة الصناعية
تلجأ بعض الأمهات إلى تعويد أطفالهن على الرضاعة الصناعية من الببرونة، وذلك لعدّة أسباب كغيابها لساعات طويلة عن طفلها بسبب العمل، أو قلّة كمية الحليب في ثدي الأم وجفافه بحيث لا يقدم للطفل الرضيع كميات الحليب الكافية التي تغطي حاجاته اليومية من الغذاء، فتلجأ الأم إلى الحل البديل وهو الحليب الصناعي، وتواجه العديد من الأمهات صعوبة شديدة في تعويد الطفل الرضيع على الحليب الصناعي، فيرفض الطفل الرضيع الحليب الصناعي بسبب تعلقه الشديد بحليب أمه وتعوده على طعمه وعدم تقبله لطعم الحليب الصناعي، كما قد يكون سبب الرفض عدم تقبل الطفل الرضيع لملمس حلمة الببرونة.
العمر المناسب للرضاعة الصناعية
أشارت رابطة الأطفال والمراهقين الألمانية بأنّ أفضل فترة لتعويد الطفل على الحليب الاصطناعي تكون من الأسبوع الرابع إلى الأسبوع السادس من عمره، وكلّما زاد عمر الطفل كلما زاد نعلقه بالرضاعة الطبيعية وزادت صعوبة تعويده عل الرضاعة الصناعية، بحيث يبدأ الوالدان بتقديم الببرونة للطفل الرضيع مرتين في الأسبوع حتى يتقبل الطفل طعم الحليب الصناعي ويعتاد عليه، مع الاستمرار في زيادة عدد الرضعات الصناعية بشكل تدريجي حتى تحلّ محل الرضعات الطبيعية بالكامل.
شكل ببرونة الحليب الصناعي
لضمان قبول الطفل الرضيع الحليب الصناعي هناك عدة أمور يجب أن تتوفر في ببرونة الحليب حتى لا يشعر الطفل بالفرق الكبير بينها وبين ثدي الأم، يجب أن تكون مقدّمة الببرونة بحجم متوسط وأن تكون حلمتها طويلة بعض الشيء، حتى تحاكي في حجمها حجم حلمة الأم أثناء الرضاعة، ومن المهم أن يكون معدل نزول الحليب من الببرونة نقطة حليب في كل ثانية كما هو الحال في الرضاعة الطبيعية، وإذا ما كان أقل من ذلك سيشعر الطفل بالتعب أثناء الرضاعة الصناعية وسيرفض الاستمرار بالرضاعة، لذا بإمكان الأم توسيع الفتحة قليلاً باستخدام دبوس ساخن، مع الحرص على عدم توسيع الفتحة كثيراً، فإذا ما زادت كمية الحليب النازلة من الببرونة سيبدأ الطفل بالسعال والكحة وسيرفض متابعة الرضاعة الصناعية.
وضعية الرضاعة الصناعية
من المهم معرفة الوضعية التي يرتاح خلالها الطفل أثناء الرضاعة الصناعية واستخدامها، مع الحرص أن تكون درجة حرارة الحليب الصناعي قريبة من درجة حرارة حليب الأم، فلا يقدم الحليب للطفل ساخناً جداً أو بارداً، مع الابتعاد عن تقديم الحليب الصناعي للطفل عندما يكون تعبان أو نعسان أو شبعان، كما يجب تقديم الحليب للطفل قبل أن يشعر بالجوع الشديد ويبدأ بالبكاء.