حليب الإبل
حليب الإبل أو حليب الناقة، أو كما يُسمّى في الصحراء باسم حليب النوق، هو واحد من أفضل الأغذية الرئيسية المتكاملة التي يعتمد عليها أهل البادية، كونه متوفّر بكميات كبيرة، ويدخل في تركيبة العديد من الأغذية والأطباق والمشروبات والحلويات الرئيسّية، ويحتوي في تركيبته الطبيعيّة على العديد من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم بما فيها البروتينات والفيتامينات والدهون بشكل أكبر من أنواع الحليب الأخرى بما فيها حليب البقر، والماعز، والجواميس، علماً أنّه لا يمكن تحويل هذا النوع من الحليب كغيره إلى الزبدة التقليديّة، إلا أنّه يمكن تحويله إلى لبن بكلّ سهولة.
فوائد حليب الإبل للأطفال
- يحتوي حليب الإبل على عشرة أضعاف كمية الحديد الموجودة في أنواع الحليب الأخرى، ممّا يساعد على تقوية الدم، ويقي من الأنيميا لدى الأطفال.
- يمدّ أجسامهم بالعديد من العناصر المعدنيّة الأساسية التي يحتاجونها بشكل أساسيّ ويوميّ وبكميات معيّنة، على رأسها كلّ من المغنيسيوم والبوتاسيوم، والنحاس، والصوديوم، والمنغنيز، والتي تعتبر أساساً للنمو السليم والمتكامل، كما يعتبر من أغنى المصادر الطبيعية بعنصر الكالسيوم، الذي يُساعد على بناء العظام والعضلات والمفاصل، ويقي كذلك من التشوّهات الخلقية، ويقي كذلك من ضعف البُنية وقصر القامة وغيرها من المشاكل ذات العلاقة بالنمو.
- يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، والذي يعدّ من أهمّ الفيتامينات للحفاظ على صحّة وقوّة الجهاز المناعي في الجسم، حيث يقي من الالتهابات بأنواعها المختلفة، ويكافح العدوى الفايروسية والجرثومية والبكتيريّة، كما يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B1 وفيتامين B2 الغني بالثيامين وذلك بنسب أكبر من تلك المتواجدة في حليب الضأن أو الماعز، وهذا ما يفسّر قوّة أبناء الصحراء التي تفوق أبناء المناطق الأخرى.
- يحتوي على نسبة عالية جداً من مركب اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية المُغذّية للطفل، إضافة إلى احتوائه على مجموعة من الأحماض الأمينية الرئيسيّة على رأسها كل من الميثايونين، والفالين، والأرجنين، والليسين، الفنيل، وكذلك على كلّ من الأنين، والألبيومين، والجلوبولين.
- يقوّي النمو الطبيعي للأسنان لدى الأطفال، ويقي من الأشكال المرافقة لذلك، والتي تحتاج في المستقبل إلى الحلول الطبيّة على رأسها التقويم وغيره.
يُجدر الإشارة إلى أنّه لا تقتصر فوائد حليب الإبل على الأطفال، بل توصى المرأة الحامل أيضاً بتناول هذا النوع من الحليب، للاستفادة من كافّة فوائده، ذلك بعد الحرص على غليه جيداً لمدّة تتراوح ما بين ثلاث وخمس دقائق لضمان تعقيمه من كافّة الجراثيم.