طرق تسمين الأطفال

طرق تسمين الأطفال
طرق تسمين الأطفال

النحافة عند الأطفال

خلال مرحلة الرضاعة والطفولة يكون نمو الجسم أسرع من أي وقت آخر في الحياة، ويحتاج الأطفال إلى الغذاء الصحي والمتنوّع لتلبية احتياجات أجسامهم اللازمة لعمليّة النمو، وكثيراً ما يقلق الأهل حول وزن أطفالهم ويشعرون أنّه منخفض، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ كل طفل يختلف في بنيته العظميّة والعضليّة عن الآخر، ويختلف في معدّل نموه أيضاً.

قد تعود نحافة الطفل إلى جيناته وطبيعة جسمه، وقد يكون وراء ذلك سبب أكثر جديّة. فإذا لوحظ انخفاض وزن الطفل بصورة مفاجئة واختلاف عن معدّل نموه السابق يُنصح الأهل بمراجعة الطبيب؛ ليحدد إن كان وزن الطفل أقل من المعدلات الطبيعيّة أم لا، ويحاول معرفة الأسباب وراء ذلك.

ويعتمد الأطباء غالباً على جداول نمو قياسيّة أنشأها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)؛ وهذه الجداول للفتيان والفتيات، ومناسبة لجميع الأجناس والأعراق والجنسيات، وتتم مقارنة قياسات جسم الطفل المختلفة بمعدل نمو الأطفال الذين هم في العمر والجنس نفسه. كما يعمل الطبيب الفحوصات السريرية والمخبرية اللازمة لتحديد أسباب انخفاض الوزن.

طرق تسمين الأطفال

في حال عدم تعلّق انخفاض الوزن بأسباب مرضيّة تحتاج علاجاً طبيّاً يمكن اتّباع النصائح الآتية لزيادة وزن الأطفال:

تحسين شهيّة الأطفال

إنّ مشكلة انسداد الشهيّة أكثر شيوعاً بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من الثانية إلى السادسة، وقد يكون السبب طبيعيّاً؛ إذ تقلّ احتياجات الطفل للسعرات الحرارية بعد عامه الأول، وقد تكون الأسباب مؤقتة تعود فيها شهية الطفل طبيعية بزوال السبب، مثل التهابات وتقرحات الفم واللسان، وألم ظهور الأسنان، وقد تكون الأسباب نفسيّةً، فشعور الطفل بالضيق أو عدم الارتياح، أو ارتباط الطعام بأحداث مزعجة قد يفقدانه شهيته للطعام، كما يجب الانتباه إلى طريقة تقديم الطعام للطفل، وعدم إجباره على الأكل، لأنّ الطفل سيشعر أن تناول الطعام أصبح كعقاب له، وستكون النتيجة عكسيّة. في المقابل يُنصح بالحلول الآتية التي من الممكن أن تساعد على زيادة شهيّة الطفل للطعام:

  • عدم التركيز في الحديث مع الطفل على موضوع تناول الطعام، والابتعاد عن أسلوب الصرامة والتهديد.
  • مراعاة تفضيل الطفل أصناف من الطعام أكثر من غيرها، وإشراكه في اختيار الأطعمة لتشجيعه على تناولها.
  • مشاركة الطفل في تحضير الطعام ستزيد من رغبته في تناوله أيضاً.
  • محاولة عدم إطعام الطفل أطعمة قد تكون دسمة وتسدّ شهيّته عن الوجبة الرئيسيّة بين وجبات الطعام، مثل الحليب والحلويات، كما أن شرب الماء قبل الوجبات أيضاً قد يساهم في سد شهية الطفل.
  • تحضير طبق الطفل بأشكال وألوان جذّابة ومرحة، ومحاولة إخفاء بعض المكوّنات التي لا يحبها بحيث لا تظهر بشكل واضح، أو تقديمها بشكل آخر قد يفضّله.
  • جلوس الوالدين والأخوة لتناول الطعام وجعله وقتاً للعائلة، وتشجيع الطفل على تناول الطعام بطريقة غير مباشرة.

تعديل نوعيّة وكميّة الطعام

الهدف من النصائح الآتية هو تزويد الطفل بالسعرات الحراريّة والمغذّيات الكافية لمحاولة الوصول إلى الوزن الطبيعي لعمره:

  • توزيع الوجبات خلال اليوم، حيث تكون الوجبات كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات، وتكون عبارة عن ثلاث وجبات رئيسيّة ووجبتين إلى ثلاث وجبات خفيفة (سناك).
  • الوجبات السريعة والحلويات قد تحتوي على كميّة كبيرة من السعرات الحراريّة، ولكنّ محتواها من البروتين والفيتامينات والمعادن المهمّة للنمو قليل، وليست خياراً مفضلاً لرفع وزن الطفل.
  • اختيار أنواع الطعام التي تحتوي الدهون المفيدة مثل الأفوكادو، والمكسرات، والزيوت النباتيّة كزيت الزيتون.
  • اختيار الأطعمة المفيدة الغنية بالسعرات، مثل الحليب كامل الدسم ومنتجاته خاصةً الأجبان، والبيض، والبطاطا، ومربى الفواكه.
  • إضافة مصادر الكربوهيدرات إلى الوجبات، مثل الأرز، والخبز، والمعكرونة، وحبوب الإفطار، والمعجنات، والفطائر.
  • اختيار وجبات السناك المناسبة، كالمهلبيّة، والآيس كريم المصنوع من الحليب، وقطع الموز والفواكه المضاف إليها العسل أو السكر، وسلطة الفواكه والتمر.
  • يمكن إضافة الزبدة، أو المايونيز، أو الجبن أو زبدة الفول السوداني إلى الأطباق لزيادة محتواها من السعرات.
  • للرضّع الذين بدأوا بتناول الطعام يمكن إضافة ماء الأرز المسلوق، أو الأرز المطحون إلى وجبات الطعام أو الحليب المحضّر لهم لزيادة السعرات الحراريّة فيه، ويمكن إضافة النشا إلى الحليب وعمله كالمهلبيّة.
هناك بعض الحالات تستدعي أن يصف الطبيب للطفل مكمّلات غذائيّة عالية السعرات الحراريّة، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن، وتكون على شكل شراب، ولا تُستخدم هذه المكمّلات إلّا بعد استشارة الطبيب.

معدلات أوزان الأطفال الطبيعية

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ الأوزان الطبيعيّة لأطفال الشرق الأوسط الذين ولدوا بأوزان طبيعيّة كالآتي:

  • عند الولادة: وزن الطفل الطبيعي ما بين 2.5-4.5 كغ بمتوسط وزن: 3.5 كغ.
  • عمر ستة شهور: وزن الطفل الطبيعي ما بين 6.5-10 كغ بمتوسط وزن: 8 كغ.
  • عمر سنة (12 شهراً): وزن الطفل الطبيعي ما بين 8-12 كغ بمتوسط وزن: 10 كغ.
  • عمر سنتين (24 شهراً): وزن الطفل الطبيعي ما بين 10-14.5 كغ بمتوسط وزن: 12.3 كغ.
  • عمر الثلاث سنوات: وزن الطفل الطبيعي ما بين 12-17 كغ بمتوسط وزن: 14 كغ.
  • عمر الأربع سنوات: وزن الطفل الطبيعي ما بين 14-20 كغ بمتوسط وزن: 16 كغ.
  • عمر الخمس سنوات: وزن الطفل الطبيعي ما بين 14.5-23 كغ بمتوسط وزن: 18 كغ.

أسباب انخفاض الوزن عند الأطفال

توجد أسباب عديدة تؤدي إلى انخفاض وزن الأطفال عن المعدّل الطبيعي، مثل الولادة المبكرة للطفل (الخداج). وانخفاض وزن الطفل عند الولادة. وأسباب أخرى غير متوقعة ترتبط بصحّة الطفل:

  • سوء التغذية، أي عدم الحصول على الكميّات اللازمة من الطعام، في عمر الأقل من سنة يكون السبب الرئيسي مشاكل في عملية الرضاعة وعدم حصول الرضيع على كميّة كافية من الحليب، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم تقديم الأطعمة الصلبة للطفل في عمر ستة شهور قد يؤدي إلى عدم تقبّله الطعام مستقبلاً، وبذلك لا يأخذ الطفل حاجته من الأغذية، وقد يكون ذلك سبباً لضعف شهية الطفل.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، قد تؤثر في عملية امتصاص الطعام، أو مشاكل إسهال أو استفراغ متكرر.
  • في حالات نادرة قد يكون السبب أمراض تتعلّق بالهرمونات، أو مشاكل في الجهاز العصبيّ والتنفسيّ، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، والعيوب الخلقية بالقلب.

مضاعفات ومخاطر انخفاض وزن الأطفال

قد يؤدي نقص وزن الطفل وعدم حصوله على كفايته من الطعام على المدى الطويل إلى المشاكل الآتية:

  • ضعف جهاز مناعة الجسم وقدرته على محاربة الأمراض.
  • بطء معدل نمو الطفل وعدم وصوله مستويات الطول الطبيعية لمن هم في عمره.
  • وقد يؤثر ذلك في تطور قدراته التعليميّة والذهنية.
ملاحظة: قد يرغب بعض الأهل في زيادة وزن طفلهم حتى إن كان وزنه ضمن الحد الطبيعيّ، ظناً منهم أن زيادة وزن الطفل أفضل لصحته، ولكنّه وعلى العكس تماماً فقد يضرّ الوزن الزائد بصحة الطفل، ويجعله أكثر عُرضةً للسمنة والأمراض المزمنة عندما يكبر.