تعريف ثقب القلب لدى الأطفال
يُعرف ثقب القلب بأنّه فتحة خلقيّة غير طبيعية. ينقسم ثقب القلب إلى قسمين: ثقب أذينيّ، وثقب بطينيّ. يُعرف الثقب الأذينيّ بأنّه ثقب يحدث في الجدار الذي يفصل بين أذينَيّ القلب، وهما الحجرتان العلويتان للقلب. أما الثّقب البطينيّ فله نفس التّعريف، لكن الحجرتين هنا سُفليّتان، ويُعدّ هذا النّوع أكثر العيوب الخلقيّة في القلب من حيث الشّيوع.
كيفيّة عمل القلب
يضمن عمل القلب توفير الدّم المُحمّل بالمواد الغذائيّة والأكسجين في الجسم كاملاً ليعمل بالشّكل الصّحيح. ينقسم القلب إلى جزئين، حيث يقوم الدّم القادم من الأعضاء والأنسجة بدخول الجزء الأيمن من القلب، والذي يقوم بدوره بضخّه إلى الرّئتين اللّتين تعملان على إزالة الفضلات من ثاني أكسيد الكربون من الدّم وشحنه بالأكسجين. بعد ذلك يدخل الدّم الذي يكون قد أصبح غنيّاً بالأكسجين إلى الجهة اليُسرى من القلب، والتي تقوم بدورها بضخّه إلى جميع أجزاء الجسم، منها عضلة القلب نفسه.
أعراض ثقب القلب الأذينيّ لدى الأطفال
يُحدّد مكان الثّقب وحجمه نوعيّة الأعراض التي يُصاب بها الطّفل. مُعظم الأطفال يبدون أصحّاء لا يُصابون بأيّة أعراض، لكن الأطفال ذوي الّثقوب الكبيرة ومن تُعدّ حالتهم صعبة فقد يُصابون ببعض من الأعراض الآتية:
- ضعف في النموّ.
- ضعف في الشّهية.
- مشاكل والتهابات رئويّة، منها التهاب ذات الرّئة.
- ضيق في التّنفس.
يَنصح الأطبّاء بعلاج هذا الثّقب في سنّ مُبكّرة كون المُضاعفات قد تظهر بعد حين، منها المشاكل في ضخّ الدّم والرّجفان الأُذينيّ. قد يحدث هذا الثّقب وحده، أو قد يترافق مع عيب خلقيّ آخر في القلب. ويُذكر أن الإناث يُصَبن بهذه الحالة ضعف ما هو الحال لدى الذّكور، غير أنّ الأطباء لا يعلمون السّبب وراء ذلك.
أعراض ثقب القلب البطينيّ لدى الأطفال
عادةً ما لا يُسبّب ثقب القلب أيّة أعراض وقد يُسَدّ من تلقاء نفسه، فكما هو الحال لدى الأطفال المُصابين بثقب القلب الأذيني، فإنّ احتماليّة تسبُّب ثقب القلب البُطينيّ لدى الأطفال بالأعراض تعتمد على مكان وحجم الثّقب. أمّا الأطفال الأكبر سنّاً والمُراهقين الذين لا يُسَدّ الثّقب لديهم أو من لديهم ثقوبٌ صغيرة، فعادة ما يُصابون فقط بنفخة قلبيّة، غير أن عليهم الاستمرار بمراجعة الطّبيب بانتظام للتأكّد من أنه لا يوجد أيّة مشاكل أُخرى.
أمّا الثّقوب البُطينيّة متوسّطة وكبيرة الحجم فهي تُؤدّي إلى أعراض واضحة لدى الرُضَّع، منها ما ياتي:
- تسارع الأنفاس.
- سهولة الشّعور بالتّعب مع الرّضاعة، فالرّضيع قد يبدأ بالبكاء أو يتّعرق مع الرّضاعة.
- عدم ازدياد الوزن بشكل طبيعيّ، حيث يكون ازدياد الوزن لدى الطّفل بطيئاً.
هذه العلامات تشير إلى أنّ الثّقب المذكور لن ينغلق من تلقاء نفسه، وأنّه من الضروريّ إجراء عمليّة قلبيّة لإغلاقه، والتي عادةً ما تتمّ خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من عمر الرّضيع؛ وذلك للوقاية من حدوث مُضاعفات.
كيفيّة تشخيص ثقب القلب الأذينيّ لدى الأطفال
النّفخة القلبيّة، والتي يُسبّبها الثّقب المذكور، هي ما يُشير إلى وجوده، ويُذكَر أن الثّقب الأذينيّ لا يتم تشخيصه دائماً بشكل مُبكّر كما هو الحال في ثقب القلب البطينيّ. وفي حال اشتباه الطّبيب بوجود هذا الثّقب فإنّه غالباً ما سيطلب الفحوصات الآتية:
- صورة أشعة سينيّة للصّدر: (بالإنجليزيّة X-ray)، والتي تُصدِر صورةً للقلب والأعضاء حوله.
- مُخطّط صدى القلب: (بالإنجليزيّة: echocardiogram)، والذي يستخدم الموجات الصوتيّة لإنشاء صورة للقلب، ورؤية تدفُّق الدّم عبر حجرات القلب.
- المُخطّط الكهربائيّ للقلب: (بالإنجليزيّة: electrocardiogram)، والذي يُسجّل نشاط القلب من النّاحية الكهربائيّة.
كيفيّة تشخيص ثقب القلب البطينيّ لدى الأطفال
يتمّ تشخيص ثقب القلب البطينيّ لدى الأطفال بصورة الأشعة السينيّة للقلب، فضلاً عن المُخطّط الكهربائيّ للقلب. ويضاف أيضاً في حالة ثقب القلب البطينيّ القسطرة القلبيّة، والتي تُستخدَم أيضاً لإغلاق ثقوب بُطينيّة مُعيّنة. تُعطي القسطرة القلبيّة معلوماتٍ حول ضغط الدّم، وبُنية القلب، ومُستويات أُكسجين الدّم في حجرات القلب. وعادةً ما يُجرى هذا الفحص عندما تكون هناك حاجةٌ للمزيد من المعلومات، علاوةً على ما تمّ أخذه من الفحوصات الأُخرى.
علاج ثقب القلب الأذينيّ
يعتمد علاج هذه الحالة على أعراض الطّفل، وسنّه، وصحّته بشكل عام، كما يعتمد على شدّة الحالة. وتتضمّن الخيارات العلاجيّة ما يأتي:
- العلاج المُعتَمد غالباً هو العلاج الجراحيّ، وذلك لإغلاق الثّقب.
- العلاج الدّوائي، فعلى الرّغم من أن العديد من الأطفال لا يُصابون بأيّة أعراض، إلّا أنّ بعضهم يحتاج الأدوية. فعلى سبيل المثال، فقد يحتاج بعض المُصابين إلى مُدرِّ بول لمُساعدة الكليتين على التخلّص من السّوائل الزّائدة.
علاج ثقب القلب البطينيّ
يتمّ علاج هذه الحالة بأساليبَ عديدة، منها ما يأتي:
- العلاج المُعتَمد غالباً هو العلاج الجراحيّ.
- العلاج الدوائيّ، وذلك لمُساعدة القلب على العمل لدى الأطفال المُصابين بالأعراض.