التهاب الكبد الفيروس سي ” hepatitis c “
هوحدوث التهاب في الكبد، وذلك بسبب انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي سي ” hepatitis c virus ” في أنسجة الجسم من خلال استخدام الأدوات غير المعقمة، ومن خلال عمليّات نقل الدم، ويؤدّي هذا المرض إلى تلف أنسجة الكبد وعدم قدرتها بالقيام بوظائفها على أكمل وجه، وهذا قد يؤدّي إلى تدهور حالة المريض وتطور المرض دون المعرفة بذلك أودون الشعور بأيّ من الأعراض، وحدوث تشمّع الكبد أو من الممكن حدوث سرطان الكبد، وانتقال هذا الفيروس يكون نادراً من خلال الاتّصال الجنسي.
مراحل المرض وأعراضه
- تكون فترة حضانة هذا المرض بين أسبوعين إلى ستة أشهر، ولا تظهر على الرضّع حديثي الولادة المصابين في الغالب أعراض إلا إذا سبّب الفيروس أذىً كبيراً للكبد، وتختلف هذه الأعراض حسب حدّة المرض، ففي المراحل الأولى من المرض تظهر هذه الأعراض عند 25% من المصابين:
- فقدان الشهية.
- القيء.
- الغثيان.
- الصفراء و اليرقان، أي اصفرار بياض العيون وقد يحدث أيضاً اصفرار الأغشية المخاطيّة، ويكون نادراً في المراحل الأولى من هذا المرض.
- تعب عام.
- الحمّى الخفيفة (ارتفاع بسيط في درجة الحرارة).
- ألم بطني.
- مع مرور الوقت تزداد حدّة المرض عند بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن، وقد يؤدّي ذلك إلى تشمّع الكبد والفشل الكلوي، وتشمل الأعراض في هذه المرحلة على:
- ضعف العضلات.
- فقدان الشهية، وفقدان الوزن اللاإرادي.
- يصعب عملية تخثر الدم، وذلك لنقص صفائح الدم.
- ظهور طفح جلدي على باطن اليد.
- تضخّم الثدي لدى الرجال.
- مع تقدّم وتطوّر تشمعّ الكبد والفشل الكلوي الذي قد يؤدي فيما بعد إلى:
- التشوّش والإغماء ؛ لعدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه بشكل جيد.
- ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية الموجودة في الكبد ؛التي تؤدّي إلى تجمع السوائل في منطقة البطن، وتضخم الطحال الناتج عن نقص كريات الدم الحمراء، أو نقص صفائح الدم مما يؤدي إلى النزيف ومنع تخثر الدم.
- الصفراء و اليرقان، وذلك لعدم قدرة الكبد على إخراج المادة الصفراء تسمّى البيليروبين.
مسبّبات المرض
- تناول الأطعمة الملوّثة.
- استخدام الأدوات مثل: شفرات حلاقة، وإبر الوشم، والحقن غير نظيفة من الآخرين وإهمال تعقيمها.
- استقبال ونقل الدم من جهات غير مضمونة.
- العلاقات الجنسية المحرّمة.
- اللعاب أو حليب الأم.
- الإهمال في علاج التهابات الكبد.
- شرب الكحول.
- حقن المخدرات (أو أية أدوية أخرى) من خلال الوريد بسرنجات مشتركة.
لا يوجد تطعيم ضدّ هذا المرض، ولكن الوقاية تعتمد على الحدّ من خطر التعرض لهذا الفيروس بأيّ من مسبّبات المرض التي ذكرت سابقا.
طرق العدوى
- سوائل الجسم: كتلوث الدم أو أحد منتجاته من خلال استخدام أدوات غير نظيفة.
- عن طريق حليب الأم: من الأم المصابة بهذا الفيروس إلى الرضيع.
- الأغشية المخاطيّة: مثل الاتّصال الجنسيّ، ولكنّها نادرة إذا ما كانت العلاقة مع شخص واحد أمّا إذا زادت هذه العلاقات فإنّ من الممكن حدوث العدوى.
التشخيص
هنالك نسبة قليلة من لديهم معرفة بإصابتهم بالمرض وذلك لندرة حدوث أعراض هذا المرض عند معظم الأشخاص، لذلك يسمى مرض الالتهاب الفيروسي سي بالالتهاب القاتل الصامت، وأمّا من تظهر عليهم هذه الأعراض فعليهم أن يلجؤوا للتحاليل المخبريّة بشكل أساسيّ، وعلى الطبيب محاولة معرفة مسبّب المرض، فيما إذا كان المصاب قد تعرّض لعملية نقل دم أو استخدم أدوات غيره، ولكي يتأكّد الطبيب من درجة المرض وتطوّره قد يأخذ عيّنة من الكبد.
العلاج
- لا يوجد علاج محدد؛ لكن أفضل علاج هو الحفاظ على النظافة التامّة للطفل وذلك من خلال غسل الخضراوات جيداً قبل أكلها، وتعويد الطفل بأن لا يأكل من الأماكن غير المعروفة بنظافتها.
- شرب السوائل.
- عدم إعطاء الطفل الأدوية دون استشارة الطبيب؛ كالأدوية الخافضة للحرارة.
- الراحة البدنيّة للطفل المصاب.
- تناول الأطعمة الخفيفة والابتعاد عن الدهون واللحوم.