مرحلة تسنين الأطفال
تعتبر مرحلة التسنين عند الأطفال مرحلة في غاية الأهمية، ويظهر السنّ الأول عند الأطفال عادةً في الشهر السادس من العمر تقريباً، وتستمرّ الأسنان بالظهور حتّى سنّ الثالثة من عمره، وفي الغالب تظهر هذه الأسنان بدايةً في المنطقة السفليّة والأماميّة من الفم، أمّا بالنسبة لظهور آخر سنّ من أسنان الطفل وهو ما يعرف بالضرس الثاني، والذي يظهر في الفكّ العلوي لفم الطفل فيظهر في السنة الثانية من عمر الطفل، أمّا بالنسبة لأسنان الحليب أو ما تعرف بأسنان اللبن العشرين، فهي تظهر عند انتهاء العام الثاني لعمر الطفل، وقد يمرّ الطفل خلال مرحلة التسنين بأعراض مزعجة، كالشعور بآلام في منطقة التسنين، لذا يجب على المرأة العمل على توفير جميع مستويات الراحة لطفلها في هذه الفترة، وسوف نقوم في هذا المقال بالحديث عن أهمّ النصائح للمرأة في كيفية التعامل مع طفلها خلال مرحلة التسنين.
نصائح للأم عند تسنين طفلها
من أهمّ النصائح التي يجب عليكِ عزيزتي اتّباعها في مرحلة تسنين الأطفال:
- مراعاة تقديم الأكل البارد للطفل في هذه المرحلة، مثل اعطائه جزرة مقشّرة وباردة أو لبناً رائباً، مع ضرورة البقاء عند الطفل أثناء تناول الأكل تفادياً لحدوث حالات الاختناق، ويجدر بالذكر هنا أنّ تناول الأطعمة الباردة تشعر الطفل بالراحة الشديدة.
- يمكن فرك لثّة الطفل بما يعرف بجلّ التسنين والذي يمكن شرائه جاهزاً من الصيدليات، وهذا الجلّ خالٍ من السكر، ويفضل إعطاؤه للطفل عند تعدّيه مرحلة الأربعة أشهر.
- في حال استمرار الطفل في البكاء والألم، يمكن إعطاء الطفل دواء الباراسيتامول الخالي من السكر والخاصّ بالأطفال، ويمكن إعطاؤه أيضاً دواء الأيبوبروفين للتخلّص من الآلام، ولكن يفضّل مراجعة الطبيب قبل إعطاء الطبيب أي دواء، وذلك تجنباً لحدوث مضاعفات جانبيّة ضارّة.
- مراجعة الطبيب الخاصّ بالأطفال في حال معاناة الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة، أو عندما يستمرّ في البكاء، ففي هذه الحالة قد يكون مصاباً بالتهاب في الأذن، أو أيّة أمراض أخرى.
إنّ الأسنان الأولى قد لا تظهر عند الكثير من الأطفال قبل العام الأول من عمرهم، وهذا الأمر لا يتطلّب شعور الأم بالقلق، فقط يجب الاستمرار في مراجعة الطبيب الخاص، فالبعض من الأطفال تتأخّر عندهم مرحلة التسنين، وقد تحدث لديهم في مرحلة متأخرة من عمرهم قليلاً، كما يجدر بالقول هنا أن مرحلة تسنين الأطفال ترافقها حدوث أعراض وعلامات مزعجة عند الطفل، كإفراز الكثير من اللعاب وحدوث تورم في منطقة اللثة، بالإضافة إلى استمرار الطفل في البكاء نتيجة لشعوره بآلام كبيرة، وهنا تظهر قدرة الأم المميّزة في مساندة طفلها خلال هذه المرحلة، والتي تتمثل في اتّباع النصائح المذكورة سابقاً.