مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة
مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة

نموّ الطفل

يبدأُ الطفلُ بالنموّ منذ اللحظة التي يولدُ فيها، ويمكن للأمهاتِ ملاحظةُ ذلك من خلال كبر حجم الجنين، وعدم ملائمة ملابسه القديمة له، وازدياد طوله وطول شعره، وغيرها من مظاهر النموّ المتعددة، ويستمرُّ الطفلُ في النموّ طوال مراحل الطفولة المتعدّدة إلى أن يصلَ إلى سنّ الرشد، حيث يكتملُ نموّ جميع أعضائه وأجهزته كما يتوقّفُ طوله عند حدّ معين، وتمتدُّ كلّ مرحلة من مراحل نمو الطفل لعمر معين كما تشتملُ على عددٍ من مظاهر النموّ الأساسيّة الخاصة بها، حيث تمتدُّ مرحلة الطفولة المبكرة من عمرش ثلاثِ سنوات حتّى عمر ستّ سنوات، أمّا مظاهرُ النموّ فيها فتتمثلُ في الآتي.

مظاهر النمو خلال مرحلة الطفولة المبكرة

  • النمو الجسديّ: ويتمثلُ في ازديادِ الطول لدى لأطفال إلّا أن الذكور يزيدونَ عن الإناثِ في الطول، كما يكتمل ظهور الأسنان المؤقتة، وازدياد كتلة الجسم بحيث تكون الزيادة عضليّة لدى الذكور بينما تكون دهنيّة لدى الإناث، كما تتحوّلُ بعض الغضاريف إلى عظام صلبة.
  • النمو العقليّ: ويمكنُ ملاحظتُه من خلال ازدياد طرح الطفل للتساؤلات، والتي قد تكون محرجة في بعض الحيان، وحبّ الاستطلاع، ورغبته في سماع القصص، وإكثاره من اللعب التخيّلي، بالإضافة إلى تطوّرِ بعض المفاهيم لديه، مثل: الأرقام، والألوان، والزمن.
  • النمو الانفعاليّ: تمتازُ انفعالاتُ الطفل بالتنوّع، وغالباً ما تكون ثائرة وتستمرُّ لفترةٍ قصيرة ثم تنتهي، وعادةً ما يسهلُ ملاحظتُها من خلال التعبيراتِ الوجهيّة والجسميّة للطفل، ومن المهمّ السماحُ للطفل بالتعبير عن انفعالاته، وذلك يساعدُ في تكوينِ شخصيّةٍ قويّة وسوية.
  • النموّ الاجتماعي: يبدأ الطفل بالانفصال عن أمّه والاستقلال والاعتماد على نفسه في بعض الأفعال، ويبدأ باللعب مع الأطفال ممّن هم في عمره نفسه، وقد تتّسمُ تصرفاتُه وسلوكيّاته في بداية هذه المرحلة بالأنانيّة إلا أنّه سرعانَ ما يكتسبُ المهاراتِ الاجتماعيّة السليمة في حال توجيهه بشكلٍ صحيح من الأسرة.
  • النمو الُّلغويّ: يكتسبُ الطفل مخزوناً لغويّاً كبيراً جداً خلال هذه المرحلة العمريّة، كما يصبح أكثرَ دقةً ووضوحاً في استخدامه للكلمات وتكوين الجمل والعبارات، ويتمكن من التواصل الجيّد مع من حوله.
  • النموّ الفيزيولوجي: يستمرُّ الجهاز العصبيّ في النمو حتّى يصلَ وزن الدماغ عند نهاية هذه المرحلة إلى 90% من وزن الشخص البالغ، كما تزدادُ فعاليّة الأعصاب في نقل السيالات العصبية، وتثبتُ دقات قلب الطفل وعمليّة الإخراج لديه، وتقل ساعات نومه.
  • النموّ الحركي: يمتازُ الطفل خلالَ هذه المرحلة بالحيويّة والنشاط الزائد، حيث تصبحُ حركاتُه أكثرَ سرعة وقوة، بالإضافة إلى تعدّدِ الحركاتِ التي يقومُ بها بشكل متقن.
  • النمو الحسيّ: يكتملُ النموّ الوظيفيّ للحواس، حيث يدركُ الطفلُ الهدفَ من كلّ حاسة، كما يبدأ باستخدام حواسّهِ براحةٍ أكبر، في حين يتحوّلُ مزاجه إلى العصبيّة والغضب عندما يعجزُ عن استخدامِ حواسّهِ بشكلٍ سليم.