البُقع الحمراء
تظهرُ البقعُ الحمراءُ على جلد الطفل كردةِ فعلٍ تجاه حساسيَّةٍ أُصيب بها، أو كعلامةٍ دالةٍ على الإصابةِ بمرضٍ مُعيَّنٍ؛ لذا فإنَّ الأسباب تختلف بحسب الأعراض التي يتعرَّضُ لها الطفل، ونوعيَّة البُقعِ، وشكلها، وتتراوح أيضاً بشدةِ تأثيرها على صحَّةِ الطفل، فمنها ما هو عبارةٌ عن طفحٍ جلديٍ بسيطٍ سببه الحفاظاتُ، أو التعرّق، ومنها ما هوَ مُأثرٌ بشكلٍ أكبر، مثل: الإصابة بالجدريّ، أو الحصبةِ، أو عدوى فيروسيَّة، وتُشخّصُ الحالةُ دوماً عندَ الطبيب المُختصّ الذي يُعطي العلاج المُناسب والذي تكونُ في معظم الأحيان مراهم وكريماتٍ طبيَّة.
أسبابُ الإصابةِ بالبُقعِ الحمراء
البثور
تبدأُ البثور بالظهور على جلد بعض الأطفال بعدَ حوالي أسبوعينِ إلى أربعةِ أسابيعَ من الولادةِ، وتكونُ على شكلِ مطباتٍ صغيرةٍ على الجلد حمراء، أو بيضاء اللون، وتنتشرُ على مناطق الخديْنِ، والأنف، والجبين، وسببُ الإصابةِ فيها غيرُ معروفٍ ولكن يُعتقدُ بأنَّ سببها الدهونُ الموجودة في حليب الأم، وتختفي هذه البثور من تلقاءِ نفسها من دونِ أن تتركَ أيَّة آثارٍ على الجلد بعدَ حوالي ثلاثة أو أربعةِ أشهرٍ، لذا يجبُ تجنُّبِ استخدام أيٍ من المنتجات أو المُستحضرات الطبيَّة لعلاجها إلَّا بوصفةٍ طبيَّة، ومتابعة النظافة الشخصيَّة للطفل، وعدمِ غسل المنطقةِ إلَّا بالماء.
الأكزيما
هي حالةٌ طبيَّةٌ تُصيب الجلد وتُسبب في ظهورِ طفحٍ جلديٍّ يُصاحبهُ الشعور بالألمِ والحكَّةِ، وغالباً ما يظهرُ في الشهور الستَّةِ الأولى من عُمر الطفل، وقد تستمرُّ هذه الحالةُ لعدّةِ سنواتٍ وغالباً ما تظهرُ الأكزيما على الخدين، والجبهة، أو فروة الرأس، أمَّا الأطفال الأكبرُ من الستّةِ أشهُرٍ تنتشرُ لديهم الحالة حتَّى تصلَ إلى المرفقينِ، والرُّكبتينِ، وتظهرُ أيضاً على شكلِ شقوقٍ جلديَّةٍ، وتُشخصُ هذه الحالةُ عندَ الطبيب الذي يُوصي باستخدامِ مراهمِ مُعيَّنةٍ، والابتعاد عن الأسباب المُثيرةِ لحساسيَّة الأكزيما وهي اللعب مع الحيوانات الأليفة، أو استخدام مُستحضرات تنظيف قويَّة، وبعضِ أصنافِ الغذاء، ويُمكنُ لسيلانِ اللُّعابِ أن يُهيّج الأكزيما حول الذَّقنِ أو الفم، وينصحُ الأطباء باستخدام المُنظفات الخاليَةِ من العطر والمُصمّمةِ خصيصاً للبشرةِ الحساسة، وغسل المنطقة المُصابة أو تحميم الطفل بشكلٍ خفيفٍ لمدّةِ خمس إلى عشر دقائق.
الطفح الجلديّ
يحدثُ الطفحُ الجلديُّ بسبب التعرُّقِ الناتجِ من الحرارة العالية، والتي تتسبّب في انسداد المسامات فتؤدّي إلى ظهور بُقعٍ أو بثورٍ صغيرةٍ مملوءٍ بسائل، وتظهرُ غالباً على الرقبة، والكتفين، والصدر، والإبطين، والكوع، والفخذ، ولكن يختفي هذا الطفح من دونِ علاجٍ خلال عدّةِ أيَّامٍ، ولكن يجب تنظيف المنطقة المُصابة، ولبس الملابس الخفيفة الفضفاضة والقطنيَّة، ويُمكنُ أيضاً استخدام المراهم المُتوفّرة في الصيدليات الخاصّة للطفح الجلدي عندَ الأطفال إذا كانَ الطفح يُسبب إزعاجاً للطفل.
البُقع المنغوليَّة
وهي عبارةٌ عن بُقعٍ تظهرُ بعدَ الولادةِ بفترةٍ قصيرةٍ على الجلد، وتكونُ على شكلِ وحماتٍ تتراوحُ في الحجم، ولكن يُكونُ لونها مائلاً للون الرَّمادي المٌزرق، وعادةً ما تظهرُ على مؤخرة الطفل، وأسفل الظهر، أو الكتف، وهي حالةٌ غيرُ ضارةٍ وتتلاشى مع مرور الوقت من دونِ علاج.