تربية الأطفال
هي مجموعة من الوسائل التي يتم الاعتماد عليها من أجل توجيه سلوك الأطفال بشكل سليم، وصحيح، وتعرف أيضاً بأنّها عبارةٌ عن غرس مجموعة من القيم، والأخلاق في شخصية الطفل، وجعله قادراً على التمييز بين الأشياء الصحيحة، والخاطئة، ومحاولة تعليمه كافة المهارات الأساسية التي تساهم في تنمية شخصيتهِ في كلّ مرحلةٍ عمرية.
التعامل مع الأطفال
هو الأسلوب، أو مجموعة الأساليب التي تعزز من دور التواصل الفعّال بين الوالدين، والأطفال وكلّما نجح هذا التواصل في تحقيق الربط بينهما ساهم في التعزيز من تربية الأطفال، ويعرف التعامل مع الأطفال أيضاً بأنّه فهم طبيعة سلوك الطفل، من خلال سؤاله عن الشيء الذي يريده، من أجل العمل على تلبية احتياجاتهِ، وحلّ المشكلات، أو الصعوبات التي تواجهه سواءً في المنزل، أو الروضة، أو المدرسة.
أساليب تربية الأطفال والتعامل معهم
توجد مجموعة من الأساليب التي تساهم في تربية الأطفال، وتساعد في تطبيق أفضل الطرق للتعامل معهم، ومن أهم هذه الأساليب:
التنشئة الأخلاقية
هي من أهم الأساليب التربوية، والتي تهدف إلى مساعدة الطفل على تطوير قدرته على التمييز بين الأشياء الصحيحة، والخاطئة، ويعتبر عالما النفس جان بياجيه، ولورنس كولبرج أوّل من اهتما بدراسة هذا الأسلوب، فتم تقسيم التنشئة الأخلاقية إلى مجموعة من المستويات، وهي:
- الفضيلة قبل التقليدية: هي مجموعة الأخلاق التي يكتسبها الأطفال منذ عمر السنة للعشر سنوات، وفيها يعتمد على رؤية الأشخاص الآخرين، وخصوصاً الوالدين نحو الأشياء الصحيحة، والتي تعتبر بالنسبة لهم فضائل مطلقة.
- الفضيلة التقليدية: هي مجموعة الأخلاق التي يكتسبها الأطفال بعد عمر العشر السنوات، وفيها تظهر مساحة رمادية في التفكير بين الصواب، والخطأ، ويصبح الطفل قادراً على إدراك الأشياء الصحيحة بمفرده.
- الفضيلة ما بعد التقليدية: هي مجموعة الأخلاق التي يتمّ اتخاذها بالاعتماد على قرارات فرديّة، ومعتمدة على المستويات السابقة في التنشئة الأخلاقيّة، ولا ترتبط في بمرحلةٍ عمرية معيّنة.
تعزيز السلوك الجيّد
يعدّ من أهم الوسائل التربوية في تربية الأطفال، والتعامل معهم، ويعتمد على تطبيق مجموعة من الاستراتيجيات، وهي:
- الحرص على تقديم المكافآت لهم عند حُسن التصرف.
- منح الأطفال مزيداً من الخيارات من أجل القيام بشيءٍ ما، مثل: الطلب من الطفل أن يرتّب غرفته الآن، أو بعد ساعة، وهكذا يشعر بأن له قيمة شخصية، ومعنوية.
- مساعدة الطفل في استخدام الكلمات المناسبة عندما يريد التعبير عن نفسه.
تقويم السلوك السيئ
يعتبر من الوسائل التي تقابل وسيلة تعزيز السلوك الجيد، والتي تساهم في التخلّص من السلوك السيئ، ويعتمد على مجموعة من الاستراتيجيّات، وهي:
- الطلب من الطفل التوقّف عن السلوك السيئ، ومن ثم محاولة تصحيحه بالاعتماد على استخدام الكلمات البسيطة، والمفهومة.
- الابتعاد عن الانفعال، يجب الحرص على تجاوز الغضب قدر المستطاع، حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث صُراخ مشترك مع الطفل.
- استخدام أسلوب التلهية، أي تغيير سلوك الطفل السيئ، بالاعتماد على لفت انتباهه لشيء جديد.