الطفولة المبكرة

الطفولة المبكرة
الطفولة المبكرة

الطفولة المبكرة

هي مرحلة من مراحل نمو الإنسان، وهي تشمل بدايتة المشي وما يتبعها من ممارسات، مثل بدء اللعب والانسجام مع المحيط والتفاعل معه، ويكون عمر الطفل فيها ما بين سنتين وسبع سنوات تبعاً لدراسات علم النفس.

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل التي تلعب دوراً مهماً في نشأة الإنسان، حيث تتم فيها تغيرات على عدة محاور، ولعل أبرزها النمو الجسدي، فيزداد نمو الدماغ في سن الثلاث سنوات ليصل إلى نسبة 75% من حجم دماغ الإنسان البالغ، وبعد تجاوز سن الخمس سنوات يقترب حجم الدماغ من حجم دماغ البالغين بنسبة 90% .

كما تتطور المهارات الإدراكية من خلال زيادة الفهم والاستيعاب عند الطفل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى اكتمال المهارة اللغوية من حيث التحدث بشكل صحيح، وهذا يحدث في سن الخامسه تقريباً، علماً بأن قدرات الأطفال تختلف من طفل لآخر لأسباب كثيرة.

مراحل الطفولة المبكرة

يمر الطفل في عدة مراحل نمو ومنها ما يلي:

النمو الاجتماعي

ذكرنا سابقاً أن الطفل في المرحلة المبكرة، يزداد نمو قدراته المختلفة بحيث يكتسب معارف جديدة، ويتطور اجتماعياً وعاطفياً من خلال طريقة تعامله مع من حوله، حيث إن الأطفال الذكور يتميزون في هذه المرحله بالتصرفات العدوانية، وتكون من خلال الضرب الجسدي.

بينما الإناث تتميز العدوانية لديهن من خلال السب والتجاهل، علماً أن هناك فروقات فردية بين الأطفال تبدأ بالوضوح في هذه المرحلة، ويصبح الطفل يميز بين أنه ولد أم بنت وكذلك تظهر لديه المشاعر من خلال حب الأبوين والغيرة عليهما، وكذلك الخوف من الظلام أو البقاء وحيداً.

النمو المعرفي

في مرحلة الطفوة المبكرة يتطور الطفل معرفياً، بحيث يبدأ بإدراك بعض المفاهيم ومعرفة ما يدور حوله وفهم ما يلقى إليه من أوامر وتعليمات، وتكثر في هذه المرحلة الأسئلة عن كل شيء، ويفهمون المصطلحات كما هي دون معرفة المخزى الحقيقي المراد منها، مثل قول الأم لابنها أن موعد النوم قد جاء لأن الليل وقع، فيفهم الطفل أن الليل وقع من السماء، غير مدرك للمعنى الحقيقي لذلك.

كما يعتقد الطفل أن ما يفكر به هو نفسه ما يفكر به الأشخاص من حوله، حيث يطلق على هذه المرحلة من التطور بالمرحلة ما قبل العملياتية، والتي قام باكتشافها جان بياجيه.

التعليم

تتم عملية التعليم للأطفال من خلال التعلم المبكر وهو التحاق الطفل ببعض المراكز أو المدارس، ويبدأ بتلقي التعليم خارج نطاق الأسرة، وتبدأ مرحلة التعليم بعد تجاوز الطفل سن الخامسه تقريباً، حيث تتم عملية التعليم للأطفال في هذه المرحلة عن طريق اللعب الذي يكشف ميول الطفل، وكذلك اكتسابه للمعرفة بشكل أوسع عند القيام بالنشاطات المختلفة مثل المسرحيات و الفن والرياضة وغيرها.

إن الطفل الذي يتلقى رعاية واهتماماً من قبل الأسرة، وكذلك تغذية سليمة وصحية، كل هذا يلعب دوراً مهماً في مستوى تعليم الطفل، وتنمية قدراته التعليمية والاجتماعية بشكل أفضل من غيره من الأطفال الذين لم يحظوا بنفس المستوى من الرعاية.