الكهرباء الزائدة عند الأطفال

الكهرباء الزائدة عند الأطفال
الكهرباء الزائدة عند الأطفال

الكهرباء الزائدة عند الأطفال

عرفت حالة الكهرباء الزائدة عند الأطفال قديماً باسم بؤرة الصرع، إلّا أنّه أطلق عليها تسمية الكهرباء الزائدة لتفادي استخدام لفظ صرع، وتفسّر علميّاً بكونها خلل وعد انتظام في إفرازات الدماغ الكهربائيّة، كما تفسّر بكونها حالة عصبيّة يتعرّض إليها الطفل نتيجة حدوث خلل مؤقّت في الدورة الكهربائيّة في الدماغ، الأمر الذي يتسبّب بحدوث تشنجات عضلية بشكل متكرر لدى الطفل، والتي تعرف أيضاً باسم الاختلاجات، بالإضافة إلى فقدان الوعي والإغماء في الحالات الشديدة منها، وللكهرباء الزائدة عدة أنواع وفي العادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بما يعرف بالصرع الصغير، حيث يفقد الطفل وعيه لمدّة قصيرة ثمّ يستعيد وعيه بسرعة.

أسباب الكهرباء الزائدة عند الأطفال

تحدث الكهرباء الزائدة عند الأطفال في حال عمل الخلية العصبية بشكل غير سليم، وحيث ترتبط الخلايا العصبية مع بعضها البعض بواسطة المشابك، والتي تسمح بمرور الإشارات الكهربائيّة فيما بينها، وتحدث النوبة الكهربائيّة الزائدة عندما يكون نشاط الدماغ الكهربائيّ مشوّشاً، حيث يطرأ نشاط مزامن مختل يمتاز بتردده لثلاث أمواج لكلّ ثانية، أمّا الأسباب التي تؤدّي إلى ذلك فتتمثّل في:

  • إطلاق الدماغ لقدر زائد من شحنات الكهرباء، والتي تؤدي إلى حدوث تشنجات عضلية حادة.
  • إصابة الطفل ببعض الحالات المرضية، ومنها تشوهات الأوعية الدماغية وغيرها من الأمراض العصبية وأورام الدماغ والأمراض الوراثيّة.
  • التعرّض لإصابة قوية مباشرة في الرأس.
  • نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ عند الولادة.
  • الإصابة بتسمم الرصاص أو التهاب السحايا.

أعراض الكهرباء الزائدة عند الأطفال

  • صعوبات في التعلّم مع صعوبة في الكلام، مع حدوث حالات غير واعية من التمتمة.
  • انحرافات صوتيّة وبصريّة.
  • ارتعاش وتقلّص في الأعضاء والأطراف، مع القيام ببعض الحركات دون أي هدف منها.
  • مشاكل في حاسّة الشمّ والتذوّق والجهاز الهضميّ.
  • الشعور بالضيق والقلق والتوتر، وفقدان الاتّصال بالواقع.
  • إغماء واسترخاء كامل في العضلات.
  • زيادة في إفراز اللعاب، بالإضافة إلى التقيّؤ وارتباكات عند اليقظة.
  • خروج البراز أو البول بشكل لا إرادي.
  • نشاط حركي زائد، واضطرابات في حرارة الجسم.

علاج الكهرباء الزائدة عند الأطفال

  • العلاج بالأدوية: عادةً م يكون العلاج بالأدوية الحل الأول الذي يلجئ إليه الأطباء من أجل علاج الكهرباء الزائدة، حيث تعمل هذه الأدوية على التحكّم بالمرض، مع ضرورة الحفاظ على مستواها في الدم ضمن حد معين بشكل دائم لضمان عدم حدوث التشنّجات العضليّة.
  • العلاج بالجراحة: يلجأ الأطباء إلى العمليات الجراحية مع الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، وتعمل هذه التدخّلات الجراحية في السيطرة الكلية على زيادة كهرباء الدماغ، مع ضرورة الاستمرار في تناول الأدوية.