شلل الأطفال
إنّ شلل الأطفال هو مرض فيروسي يغزو الجهاز العصبي، وينتقل من شخص إلى آخر بعدة طرق، ويصيب عادةً الأطفال دون سن الخامسة من العمر، وتفيد الإحصائيات إلى أنّ حالة واحدة من أصل 200 حالة تؤدّي إلى الشلل التام، حيث يدخل الفيروس إلى الفم، ثمّ ينتقل إلى الأمعاء، ثمّ ينتقل إلى العقد اللمفاوية، ومنها إلى الدم، ثمّ إلى جميع أعضاء الجسم، حتى يصل إلى النخاع الشوكي.
يهاجم مرض شلل الأطفال الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة العضلات والموجودة في الجزء الأمامي للنخاع الشوكي، كما تنتقل خلايا الدم البيضاء إلى الحبل الشوكي استجابة للجهاز المناعي، حيث تلتهب الخلايا وتدمرها، وتظهر حدة الأعراض لهذا المرض حسب الخلايا التي تدمرت، لكن غالباً ما تكون مقرونة بشلل رخو في الساقين، والدماغ، وخاصةً في منطقة المخيخ.
أعراض شلل الأطفال
أعراض مرحلة المرض الحاد
- الشعور بالصداع، وآلام الرأس.
- الضعف العام في الجسم، والإعياء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التهاب الحلق، والإحساس ببعض الألم فيه.
- الغثيان والتقيؤ.
- مشاكل في الظهر والأطراف العلوية والسفلية، بالإضافة إلى الرقبة، تتمثل بالألم والتصلب.
- الإصابة بالتشنج والشد العضلي.
- اضطرابات ومشاكل في عملية النطق والكلام.
- مشاكل في القدرة على التنفس.
أعراض مرحلة الشلل المتبقي
عادة ما تظهر تلك الأعراض مرة أخرى بعد فترة طويلة تتجاوز ال25 عام عند الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس للمرة الأولى، لكنها تعود بشكل أشد وأقسى على المريض من المرة السابقة، حيث يظهر على المصاب تعب شديد عند القيام بأي عمل، وألم وضمور في العضلات، والأصابة بالاختناق أثناء النوم، إضافةً إلى عدم القدرة على تحمل الجو البارد.
كيفيّة انتقال شلل الأطفال
ينتقل فيروس شلل الأطفال عن طريق البراز، أو عن طريق الاتصال المباشر، أو عند ملامسة البلغم من (الفم أو الأنف) للأشخاص المصابين، إضافةً إلى إمكانية انتقاله عن طريق الماء والهواء الملوّثين.
طرق الوقاية من شلل الأطفال
حتى الآن لا يوجد علاج واضح لمرض شلل الأطفال، لكن تمكن العالمان يوناس سولك، وآلبرت سابين من اكتشاف لقاح يُبطل مفعول هذا المرض ويتخلص منه، ويُعطَى هذا اللقاح على خمس جرعات للأطفال ما دون الخامسة من العمر، وتكون على النحو الآتي:
- الأولى: عند عمر 45 يوماً.
- الثانية: عند عمر 3 أشهر.
- الثالثة: عند عمر 5 أشهر.
- الرابعة: عند عمر السنة والنصف.
- الخامسة: عند عمر أربع سنوات.
بعد أن أثبت اللقاح السابق نجاحه لمدة ثلاثين عاماً، تم حديثاً ابتكار لقاح جديد أكثر فعالية، حيث تم اعتماده في 155 دولة حتى الآن منها دول نامية، ويُعطى هذا اللقاح عن طريق الفم، وهو لا يحتاح إلى تدريب لموظفي الصحة على طريقة إعطائه، وهذا الابتكار قد يساعد العالم على التخلص من شلل الأطفال الذي دمر حياة الكثيرين على مر العصور السابقة.