بكاء الطفل
يعتبرُ البكاء الطريقةَ الوحيدة التي يستطيعُ الطفلُ من خلالها التعبيرَ عن حاجاتِه ورغباتِه، ولهذا يجبُ على الأمّ الانتباهُ جيّداً إلى طريقة بكاء طفلها، ومدّة بكائه، حيث تتراوحُ مدّة البكاء الطبيعيّ للطفل في اليوم الواحد ما بين ساعةٍ إلى ثلاث ساعاتٍ، فإذا زادت هذ المدة عن حدّها، واستمر الطفل بالبكاء، يجب على الأمّ أن تتخذَ الإجراءاتِ اللازمةَ بشكلٍ فوريٍّ؛ حتى تعرفَ سبب بكائه، وفي هذه المقالة سنتعرّف على سبب بكاء الطفل المستمرّ.
أسباب بكاء الطفل المستمر
تتعدّدُ الأسباب التي تؤدّي إلى بكاء الطفل بشكلٍ مستمرّ، وفيما يأتي عرضٌ لبعضها:
- الجوع: هناك علاقةٌ وثيقةٌ بين بكاء الطفل والجوع، خاصّةً في أشهرِه الأولى، فكلما كان الطفل صغيراً في العمر زاد بكاؤه بسبب الجوع، والسبب في ذلك يعود إلى اعتمادِه بشكلٍ أساسيٍّ على حليبِ أمه، بالإضافة إلى أنّ معدة الطفل في أيّامِه الأولى لا تتحمّلُ الجوعَ أبداً، ولذلك يبدأ بالبكاء عند شعوره بالجوع، ولهذا يجب على الأمّ أن تنظّمَ جدولاً لمواعيد رضاعة طفلها؛ حتى تتجنّبَ بكاءه.
- افتقاد الراحة: يحتاج الطفل للراحة كما يحتاج للغذاء والنوم، ومن الأسباب التي تؤثّرُ على راحة الطفل واستقراره في بعض الأحيان ضيقُ ملابسه، أو حفّاضه المبلّل، فإذا بدأ الطفل بالبكاء خارجَ مواعيد رضاعته، يجب على الأمّ تفقّد ملابسه وحفاضته مباشرةً؛ حتى تعالج الموضوع سريعاً.
- درجة الحرارة : يجب على الأمّ الانتباه إلى حرارة طفلها بشكلٍ دائمٍ، سواء من خلال استخدام ميزان الحرارة، أو عن طريق لمس معدته، وذلك من أجل الحفاظ على اعتدال درجة حرارته، فالطفل يبكي عندما يشعر بالبرد أو الحرّ، فإذا زادت درجة حرارته بسببِ الملابس الكثيرة، يجب على الأمّ تحفيف بعض طبقات ملابسه، وبالمقابل يجب حماية الطفل من التعرّض لأيِّ تيارٍ باردٍ حتى لا يبرد، وتتشكّل لديه الغازات التي ستزعجه وتؤدّي إلى بكائه.
- الخوف: يحتاج الطفل لوقتٍ طويلٍ حتى يعتادَ على الحياة خارج رحمِ أمّه، ولهذا يخافُ من أيّ تغيّرٍ جديدٍ في يومه، ويبدأ بالبكاء نتيجةً لشعوره بالخوف، وعدم الأمان، خاصّةً إذا زاد عدد الزائرين للبيت، أو ارتفعت الأصوات في محيطه، ولهذا يجب على الأمّ أن تأخذَه إلى غرفةٍ هادئةٍ حينما يبدأ بالبكاء، وتحضن طفلها حتى تشعره بالأمان والاطمئنان.
- المرض: يعتبرُ بكاء الطفل بسبب المرض من أكثر الأسباب التي من الممكن للأمّ أن تعرفَها أكثر من الأسباب السابقة، ويظهرُ ذلك في طريقة بكائه، حيث تتميّزُ بالإلحاح والصوت المرتفع بشكلٍ كبيرٍ، بالإضافة إلى صعوبة تنفّسه، وإصابته بالقيء، أو الإسهال، فكلُّ هذه الحالات دليلٌ قويّ على أن بكاء الطفل كان لمرضٍ فيه.