الحمل
تمتد فترة الحمل لتسعة أشهر، وتقسم إلى ثلاث فترات، تمتد الفترة الأولى من الشهر الأول إلى الشهر الثالث أي من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثاني عشر، أما الفترة الثانية فتمتد من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع السَّابع والعشرين، أما الفترة الثالثة فتبدأ من الأسبوع الثامن والعشرين إلى نهاية الحمل، وتشهد كل مرحلة من مراحل الحمل تغيرات هرمونيّة وفسيولوجيّة، يفرضها وجود الجنين الذي يستمر بالتطور والنمو خلال شهور الحمل المختلفة.
تكوين الجنين في الشهر الثالث
في الشهر الثالث من الحمل، أي ما بين الأسبوع التاسع إلى الأسبوع الثاني عشر تطرأ على الجنين التغيرات الآتية:
الأسبوع التاسع
من التغيرات التي تطرأ على الجنين في الأسبوع التاسع ما يأتي:
- يُصبح حجم الجنين بحجم حبة العنب، ويصل طوله إلى بوصة أي (25.4) مليمتر، ووزنه جزء بسيط من الأونصة، إلا أنه سيكون قادراً على اكتساب المزيد من الوزن بسرعة خلال الأسابيع القادمة.
- يتكوّن القلب من أربع حجرات، وتبدأ الصمامات بالتشكُّل.
- يختفي الذيل الجنينيّ.
- تتكوّن الأعضاء التناسليّة، وإن لم يتحدد جنس الجنين بعد.
- تتشكل العين، إلا أنّ جفن الجنين لا يزال ملتحماً، وسيبقى كذلك لغاية الأسبوع السابع والعشرين.
- يتحول الهيكل الداخلي للجنين ليصبح مكوّناً من العظام بدلاً من الغضروف.
- يُصبح الرأس مستديراً، وأكثر اعتدالاً، والعنق أكثر تطوُّراً.
- يبدأ الجنين بالحركة، بالرغم من أنَّ الأم قد لا تشعر بحركته.
- تتشكل براعم التذوق.
- تشكلت الأطراف وتميّزت أصابع القدمين والرجلين، وأصبح الجنين قادراً على ثني الكوع.
- تكتمل الأذن الخارجيّة.
- يتكوّن الطحال، والكبد، والمرارة، أما الأمعاء فلا تزال في طور الانتقال من الحبل السُّري، إلى التجويف البطني للجنين.
الأسبوع العاشر
من التغيرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع العاشر من الحمل ما يأتي:
- تبدأ منابت الأسنان بالتكوُّن تحت اللثة.
- يُصبح طول الجنين ما بين (1.25- 1.68) بوصة أي (31.75 -42.67) مليمتراً، كما أنَّ وزنه لا يزال أقل من ربع أونصة (أقل من 7 غرامات).
- تبدأ الركبتان والكاحلان بالتطور.
- تصبح الأمعاء الآن في التجويف البطنيّ، وتبدأ معظم الأعضاء التي في التجويف البطنيّ والحوضيّ بالعمل، إذ تُنتج المعدة العصارات الهاضمة، وتُنتج الكُلى المزيد من البول، ويُفرز الكبدُ عُصارة المرارة (بالإنجليزية: bile)، أما البنكريّاس فيبدأ بإفراز الإنسولين.
- تصبح الأجنّة الذكور قادرةً على إفراز هرمون التستوستيرون، كما أنَّ الأعضاء التناسليّة تبدأ بالتمايز.
- تظهر الأظافر.
- تكتمل بُنية الدماغ، وتزداد كتلته.
- يبدأ شعر الزغب بالتكوّن على الجلد.
- يتكون العمود الفقريّ، ويظهر من خلال الجلد الشفاف، كما أنَّ الأعصاب الشوكيّة تمتد من الحبل الشَّوكيّ.
- يصبح طول الرأس تقريباً نصف طول الجسم، وذلك بسبب النمو المتزايد لحجم الدماغ.
الأسبوع الحادي عشر
من التغيرات التي تطرأ على الجنين في الأسبوع الحادي عشر ما يأتي:
- يصبح طول الجنين (1.5-2) بوصة أي (38.1 -50.8)ملم، كما أن وزنه يصبح تقريباً ثلث أونصة (9.3) غرامات، وحجمه بحجم حبة التين.
- يصبح طول الرأس مماثلاً لطول الجسم.
- يتواصل تشكيل براعم التذوق، ويتشكل اللسان، وتصبح ممرات الأنف مفتوحة.
- تظهر الحلمات.
- تتكون بصيلات الشعر.
- تبدأ العظام بالتصلُّب.
- تصبح اليدان والقدمان أمام الجسم.
- يصبح الجنين قادراً على التدحرج، والتشقلب داخل الرحم.
- يتخذ جسم الجنين وضعيّة مستقيمة.
الأسبوع الثاني عشر
تطرأ على الجنين خلال هذا الأسبوع الكثير من التغيرات، منها:
- يصبح طول الجنين (2.5) بوصة أي (63.5) مليمتراً، ويزن نصف أونصة تقريباً أي (14) غراماً تقريباً.
- يستند رأس الجنين في هذا الأسبوع على العنق بدلاً من الكتفين، ويصبح حجمه مقارباً لنصف حجم الجسم.
- تبدأ الغدد اللعابيّة بالعمل، وتتكوّن الغدد العَرَقيّة.
- يمكن للأم سماع نبضات قلب الجنين باستخدام جهاز الدوبلر الخارجيّ (بالإنجليزية: Doppler).
- يبدأ الجنين باستنشاق وزفر السَّائل الأمنيوسي (يتنفس باستخدام السائل الأمنيوسي).
- يتمكن الطحال، والكبد من التخلص من كريات الدم الحمراء التالفة، وإنتاج الأجسام المضادة، كما يبدأ نخاع العظم بإنتاج خلايا الدم البيضاء، وتبدأ الغدة النخاميّة بتصنيع هرموناتها.
- تظهر الأعضاء الذكريّة والأنثويّة بوضوح.
- تستمر العضلات والجهاز العصبيّ بالنضج.
- ينمو شعر الجسم.
الفحوصات الطبيّة خلال الشهور الأولى من الحمل
من الفحوصات التي قد يُطلب من الحامل إجراؤها خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل:
- فحص زمرة الدم، والعامل الرايزيسي.
- فحص الدم للكشف عن وجود إصابة ببعض الأمراض، مثل: فقر الدم، والتهاب الكبد البائيّ، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسيّ كالزهري، ومرض نقص المناعة البشريّة، بالإضافة إلى التأكد من مناعة الحامل لمرض الحصبة الألمانيّة.
- فحص الدم لتحديد إمكانية إصابة الجنين ببعض الاضطرابات الجينية مثل: التليف الكيسيّ، ومرض تاي- ساكس، وفقر الدم المنجليّ؛ وذلك في حال وجود عوامل خطر، مثل وجود تاريخ عائليّ للإصابة بهذه الاضطرابات.
- فحص مستوى هرمون الحمل (HCG)، وهو هرمون تفرزه المشيمة، وهرمون البروجسترون.
- فحص عينة من البول للتأكد من عدم الإصابة بعدوى في الكليتين.
- فحص السُّكري.
- فحص بروتين الألبومين، للتأكد من عدم تعرض الحامل لتسمم الحمل، وارتفاع الضغط الناتج عن الحمل.
- فحوصات جينيّة للتأكد من عدم إصابة الجنين بمتلازمة داون وغيرها من الاضطرابات الكروموسومية، علماً أنَّ الكثير من السَّيدات الحوامل قد لا يرغبنَ بإجراء مثل هذه الفحوصات، وتشتمل الفحوصات الجينية على ما يأتي:
- فحص عينة من الدّم لقياس مستوى هرمون الحمل (HCG)، وفحص البروتين البلازمي -أ- المتّصل بالحمل (pregnancy-associated plasma protein A).
- فحص الشفافية القفويّة (Nuchal Translucency): وفيه يتم تصوير الجلد في رقبة الجنين من الخلف باستخدام الأمواج فوق الصوتيّة.
- فحص عينة من المشيمة (CVS).
- فحص (NIPT): وهو فحص لعينة من دم الأم من أجل قياس الكمية النسبيّة للحمض النووي (DNA) الخاص بالجنين الذي يوجد في دم الأم.