حجم الجنين في الشهر السادس

حجم الجنين في الشهر السادس
حجم الجنين في الشهر السادس

حساب فترة الحمل

تطرأ الكثير من التّغيُرات على الجنين منذ البويضة المُلقّحة إلى أن يخرج إلى الحياة بعد اكتمال شهور الحمل، وفي اللغة الإنجليزية يتمّ التّمييز بين مصطلح (Embryo) الذي يُطلق على الكائنِ الحيّ في رحم الأمّ في المراحل المُبكّرة من النُمُوّ والتّمايز، أي منذُ الإخصاب، إلى بداية الشّهر الثّالث من الحمل، بعد ذلك يُسمّى بالجنين (بالإنجليزيّة: fetus).

يتمّ حساب فترة الحمل بطريقتين؛ الطّريقة الأولى تكون باحتساب بداية الحمل من اليوم الأول من آخر دورةٍ شهريّةٍ، وبهذا تكون مدّة الحمل 40 أسبوعاً، أمّا الطّريقة الثّانية فتكون باحتساب بداية الحمل من اليوم المُحتمَل حدوث التّلقيح فيه، أي بعد أسبوعين تقريباً من اليوم الأول من آخر دورةٍ شهريّة، وعليه تكون الولادة بعد 36 أسبوعاً أو أكثر قليلاً من هذا اليوم. يُمكن حساب فترة الحمل بالأشهر بحيث تكون عشرة شهور (كل شهر 28 يوم أو أربعة أسابيع)، أو تسعة شهور بحيث يكون الشهر (30 أو 31 يوم). تَمُرّ فترة الحمل بعدّة مراحلَ؛ الفترة الأولى وهي الشّهور الثلّاثة الأولى، والفترة الثّانية وهي الشّهر الرابع والخامس والسّادس، والفترة الثّالثة وهي الشّهور الثّلاثة الأخيرة.

التغيّرات الجسميَة للحامل في الشّهر السّادس

في هذا الشّهر تكون أعراض الحمل الأولى قد بدأت بالاستقرار نوعاً ما، وقد تظهر بعضُ الأعراضِ الجديدة، ومنها:

  • في بداية الشّهر السّادس تكون الأمُّ قادرةً على تمييز أجزاء جسم الجنين من خلال جدار البطن، كما تستطيع الإحساس بحركته وتمييز فترات نومه واستيقاظه.
  • يزدادُ وزن الأمّ بمُعدّل نصف كيلوغرام كلّ أسبوع، ويتركّز الوزن حول الصّدر والثّديين.
  • تشعرُ المرأة الحامل في هذه الفترة بالدّوار عند الاستلقاء على الأرض بسبب ضغط الرّحم على الأوعية الدمويّة.
  • تستمرُّ بعض أعراض الحمل السّابقة، مثل البواسير، وحكة البطن، وكثرة النّسيان.
  • تبدأ انقباضات الرّحم (انقباضات براكستون هيكس)، إن لم تكن قد بدأت قبل ذلك، وهي الانقباضات التي تُهيِّئ الرّحم لمرحلة المَخاض، وسوف تزداد وضوحاً خلال الفترة القادمة من الحمل.
  • تبدأ الحاملُ بالإحساس بنوباتٍ من الألم على جانبيَ البطن بسبب تمدُّد أربطة الرّحم.
  • الشُّعور بآلام وتشنّج في القدمين والسّاقين نتيجة الوزن الزّائد.
  • الشُّعور بالحَرقة وآلام الظّهر.
  • الرّغبة المُتكرّرة بالتبوّل نتيجة ازدياد ضغط الرّحم على المثانة.
  • زيادة تدفّق الدّورة الدمويّة في الجسم سُيعطي وجه الحامل لوناً ورديّاً يتألّق بالصحّة.
  • ظهور التشقُّقات في جلد البطن بسبب تمدُّد الرّحم.

الجنين في الشّهر السّادس

خلال هذا الشهر تحدث الكثير من التغيُّرات على الجنين ومنها:

  • يتضاعف وزنُ الجنين خلال هذا الشّهر وذلك بسبب تخزين الدُّهون تحت الجلد، ونُمُوّ العضلات.
  • في الأسبوع الأول من الشّهر السّادس يكون طول الجنين 28سم، ووزنهُ أكثر من 450غم تقريباً، وفي نهاية الأسبوع الأخير يُصبح طولهُ 35.5سم، ووزنهُ أكثر من 760غم.
  • في بداية الشّهر السّادس تكون العيون قد تكوّنت ولكن لم يتكوّن لون القزحيّة بعد. في نهاية الشّهر تُصبح القزحيّة زرقاء، وتأخذ لونها الحقيقيّ بعد الولادة ببضعة أشهر.
  • يُصبح وجه الجنين أكثر وضوحاً، وتتكوّن شفتاه.
  • تظهر براعمُ الأنياب والقواطع أسفل اللثّة تحضيراً لظهورها بعد الولادة بعدة أشهُر.
  • تبدأ تجاعيد الجلد بالاختفاء تدريجيّاً كلّما زادت نسبة الدّهون المُتراكمة تحت الجلد.
  • يبدأ تطوّر حواسه وأذنهِ الداخليّة ليحصل التّوازن، ويتمكّن من السَّمع والاستجابة للأصوات. في نهاية الشّهر قد تشعر الأمّ أنَّ الجنين يستجيبُ للأصواتِ العالية من خلال القفز داخل الرّحم.
  • يضخّ القلب الدّم بمعدل 4أميال/ ساعة.
  • يُصبح الجلد أقلّ شفافية؛ لأنّ صبغة الجلد تبدأ بالظّهور.
  • تبدأ رئتاه بتكوين الحُويصلات الهوائيّة في الجهاز التنفسيّ، وتبدأ بإنتاج مادّة السّيرفاكتنت (بالإنجليزية: Surfactant) المسؤولة عن تمدّد هذه الحُويصلات لتُساعد على عمليّة التنفّس بعد الولادة.
  • تبدأ الحلمات بالتكوّن.
  • يبدأُ تكوين دورة النّوم.
  • يتكوّنُ في بداية الشّهر السّادس البنكرياس الضروريّ لإفراز الهرمونات بشكل ثابت.
  • إذا كان الجنين ذكراً ستبدأ خصيتيه بالانتقال من البطن إلى كيس الصَفَن، أما إذا كان أنثى فيتكوّن الرّحم والمبايض، وينتج المِبيض مخزون البويضات التي ستبدأ بالنّضج خلال سنوات الخُصُوبة.
  • تُصبح نبضات قلب الجنين أقوى ويُمكن سماعها بواسطة سمّاعة الطّبيب.
  • يبدأ تكوّن الميكونيوم، أي البُراز الأول المُسمّى (العقي) في أمعاء الجنين.
  • يبدأ الشّعر على رأسه بالنُمُوّ.
  • في هذه المرحلة يقوم الجنينُ بمصّ الأصبع أحياناً.
  • تبدأُ عمليّة بلع السّائل السلويَ من قِبل الجنين. كما أنّه يُميِّز بين النّكهات المُختلفة في السّائل السلويّ، حيث يمكنه معرفة الفرق بين الحلو والمالح.
  • تَتَكوّن الحواجب والجُفون، ويتمكّن الجنين من فتح عيونه مع نهاية الشّهر.
  • تبدأُ الغُدد الدُهنيّة للطّفل بإفرازِ مادةً شمعيّة تُسمّى الطّلاء الدُهنيّ التي تُغطّي الجلد للحفاظ على ليونتهِ في السّائل الذي يُحيط بالجنين.
  • يتحوّل لونُ الشّعر النّاعم على جسد الجنين (الزغب) إلى لون غامق أحياناً.
  • إذا سُلِّط ضوء على بطن الحامل يُدير الجنينُ رأسَه، ممّا يدلّ على أنَّ الأعصاب البصريّة تقومُ بوظيفتها.
  • يستمرّ الجنين بالتنفّس بشكلٍ مُتقطّع في الوقت الحالي، ومع أنّه يستنشق الماء وليس الهواء، إلا أنّه تمرين جيّد يُساعده عندما يولد.
  • يبدأُ الجنينُ بتكوين خلايا الدّم البيضاء المسؤولة عن مُقاومة الأمراض والعدوى.
  • إذا قُدِّر للطّفل أن يُولد في نهاية الشّهر السّادس سيحظى بفرصةٍ في البقاء على قيد الحياة إذا وَجَد العناية المُناسبة. مُعظم الأطفال الذين يُولدون قبل هذا الوقت لا يمكن أن يعيشوا؛ لأنّ الرئتين لم يتطوّرا بشكلٍ كافٍ لاستمرار الجياة، وهو الأمر ذاته ينطبق على باقي الأجهزة الحيوية في الجسم.

العناية بصحة الحامل

يهتمّ الطّبيب في هذه المرحلة من الحمل بالتحقّق من الأمور الآتية:

  • وزن الحامل.
  • ضغط الدَّم.
  • فحص البوّل.
  • نبض قلب الجنين.
  • حجم وشكل الرّحم.
  • ارتفاع الجزء العلوي من الرّحم.
  • وضع الجنين داخل الرّحم.
  • تورّم الكاحلين أو القدمين، وخاصّةً إذا كان مصحوباً الصّداع.
  • وجود علامات مُحتملة تدلّ على ارتفاع ضغط الدّم النّاتج عن الحمل، مثل التغيُّرات البصريّة، أو ألم في البطن.
  • فحص السُكّر.

نصائح للحامل

على الحاملِ أن تحرِص على المحافظة على نظام حياةٍ صحيّ خلال أشهر الحمل، والنّوم لفتراتٍ كافية، وتجنُّبِ الأوضاع غير الصّحيحة من الوقوف أو الجلوس. وفي ما يأتي بعض الأُمور الواجب مُراعاتها، ومنها:

  • النّوم لمدّة ثمانِ ساعاتٍ مُتواصلة ليلاً، والاسترخاء، وأخذ قسطٍ من الرّاحة فترة َالظّهيرة.
  • اختيار الملابس المُريحة، والأقمشة التي تمتصّ العرق بشكلٍ جيّد كالقُطن، وعدم ارتداء أحذيةٍ ذات كعبٍ مُرتفع لتجنّب آلام الظّهر.
  • مُمارسة رياضة المشي، ولا مانع من القيام بالواجبات المنزليّة العاديّة مع تجنّب رفع أو دفع الأشياء الثّقيلة.
  • تناول وجباتٍ مُتوازنة، أي أنّ تحتوي كلّ وجبة منها على جميع العناصر الغذائيّة الضروريّة، وتجنّب الأغذية الدّسمة، والتّوابل أو البهارات الحراقّة، ولتجنُّب الإمساك والمُحافظة على حركة الأمعاء الجيّدة ينُصَح بتناول السّوائل والفواكه والخضار الطّازجة التي تحتوي على الكثير من الألياف.
  • تدليك البطن بزيت الزّيتون للوقاية من تشقُّقات البطن، وتغيير الملابس الداخليّة باستمرار بعد الشّهر الخامس من الحمل .
  • استعمال حمّالات ثدي ذات رفع جيّد على ألّا تكون ضيّقةً، وتنظيف الحَلَمتين بالماء الدّافِئ، وتدليكهما بزيت الزّيتون كل يوم ابتداءً من الشّهر الخامس للحمل.
  • لتجنّب الحَرَقة أثناء الحمل ينُصَح بتجنُّب الأوضاع التي تُسبّب هذه الحالة؛ كالانحناء والقرفصة، كما ينُصح برفع المُستوى العلويّ للجسم عن السفليّ عند النّوم وذلك بوضع مَخدّات تحت الرّأس والكتفين، ويجب على الحامل أن تتجنّب تناول وجبات كبيرة، وأن تكون الوجبات صغيرةً وعلى دفعات، مع تجنُّب الوجبات الحارّة. كما يمكن استعمال الأدويةِ التي تحتوي على موادٍّ قاعديّةٍ للتّخفيف من تأثير الحامض على عُصارة المعدة.
  • أخذ المطاعيم اللازمة، مثل مطعوم الدّفتيريا، والتّيتانوس (الكزاز) إذا لم تكن قد أَخَذت المطعوم في السّنوات العشر الأخيرة.