كيف أحافظ على الجنين في الأشهر الاولى

كيف أحافظ على الجنين في الأشهر الاولى
كيف أحافظ على الجنين في الأشهر الاولى

من بين النّعم الكثيرة التي منّ الله تعالى بها على الإنسان ، نعمة الذّريّة ، فالإنسان و حين يهبه الله ولداً ذكراً كان أو أنثى يفرح لذلك أشدّ الفرح فيحمد الله تعالى على هذه النّعمة ، و يكون همّه أن يعيش مولوده حياةً كريمةً ملؤها السّعادة و الفرح بين كنفيّ والده ، لذلك تدعو المسلمة دائماً ربّها جلّ و علا و مولودها ما يزال جنينا في بطنها أن يتمّ الله حملها بالصّحة و العافية ، و أن يخرج جنينها إلى الحياة و يستقبل نورها و هو في صحّةٍ جيّدة ، و لسان حالها يقول ، هذا الجنين قد تعبت من أجله الايام الطّوال ، و سهرت أتألّم من وجع الولادة صبراً و أملاً بقدوم مولودي الجديد الذي سيزيد حياتي سعادة ، و يضيف إليها معنىً جديد ، فتراها و جنينها في بطنها تحرص عليه أشدّ الحرص ، متوكّلة على الله آخذةً بالأسباب ، و إنّ هناك توجيهاتٌ عامّة للنّساء الحوامل لتثبيت حملهمنّ ، و توجيهاتٌ خاصّة للنّساء التي تعرّضن لحوادث اجهاضٍ لاجنّتهنّ سابقاً ، فما هي تلك التّوجيهات ؟ .

بدايةً و عندما تتبيّن المرأة بأنّها حاملٌ من خلال الفحوصات ، عليها أن تدرك أنّ عليها مسؤوليةٌ بعد ذلك في الحفاظ على جنينها و خاصّة في الأشهر الأولى من الحمل ، فالتّحول الذي حصل في حياتها يستدعي منها أن تراعي ما تحمله في بطنها فتحرص على نظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ يوفّر لجنينها ما يحتاجه من الفيتامينات ، و كذلك أن تبتعد عن الحركة الكثيرة و أداء الأعمال الشّاقة المتعبة التي من الممكن أن تكون سبباً في إجهاضها و سقوط جنينها – لا قدر الله – ، و أنّ توفّر لنفسها قسطاً جيّداً من النّوم و الرّاحة ، و كذلك على المرأة الحامل مراعاة تأثير الحالة النّفسيّة عليها ، فالغضب و التّوتر ليس في مصلحة جنينها .

أمّا المرأة الحامل التي مرّت بتجربة الإجهاض أو كان حملها ضعيفاً و يخشى عليه من السّقوط ، فكثيرٌ من الأطباء يصف لمثل تلك الحوامل أدويةً أو حبوب تقوم بتثبيت الحمل حيث تحتوي على هرمون البرجسترون ، و منها حبوب الدّفيستون ، أو قد تعطى تحاميل في الأشهر المتأخرة للحمل أو قد تكون على شكل إبر تثبيت ، و كلّها يؤدّي نفس الغرض في تثبيت الحمل و الحفاظ عليه .