نبض قلب الجنين
يعتبر نبض قلب الجنين من أهمّ العلامات التي يتمّ من خلالها الاطمئنان على حالة الجنين الصحية، واستقرار وضعه، ومع بداية الأسبوع الثالث من الحمل، يتشكّل القلب مبدئيّاً من وعائين دمويين اثنين، إلّا أنّ القلب لم يبدأ بالعمل بعد، حيث يبدأ بضخ الدم في الأسبوع الخامس من الحمل، ومع بداية الأسبوع السادس تبدأ ضربات القلب الأولى للجنين، ويبدأ دمه بالدوران، عندها يمكن للأبوين سماع صوت نبضات قلب طفلهما بواسطة جهاز الالتراساوند، ومع نهاية الأسبوع العشرين يمكن سماع نبضات قلب الجنين بواسطة سماعة أذن الطّبيب.
في البداية تكون نبضات قلب الجنين خفيفةً، فهي لا تتعدى 100 نبضةٍ في الدقيقة، وفي كل أسبوعٍ يمرّ على الجنين، تزداد نبضات قلب الجنين بشكلٍ مستمرٍ، لتصل إلى 195 نبضةٍ في الدقيقة في الأسبوع التاسع من الحمل، إلى أن تستقر في الأسبوع الثاني عشر وتكون ما بين 120-160 نبضةٍ في الدقيقة.
العوامل المؤثرة في سماع النبض
بعض السيدات يشتكين من عدم سماع نبضات قلب جنينهن في الأسبوع السادس من الحمل، ويعتبرنه علامة خطر، إلّا أنّه في الواقع، تختلف نبضات قلب الجنين من امرأة لأخرى، ومن العوامل التي تؤثّر على عدم سماع نبض الجنين:
- الضوضاء الشديدة في مكان الفحص.
- سماكة جدار رحم المرأة الذي من شأنه أن يؤثّر على سماع نبض الجنين.
- السائل الأمينوسي المحيط بالجنين.
- دقة الأجهزة المستخدمة، والحساب الصحيح لموعد الحمل.
علامات توقف قلب الجنين
يعجز الأطباء في كثيرٍ من الحالات عن تحديد أسباب توقف قلب الجنين قبل الولادة،إلّا أنّ بعض الأطباء يُرجعون السبب إلى عواملٍ عدةٍ منها: إلتفاف الحبل السري حول عنق الجنين، تعرض الجنين لتشوهاتٍ خلقيةٍ، إصابة الأم بمشاكل صحيةٍ، وغيرها من العوامل.
ومع أنه لا يوجد علامات تحذّر الأم من احتمال وفاة جنينها داخل رحمها، إلّا أنّ هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلةٍ ما، ومن هذه العلامات:
- توقّف حركة الجنين.
- نزول قطرات دمٍ في المرحلة الأولى من الحمل، أو حدوث نزيفٍ مهبليٍ في النصف الثاني من الحمل.
- إحساس الأم بوجود خطرٍ على جنينها.
- اختفاء أعراض الحمل، وبالذات الوحم، فإذا خفت أو اختفت كلياً قبل نهاية المرحلة الأولى من الحمل يعني أن هناك مشكلةً ما.
ما يجب أخذه بعين الاعتبار، أن هذه الأعراض السابقة، لا تعتبر مشخصة لوفاة الجنين، وأفضل طريقة لتشخيص ذلك هي التصوير التلفزيوني.