الحمل في الشهر الخامس
الشهر الخامس هو بداية للثلث الثاني من الحمل، ويبدأ هذا الشهر من الأسبوع الثامن عشر حتّى الأسبوع الواحد والعشرين من الحمل، وفي هذه الفترة يزداد حجم بطن المرأة الحامل ويصبح أكثر وضوحاً، وذلك بسبب زيادة حجم الجنين ونموه بشكلٍ سريع، وتعتبر هذه الفترة من الحمل من أهمّ الفترات لنمو الجنين بشكل سليم، لذا يجب على المرأة الحامل المحافظة على نظام غذائها الصحي، وتناول المكمّلات الغذائيّة، وحبوب الحديد بعد استشارة طبيبها.
حركة الجنين
تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين في المرحلة الواقعة ما بين الشهر الرابع حتّى منتصف الشهر الخامس، وتختلف حركة الجنين من امرأةٍ إلى أخرى، ومن جنينٍ إلى آخر، وعادةً ما تبدأ حركة الجنين في الشهر الرابع بنبضاتٍ بطيئةٍ وبسيطة، لا تكاد المرأة الحامل تشعر بها، وأحياناً من الصعب التمييز بينها وبين غازات المعدة، كما تكون حركة الجنين قليلةً وبينها فتراتٍ زمنيةٍ متباعدة، ومع نمو الجنين وأعضائه وعضلاته تزداد الحركة.
الإحساس بحركة الجنين
لمحاولة الشعور بحركة الجنين في الشهر الخامس ضعي يدك على الجزء السفلي من بطنك، بحيث تكون الحركة والتي تُسمّى بـ “الإرتكاض”، أشبه برفه عين أو نقر خفيف، قد يمر وقت طويل قبل أن تشعري بأي حركة، ربما ساعات؛ لأنّ الجنين بحاجة إلى الراحة والاسترخاء فهو ينام لمدّة 45 دقيقة متواصلة داخل الرحم.
أهميّة حركة الجنين
يلعب حجم الجنين وبنية الأم الصحية دورا في الإحساس بحركة الجنين، لذلك لا داعي للقلق في حال قلّت الحركة أو اختفت ليوم أو يومين، لكن في حال مراقبة الأم لحركة الجنين وتنبهها لعدم حركته لأكثر من ثلاثة أيام، وعدم استجابته للمحفزات مثل تناول الحلويات أو الإكثار من شرب الماء لتحفيزه على الحركة، ويجب عليها مراجعة الطبيب فوراً، لأنّ قلّة حركة الجنين تشير على عدم وصول الغذاء بشكل جيد له، لذلك يجب تدارك المشكلة مبكّراً حتّى يكون من السهل معالجتها وتفادي الأمراض والمشاكل الناتجة عنها، لذلك يتطلّب على المرأة الحامل زيارة الطبيب بشكل دوري، وإن لم تشعر بأيّ خلل وذلك لزيادة الاطمئنان، وإجراء ما يلزم من فحوصات للجنين ولها، كالتصوير بالأمواج فوق الصوتية لمتابعة نمو وتطور الجنين.
في النهاية فإنّ تجربة الحمل تختلف من امرأةٍ إلى أخرى، لذلك لا داعي للقلق أو مقارنة ما تمر به المرأة الحامل بأخرى، فهناك عدّة عوامل تؤثر على شعور المرأة بحركة جنينها منها قوة الجنين، وبنية المرأة الجسدية، حيث تشعر المرأة النحيلة بحركة طفلها بشكل أكبر من المرأة السمينة، كما أنّ الخبرة لها دور في الإحساس بحركة الجنين، فالمرأة التي سبق لها الحمل والإنجاب تستطيع أن تميّز حركة جنينها بشكل أفضل من امرأة تمرّ بتجربتها الأولى من الحمل.