جنس الجنين
يُحدّد نوع الجنين لحظة التقاء الحيوان المنوي (بالإنجليزية: Sperm) بالبويضة (بالإنجليزية: Egg) فور تكوين البويضة المخصبة (بالإنجليزية: Fertilized Egg)؛ أي في لحظة بداية الحمل مباشرةً، ويُحدّد في هذا الوقت بالإضافة إلى جنس الجنين ذكاء الجنين، ولون شعره، ولون عينيه. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ أعضاء الجنين التناسلية تبدأ بالتكوّن حول الأسبوع الحادي عشر من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ جنس الجنين لا يمكن الكشف عنه في هذا الوقت من الحمل.
الحقائق والخُرافات السائدة حول جنس الجنين
سادت بين الناس بعض الاعتقادات الباطلة والخرافات حول معرفة جنس الجنين، وفيما يأتي بيانٌ لأشهر الاعتقادات الباطلة والحقائق التي تُقابلها:
- الغثيان الصباحيّ (بالإنجليزية: Morning sickness): إذ يعتقد البعض أنّ ازدياد شدة الغثيان الصباحيّ يكون مؤشراً على الحمل بأنثى، وقد شاع هذا الأمر بسبب اعتقاد الناس الباطل أنّ هرمونات الحمل تزداد عند الأم إذا كانت حاملاً بأنثى، وعلى هذا فإنّ زيادة الهرمونات تزيد من حدة الغثيان الصباحي. ولكن في الحقيقة أنّ عَرَض الغثيان الصباحي يختلف من امرأةٍ إلى أخرى، ومن حملٍ إلى آخر، وعلى الرغم من أنّ بعض الدراسات أوضحت أنّ الغثيان الصباحي يكون أشد عند الحمل بأنثى إلا أنّ هذه الدراسات تفتقر إلى الدليل العلميّ، وعليه لا يمكن تعميم الأمر.
- حالة الجلد (بالإنجليزية: Skin condition): من الاعتقادات الباطلة أنّ الحمل بأنثى يُقلّل جمال الأم ونضارتها، ويتسبّب بضعف الشعر وقلّة كثافته، بينما يتسبب الحمل بذكرٍ بقوة الشعر ولمعانه. والحقيقة أنّ كل التغيرات التي تحدث للجلد والشعر ما هي إلا نتيجة لتأثير الهرمونات في الجسم خلال الحمل، وإنّ الاختلافات الواضحة بين الحوامل في شكل الجلد والشعر تُعزى للاختلافات في مستويات الهرمونات بين الحوامل.
- اشتهاء الطعام (بالإنجليزية: Cravings): انتشر الاعتقاد بأنّ اشتهاء الحامل للحلويات والأطعمة الحلوة عامةً دليل على الحمل بذكر، وأنّ اشتهاءها للأطعمة اللاذعة والحامضة دليل على الحمل بأنثى. ولكن لا تزال الدراسات العلمية غير قادرة على الجزم بأيّ علاقة تربط اشتهاء الأطعمة بجنس المولود، ويمكن أن يُعزى اشتهاء الأطعمة لتغيّر الحاجات الغذائية وازدياد قوة رائحة الشم خلال الحمل.
- وتيرة القلب (بالإنجليزية: Heart rate): يُعتقد أنّ الحمل بأنثى يتسبّب بزيادة سرعة نبضات القلب لتصل إلى أكثر من 140 نبضة في الدقيقة الواحدة، وأنّ الحمل بذكر لا يتسبّب بتجاوز نبضات القلب 140 نبضة في الدقيقة الواحدة. وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة أنّ سرعة نبضات القلب متساوية في مراحل الحمل المبكّرة بغض النظر عن جنس الجنين.
- شكل الحمل (بالإنجليزية: Carrying): يزعم البعض أنّ الحمل بذكرٍ يتسبب بجعل شكل البطن بارزاً للأمام أو مُتدلّياً للأسفل، وأنّ الحمل بأنثى يتسبّب ببروز بطن الأم للأعلى أو ازدياد عرضه من المنتصف. وفي الحقيقة أنّ شكل البطن يعتمد على مقدار الوزن المكتسب خلال الحمل، وموقع الطفل في البطن، وطبيعة عضلات الرحم وشدتها.
الطرق العلمية لتحديد جنس الجنين
هناك بعض الطرق والوسائل العلمية المعتمدة في تحديد جنس الجنين، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound): وغالباً ما يتمّ إجراء هذا النوع من الفحوصات بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن باستخدام الموجات فوق الصوتية تحديد جنس المولود بدقّةٍ تصل إلى ما يقارب 80-90%، وتجدر الإشارة إلى عدم قدرة الموجات فوق الصوتية على تحديد جنس الجنين في بعض الأحيان؛ كتلك الحالات التي لا يكون فيها الجنين بموقعه المثاليّ، وعليه يمكن إعادة إجراء التصوير وربما يتطلب الأمر انتظار موعد الولادة لمعرفة جنس الجنين.
- بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis): تستطيع هذه الطريقة تحديد جنس المولود بدقة عالية ولكن تُعتبر من الإجراءات الاجتياحية التي يُلجأ إليها في حال توقّع وجود مشاكل في الجينات أو الكروموسومات عند الجنين مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، وغالباً ما يتمّ إجراء هذا الفحص ما بين الأسبوع الخامس عشر والأسبوع الثامن عشر من الحمل.
- اختبار الحمض النووي (بالإنجليزية: DNA tests): يمكن بعمل تحليلٍ للحمض النووي الخاص بالأمّ معرفة جنس المولود بدقة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا النوع من الفحوصات لا يُجرى إلا في المختبرات المتخصصة بهذا الأمر وذلك لتكلفته العالية.
نصائح أثناء الحمل
تتعرّض المرأة أثناء حملها للتعب والإرهاق الشديدَين، بالإضافة إلى وجود بعض العوامل التي قد تزيد احتمالية إصابة الحامل بمضاعفات الحمل، لذلك تُنصح المرأة الحامل باتباع بعض النصائح، ومنها ما يأتي:
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد والبروتين، وذلك لأنّ التعب قد يكون سببه فقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia)، لذلك يُنصح بتناول اللحوم الحمراء، والدواجن، والسمك، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والحبوب الكاملة المدعّمة بالحديد.
- الحرص على تناول كميات وفيرة من السوائل.
- الحرص على النوم لمدة لا تقلّ عن ثماني ساعات، ويُنصح كذلك بوضع الوسائد بين الأرجل وتحت البطن للحصول على الراحة الكافية.
- تخفيف النشاطات اليومية كتنظيف البيت، والحرص على أخذ قسط كاف من الراحة.
- ممارسة رياضة المشي وبعض التمارين الأخرى بعد استشارة الطبيب، وخاصةً إذا كانت طبيعة عمل الحامل تتطلّب الجلوس الطويل.
- تجنّب التعرّض للحرارة الباردة جداً أو الساخنة جداً.
- تجنّب التعرّض للضجيج المفرط وأصوات الآلات.
- تجنب التعرّض للمواد الضارّة والمؤذية.
- تجنّب الجلوس لفتراتٍ طويلة.
- تجنّب حمل الأشياء.